مسفر مبارك
04-04-2008, 04:51 PM
http://www.3tt3.net/up/izxgfiles/LWX16974.gif
100 ألف لكل نصراوي والهلاليون راضون بالهزيمة والمذيع المضروب يشكو المعتدين
http://www.alwatan.com.sa/news/images/newsimages/2744/0404.spo.p20.n5.jpg
الرياض: عبدالله الحمقي، أ ف ب
نجح النصر في توديع السنوات العجاف بعد غياب نحو عقد من الزمن عن منصات التتويج المحلية والخارجية، وكانت عودته بطعم أكثر من رائع بالنسبة لأنصاره لأنها جاءت على حساب الغريم التقليدي الهلال 2/1 في نهائي كأس الأمير فيصل بن فهد أول من أمس، وهي ذات المسابقة التي كانت آخر عهده بالبطولات.
ويتفاءل محبو النصر بأن فريقهم الحالي سيبدأ حقبة جديدة من الإنجازات تعيد له أمجاد أواخر التسعينيات الميلادية حينما فاز عام 1998 بكأس آسيا للأندية، ثم كأس السوبر الآسيوية التي أهلته ليكون أول فريق سعودي وخليجي يشارك في مونديال أندية العالم في البرازيل عام 2000.
ويحفل التاريخ النصراوي بنجوم سطروا أسماءهم بأحرف من ذهب في سجلاته في مقدمتهم نجم النجوم ماجد عبدالله الذي قاد ناديه لأعز بطولاته، وكذلك المستشار الفني للاتحاد السعودي لكرة القدم ناصر الجوهر وفهد الهريفي ومحيسن الجمعان وأخيراً سعد الحارثي ومحمد الشهراني وريان بلال وغيرهم.
ويمتاز النصر بوفاء جماهيره النادر، حيث بقي جمهوره ملتفاً حوله على الرغم من السنوات العجاف التي قضاها دون بطولات.
ونجح مدرب الفريق الحالي الأرجنتيني دانيال آساد في إعادة النصر لتوهجه، في ثاني تجربة له مع الفريق، وقد أبدى فرحته الكبيرة بالانتصار الذي تحقق، وأكد أن التتويج يثبت سلامة خطوات البناء التي لم تمنع النصر من المنافسة على الألقاب، بل والظفر بها، مبدياً إعجابه الشديد بالوجوه الصاعدة التي يضمها فريقه.
وكان النصر دعم صفوفه هذا الموسم بلاعب الاتفاق أحمد البحري، ولاعب الأهلي فهد الزهراني، ولاعب أحد ريان بلال الذي اختير واحداً من أبرز اللاعبين الواعدين في المسابقة، وكذلك حارس الروضة كميل الوباري، والمخضرمين عبدالله الواكد ومرزوق العتيبي، والمحترفين الثلاثة عصام المرداسي وعبدالكريم النفطي والبرازيلي جوزيه إيلتون.
وجاء تتويج النصر بإنجازه بمثابة الانتصار لإدارته التي وجدت كثيراً من الانتقاد خلال عملها، على الرغم من أنها كانت قد أعلنت منذ وقت مبكر أنها تعمل من أجل البناء، وأن استعجال النتائج لن يكون في مصلحة العمل الكروي في النادي، وهو ما لم يقنع الكثيرين، بمن فيهم وسائل الإعلام التي رأت في الحديث عن البناء محاولة للهروب من الالتزام بتحقيق أي إنجاز للفريق.
وساهمت نتائج الفريق في مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد، وخصوصاً في المراحل الأخيرة من دورها التمهيدي، ثم في دورها نصف النهائي في إزاحة كثير من الخلافات التي دبت بين بعض شرفيي النادي من جهة، وإدارة النادي أو بعض أعضائها من جهة أخرى، وشهدت الأيام الأخيرة التفافاً شرفياً حول النادي انعكس إيجاباً على وضع الفريق، وحمّل لاعبيه مسؤولية مضاعفة لإحراز اللقب الذي رأوا فيه فرصة لتثبيت المصالحة، ولإعادة المياه إلى مجاريها بين جميع الأطراف، وهو ما انعكس في تصريحات معظم اللاعبين الذين أكدوا عقب المباراة أن فوزهم سيكون له صداه الإيجابي في دفع عجلة التفاهم وتحسين أوضاع النادي.
