راشد بن دربي
26-04-2008, 01:27 AM
دواوين أهل الكويت للبيع
الدواوين هي الرئة التي يتنفس بها الشعب الكويتي الهواء العليل، منبر الحرية ومنتدى الكلمة، وهي العين التي يبصر بها جمال الكويت، بل إن الدواوين تعتبر الميزة الأعظم والسمة الغالبة لأهل الكويت الحبيبة على دول العالم عموماً والخليج خصوصاً. فرابطتنا الاجتماعية بفضل الله رابطة قوية ثم بفضل حبلها المتين الدواوين. ماذا أقول ومن أين أبدأ وبماذا أختم؟
رسالة أوجهها إلى ولاة الأمر وقيادة الوطن الذين نكن لهم كل محبة وتقدير واحترام. إن أبناء الشعب الكويتي كافة محبون لأرضهم ولايساومون عليها ولا يرضون لها بالهوان، لأنها مظلتهم التي يستظلون تحتها ويجتمعون عليها، والتاريخ خير شاهد على ذلك، ولا يوجد أدنى شك ولله الحمد والمنة. فشعبكم بأطيافه وطبقاته كافة مجمع على محبتكم يا ولاة الأمر، بل ولا يرضى بديلاً عنكم أبداً، خصوصاً أنكم متميزون متمسكون بالدين الإسلامي الحنيف ومحافظون على كرامة الشعب وممتلكاته.
لكن بعد هذا العمر الطويل والكويت تنعم بالأمن والأمان وتسود بين الجميع المحبة والوئام، فتخرج علينا فئة من المجتمع تريد انتزاع هذه الرئة التي يتنفس بها الشعب من جسد هذا البلد الغالي على الجميع، وتريد أيضاً أن تفقأ هذه العين التي يبصر بها الشعب كي يصبحوا أشبه بالعميان. فنقول مهلاً مهلاً مهلاً يا من وضعتم قانون إزالة وتدمير وتخريب الدواوين لماذا هذه الحملة الشرسة كلها على ممتلكات شعبكم؟ وهل انتهت جميع التجاوزات الحقيقية ولم يبقَ إلا الدواوين التي وضعت لأهداف سامية أنتم تعرفونها جيداً؟
الدواوين تعتبر قلب الكويت النابض والقلب إذا أصابه مرض لا ينزع بشدة ولا يهمل، بل لا بد له من علاج دقيق حتى يستعيد عافيته، فنحن مع تطبيق القانون، خصوصاً إذا كان هناك إيذاء أو تعدٍ على الآخرين وحرياتهم. وعند التأمل نجد أن 90 في المئة من هذه الدواوين إنما وضعت أمام المنازل وبالقرب منها وتكبد أهلها الخسائر والأموال الطائلة ليفرحوا بها، ثم يفتتحوها بحضور كبار المسؤولين والشيوخ والوجهاء مباركة منهم ومشاركة في الفرحة، فنرجو التريث والتمهل في مثل هذه القرارات.
أنظروا إلى جمال وحسن هذه الدواوين ولا تنظروا إلى الوجه القبيح وهو أنها على أملاك الدولة ومشوهة للمنظر الحضاري، فهذا كلام عار عن الصحة. وإذا كانت الدواوين فعلاً فيها تعد واضح فنرجو التنبيه والإزالة بحكمة.
أما الحكم بالإعدام على الدواوين كافة من دون استثناء ولا الرحمة ولا التفكير في المبالغ التي دفعها أهلها، بل اقترضوها ومازالوا يدفعونها، بل ضموا الديوان الأصلي في البيت إلى العائلة، نظراً إلى صغر المساحة وكثرة عدد العائلة، فإن هذا المني ودمعت عيني وانعصر قلبي كمداً وحزناً لما رأيت الاعلانات التي لم نتعود عليها «ديوان للبيع». هل دواوين الكويت للبيع لماذا؟ وما هو السبب؟ أترك الجواب لكم، وكلي رجاء وأمل أن يعاد النظر في هذا القانون الذي أدمى القلوب قبل الأعين وأبكى الجفون دماً وحزناً، فارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء.