--------------------------------------------------------------------------------
تبقى منصات التتويج أمل كل ناد وطموح كل لاعب وعشق كل مشجع رياضي، فهي تصنع الأمجاد وتحل الخلافات والأزمات، وكثيراً ما اتخذ الصعود إليها والبعد عنها مقياساً للتأريخ والإحصاء.
وفي وقت تحدث فيه كثيرون عن ابتعاد طويل للنصر عن هذه المنصات، تكشف "الوطن" أن النصر الذي توج أول من أمس بكأس الأمير فيصل بن فهد هو أقل الفرق السعودية ابتعاداً عن منصات التتويج.
وحتى لا ندخل في متاهات التاريخ ابتعدنا في تقريرنا عن مرحلة نشأة الأندية عند التأسيس والتي دائماً ما يشوب الحديث عنها عدد من المغالطات التاريخية، إضافة إلى أن هناك أندية تأسست قبل انطلاق الحركة الرياضية بشكل رسمي وحكومي، حيث لم تأخذ الحركة الرياضية السعودية الصيغة الرسمية الحكومية إلا منذ الاعتراف الرسمي بها وتشكيل جهاز تنظيمي حكومي لها في عام 1372هـ 1952.
ونحن في تقريرنا هذا اعتمدنا على ابتعاد الأندية عن منصات التتويج بعد تحقيقها للبطولات وليس من تاريخ تأسيسها، ليتبين أن النصر أقل الفرق السعودية ابتعاداً عن منصات التتويج بواقع 10 سنوات ثم الهلال 13 سنة فـالاتحاد والأهلي والاتفاق بواقع 15 سنة ثم الشباب 41 سنة فالوحدة 43 سنة.
النصر 10 سنوات
تأسس عام 1375، لكنه لم يعرف طريق البطولات الرسمية إلا عام 1393، عندما توّج ببطولة كأس ولي العهد وذلك لتدرجه في الصعود إلى مصاف الأندية الكبيرة حيث بدأ من الدرجة الثانية ثم الأولى قبل أن يحقق بطولة الدوري التصنيفي الذي صنف الأندية السعودية إلى أندية الممتاز ثم الأولى، ولكن بطولة عام 1393 كانت بداية مواسم حصاده للبطولات، حيث حقق بطولة الدوري 6 مرات وكأس الملك 5 مرات وكأس ولي العهد مرتين، إضافة إلى عدد من البطولات الخارجية حتى كتب له تمثيل السعودية في بطولة أندية العالم.
ولكن النصر ابتعد عن البطولات المحلية قرابة الـ10 سنوات، فتوقف منتصف عام 1419 هـ بعد أن حقق بطولة كأس الأمير فيصل بن فهد في ذلك العام، واستمر حتى مساء يوم أول من أمس 1429 بعيداً عن البطولات قبل أن يظفر بذات البطولة على حساب الهلال 2/1.
الهلال 13 سنة
تأسس الهلال عام 1377 بعد انفصاله عن نادي الشباب في نفس العام وذلك نتيجة خروج الشيخ عبدالرحمن بن سعيد من نادي الشباب مع بعض اللاعبين، حيث أسس نادي الأولمبي الذي تغير اسمه فيما بعد من قبل الملك سعود لاسم الهلال.
ويعد الهلال أعلى الأندية السعودية رقمياً في تحقيق البطولات التي وصلت 46 بطولة كان أولها بعد تأسيسه بـ4 سنوات وهي لقب كأس الملك عام 1381 على حساب الوحدة 3/2.
ومرت فترة ليست بسيطة على الهلال دون أن يعرف البطولة استمرت 13 عاماً متتالية، وذلك بين عامي 1384 وحتى 1397، حينما حقق الهلال بطولة كأس ولي العهد وكأس الملك عام 1384 في ظل رئاسة الشيخ عبدالرحمن بن سعيد ثم توقف عن الصعود لمنصات التتويج حتى عام 1397عندما حقق بطولة الدوري بفارق النقاط عن النصر الذي حل ثانياً وكان رئيس النادي حينها الأمير هذلول بن عبدالعزيز.
وبعد هذه البطولة لم تغب شمس الهلال عن البطولات إلا لمدد بسيطة ما بين العام والعامين .
الاتحاد 15 سنة
عميد الأندية السعودية تأسس عام 1347، وحقق أول لقب بعد تأسيسه بـ31 سنة، وكان ذلك عام 1378 وذلك لعدم وجود تنظيم حكومي للرياضة السعودية حينها.
وجمع الاتحاد كأسي الملك وكأس ولي العهد عام 1387، وبعد اللقبين دخل الاتحاد سنوات عجافا وتغيب عن منصات التتويج على امتداد 15 سنة حتى 1402 إلى أن حقق بطولة الدوري المشترك على حساب الشباب، ثم انقطع عن الألقاب 6 سنوات أخرى بين عامي 1402 و1408، حيث حقق لقب كأس الملك أمام الاتفاق، وهذه البطولة احتفل بها الاتحاديون كثيراً بعدما غابوا عنها لمدة 21 عاماً.
وكان العام 1417 بداية العصر الذهبي للاتحاد حيث حقق منذ ذاك التاريخ أكثر من 17 بطولة ما بين داخلية وخارجية في ظرف 11 سنة، وهو رقم قياسي لم يسبق أن حققه أي ناد سعودي آخر .
الأهلي 15 سنة
تأسس الأهلي عام 1357، وصعد منصات التتويج بعد ذلك بـ20 عاماً حيث حقق كأس ولي العهد عام 1377، وكانت فاتحة خير عليه، حيث تسيد الكرة السعودية على مدى 27 عاماً حتى 1405 وحقق خلال تلك السنوات 18 بطولة معظمها محلية باستثناء بطولة أندية الخليج التي كانت بداية عصر جديد في تاريخ الأهلي، وهو عصر مليء بالأشواك حيث كانت تلك البطولة بداية التفرق بين شرفيي النادي الأمر الذي أبعد ناديهم عن منصات التتويج قرابة الـ13 عاماً حتى عاد للبطولات عام 1418، واستطاع بعدها خلال الـ10 سنوات الماضية تحقيق 8 بطولات متفرقة ما بين محلية وخارجية .
الاتفاق 15 سنة
تأسس الاتفاق عام 1364، وحقق أول بطولة بعد تأسيسه بـ21 سنة وهي بطولة كأس ولي العهد عام 1385، ثم أعقبها ببطولة كأس الملك عام 1388، قبل أن يبتعد عن منصات التتويج 15 سنة، إلى أن عاد للبطولات من جديد عام 1403 عندما حقق بطولة الدوري التي كانت فاتحة خير على الاتفاقيين حيث تسيدوا البطولات الكبرى حتى عام 1411هـ عندما حققوا كأس الأمير فيصل بن فهد ثم عادوا للغياب قرابة الـ12 سنة حتى عام 1422 قبل أن يعودوا من جديد للبطولات من خلال كأس الأمير فيصل بن فهد ثم دوري أبطال الخليج لعامين متتاليين.
الشباب 41 سنة
تأسس نادي الشباب عام 1367، وكان في البداية يسمى نادي شباب الرياض وذلك حتى عام 1388 الموافق 1968م حيث انضم له ناديا النجمة والمريخ بقرار من الاتحاد السعودي وصار اسمه نادي الشباب.
ولم يحقق الشباب أي بطولة رسمية ضمن أندية الدوري الممتاز السعودي إلا بعد مضي 41 سنة، في حين حقق بعض البطولات التي لا تصنفه ضمن الأندية الكبيرة كبطولة دوري الدرجة الأولى عام 1398هـ وكأس شهداء فلسطين.. إلخ.
وكان عام 1411 بداية الغيث للفريق الشبابي الذي حقق أغلى وأهم لقب في تاريخه وهو بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين الذي سيطر عليه 3 سنوات متتالية تعد العصر الذهبي للشباب الذي لم تغب شمسه عن البطولات كثيراً فكان يغيب عاما أو عامين ولكنه لا بد أن يظهر في العام الثالث .