راشد سعد العجمي
rashid78alajmi@hotmail.com
جريدة الراي
http://www.alraimedia.com/Templates/frNewsPaperArticleDetail.aspx?npaId=41039
الدواوين هي الرئة التي يتنفس بها الشعب الكويتي الهواء العليل، منبر الحرية ومنتدى الكلمة، وهي العين التي يبصر بها جمال الكويت، بل إن الدواوين تعتبر الميزة الأعظم والسمة الغالبة لأهل الكويت الحبيبة على دول العالم عموماً والخليج خصوصاً. فرابطتنا الاجتماعية بفضل الله رابطة قوية ثم بفضل حبلها المتين الدواوين. ماذا أقول ومن أين أبدأ وبماذا أختم؟
رسالة أوجهها إلى ولاة الأمر وقيادة الوطن الذين نكن لهم كل محبة وتقدير واحترام. إن أبناء الشعب الكويتي كافة محبون لأرضهم ولايساومون عليها ولا يرضون لها بالهوان، لأنها مظلتهم التي يستظلون تحتها ويجتمعون عليها، والتاريخ خير شاهد على ذلك، ولا يوجد أدنى شك ولله الحمد والمنة. فشعبكم بأطيافه وطبقاته كافة مجمع على محبتكم يا ولاة الأمر، بل ولا يرضى بديلاً عنكم أبداً، خصوصاً أنكم متميزون متمسكون بالدين الإسلامي الحنيف ومحافظون على كرامة الشعب وممتلكاته.
لكن بعد هذا العمر الطويل والكويت تنعم بالأمن والأمان وتسود بين الجميع المحبة والوئام، فتخرج علينا فئة من المجتمع تريد انتزاع هذه الرئة التي يتنفس بها الشعب من جسد هذا البلد الغالي على الجميع، وتريد أيضاً أن تفقأ هذه العين التي يبصر بها الشعب كي يصبحوا أشبه بالعميان. فنقول مهلاً مهلاً مهلاً يا من وضعتم قانون إزالة وتدمير وتخريب الدواوين لماذا هذه الحملة الشرسة كلها على ممتلكات شعبكم؟ وهل انتهت جميع التجاوزات الحقيقية ولم يبقَ إلا الدواوين التي وضعت لأهداف سامية أنتم تعرفونها جيداً؟
الدواوين تعتبر قلب الكويت النابض والقلب إذا أصابه مرض لا ينزع بشدة ولا يهمل، بل لا بد له من علاج دقيق حتى يستعيد عافيته، فنحن مع تطبيق القانون، خصوصاً إذا كان هناك إيذاء أو تعدٍ على الآخرين وحرياتهم. وعند التأمل نجد أن 90 في المئة من هذه الدواوين إنما وضعت أمام المنازل وبالقرب منها وتكبد أهلها الخسائر والأموال الطائلة ليفرحوا بها، ثم يفتتحوها بحضور كبار المسؤولين والشيوخ والوجهاء مباركة منهم ومشاركة في الفرحة، فنرجو التريث والتمهل في مثل هذه القرارات.
أنظروا إلى جمال وحسن هذه الدواوين ولا تنظروا إلى الوجه القبيح وهو أنها على أملاك الدولة ومشوهة للمنظر الحضاري، فهذا كلام عار عن الصحة. وإذا كانت الدواوين فعلاً فيها تعد واضح فنرجو التنبيه والإزالة بحكمة.
أما الحكم بالإعدام على الدواوين كافة من دون استثناء ولا الرحمة ولا التفكير في المبالغ التي دفعها أهلها، بل اقترضوها ومازالوا يدفعونها، بل ضموا الديوان الأصلي في البيت إلى العائلة، نظراً إلى صغر المساحة وكثرة عدد العائلة، فإن هذا المني ودمعت عيني وانعصر قلبي كمداً وحزناً لما رأيت الاعلانات التي لم نتعود عليها «ديوان للبيع». هل دواوين الكويت للبيع لماذا؟ وما هو السبب؟ أترك الجواب لكم، وكلي رجاء وأمل أن يعاد النظر في هذا القانون الذي أدمى القلوب قبل الأعين وأبكى الجفون دماً وحزناً، فارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء.
راشد سعد العجمي
rashid78alajmi@hotmail.com
جريدة الراي
http://www.alraimedia.com/Templates/frNewsPaperArticleDetail.aspx?npaId=41039