الوحدة 43 سنة
تأسس الوحدة عام 1366، لكنه لم يحصل إلا على بطولتين لكأس الملك الأولى بعد 12 عاماً من تأسيسه أي عام 1378 هـ والثانية عام 1386، وعلى الرغم من مضي أكثر من 63 سنة على تأسيسه إلا أنه لم يفرح سوى في هاتين المناسبتين فقط ليمتد ابتعاده عن منصات التتويج لأكثر من 43 سنة وذلك بين عامي 1386 و1429.
--------------------------------------------------------------------------------
انهالت المكافآت على لاعبي النصر بعد إحرازهم لقب بطولة كأس الأمير فيصل بن فهد، حيث ينتظر أن تتجاوز قيمتها الإجمالية مبلغ الـ100 ألف ريال لكل لاعب، بعد أن قدم عضو الشرف الأمير محمد بن عبدالله مكافأة للاعبين بواقع 20 ألف ريال لكل لاعب، في حين قدم عضو شرف النادي شاهر الصعيري 50 ألف ريال لكل لاعب، وقدم عضو النادي فهد المشيقح 50 ألف ريال كمكافأة للفوز.
وأعاد التوهج النصراوي الشرفيين إلى ناديهم، وهو ما يجعل النصراويين متفائلين بشكل كبير في أن يكون اجتماع أعضاء الشرف المقرر أن يعقد يوم الخميس المقبل أكثر حماسة، وهو ما ينبئ بمستقبل باهر لفارس نجد الذي عاد لمعانقة المجد والظفر بالألقاب المحلية.
في الجانب الآخر رفض مدرب الفريق الأرجنتيني دانيال آساد إفراط اللاعبين في أفراح التتويج، وطالبهم بضرورة الحضور الإيجابي في الاستحقاقات المقبلة، مؤكداً أن بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين ستكون الهدف المقبل للنصر.
وتواجدت الجماهير بشكل كثيف في النادي منذ إطلاق حكم مباراة النهائي صافرة الختام، وهو ما جعل إدارة النادي تقرر فتح مدرجات إستاد الأمير عبدالرحمن بن سعود أمام الجماهير على الرغم من قرار منع الجماهير من الحضور كون الفريق يستعد لمباراة الحزم التي ستقام اليوم في إطار الدوري الممتاز.
وينتظر أن تقوم الإدارة بجولة على عدد من أعضاء الشرف المؤثرين بهدف تقديم الشكر لهم على الجهود التي بذلوها في السنوات الأخيرة، ودعمهم لإدارة الأمير فيصل بن عبدالرحمن.
من جانب آخر أكد الأمير فيصل بن عبدالرحمن الرئيس الذهبي للنادي خبرته وحنكته الإدارية بفضل المجهود الكبير الذي قام به مع الفريق ومساندته الدائمة للفريق، ولعل بقاءه مع الفريق على دكة الاحتياطيين لأول مرة هذا الموسم أكد إحساسه بأهمية الحدث وإعادة الفريق للألقاب التي كان آخرها في عام 98 وفي عهد رئاسته أيضاً.
على الجانب الآخر في الاحتفال الأصفر كان حديث نائب المشرف العام على الفريق عبدالعزيز الدغيثر الذي أكد أنهم كفريق إداري لم يخيبوا آمال ومطالب كثير من الجماهير، مطالباً الجميع بإنصاف الجهاز الإداري.
الطبيب النفسي والدور الإيجابي.
وخفي على كثير من الجماهير النصراوية الدور الكبير الذي قام الطبيب النفسي الذي تواجد مع اللاعبين قبل المباراة بـ48 ساعة وهو ماجعل اللاعبين النصراويين يظهرون بمستوى لائق كما هي عادتهم في المواجهات النهائية.
100 ألف لكل نصراوي والهلاليون راضون بالهزيمة والمذيع المضروب يشكو المعتدين
http://www.alwatan.com.sa/news/images/newsimages/2744/0404.spo.p20.n5.jpg
الرياض: عبدالله الحمقي، أ ف ب
نجح النصر في توديع السنوات العجاف بعد غياب نحو عقد من الزمن عن منصات التتويج المحلية والخارجية، وكانت عودته بطعم أكثر من رائع بالنسبة لأنصاره لأنها جاءت على حساب الغريم التقليدي الهلال 2/1 في نهائي كأس الأمير فيصل بن فهد أول من أمس، وهي ذات المسابقة التي كانت آخر عهده بالبطولات.
ويتفاءل محبو النصر بأن فريقهم الحالي سيبدأ حقبة جديدة من الإنجازات تعيد له أمجاد أواخر التسعينيات الميلادية حينما فاز عام 1998 بكأس آسيا للأندية، ثم كأس السوبر الآسيوية التي أهلته ليكون أول فريق سعودي وخليجي يشارك في مونديال أندية العالم في البرازيل عام 2000.
ويحفل التاريخ النصراوي بنجوم سطروا أسماءهم بأحرف من ذهب في سجلاته في مقدمتهم نجم النجوم ماجد عبدالله الذي قاد ناديه لأعز بطولاته، وكذلك المستشار الفني للاتحاد السعودي لكرة القدم ناصر الجوهر وفهد الهريفي ومحيسن الجمعان وأخيراً سعد الحارثي ومحمد الشهراني وريان بلال وغيرهم.
ويمتاز النصر بوفاء جماهيره النادر، حيث بقي جمهوره ملتفاً حوله على الرغم من السنوات العجاف التي قضاها دون بطولات.
ونجح مدرب الفريق الحالي الأرجنتيني دانيال آساد في إعادة النصر لتوهجه، في ثاني تجربة له مع الفريق، وقد أبدى فرحته الكبيرة بالانتصار الذي تحقق، وأكد أن التتويج يثبت سلامة خطوات البناء التي لم تمنع النصر من المنافسة على الألقاب، بل والظفر بها، مبدياً إعجابه الشديد بالوجوه الصاعدة التي يضمها فريقه.
وكان النصر دعم صفوفه هذا الموسم بلاعب الاتفاق أحمد البحري، ولاعب الأهلي فهد الزهراني، ولاعب أحد ريان بلال الذي اختير واحداً من أبرز اللاعبين الواعدين في المسابقة، وكذلك حارس الروضة كميل الوباري، والمخضرمين عبدالله الواكد ومرزوق العتيبي، والمحترفين الثلاثة عصام المرداسي وعبدالكريم النفطي والبرازيلي جوزيه إيلتون.
وجاء تتويج النصر بإنجازه بمثابة الانتصار لإدارته التي وجدت كثيراً من الانتقاد خلال عملها، على الرغم من أنها كانت قد أعلنت منذ وقت مبكر أنها تعمل من أجل البناء، وأن استعجال النتائج لن يكون في مصلحة العمل الكروي في النادي، وهو ما لم يقنع الكثيرين، بمن فيهم وسائل الإعلام التي رأت في الحديث عن البناء محاولة للهروب من الالتزام بتحقيق أي إنجاز للفريق.
وساهمت نتائج الفريق في مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد، وخصوصاً في المراحل الأخيرة من دورها التمهيدي، ثم في دورها نصف النهائي في إزاحة كثير من الخلافات التي دبت بين بعض شرفيي النادي من جهة، وإدارة النادي أو بعض أعضائها من جهة أخرى، وشهدت الأيام الأخيرة التفافاً شرفياً حول النادي انعكس إيجاباً على وضع الفريق، وحمّل لاعبيه مسؤولية مضاعفة لإحراز اللقب الذي رأوا فيه فرصة لتثبيت المصالحة، ولإعادة المياه إلى مجاريها بين جميع الأطراف، وهو ما انعكس في تصريحات معظم اللاعبين الذين أكدوا عقب المباراة أن فوزهم سيكون له صداه الإيجابي في دفع عجلة التفاهم وتحسين أوضاع النادي.
--------------------------------------------------------------------------------
تبقى منصات التتويج أمل كل ناد وطموح كل لاعب وعشق كل مشجع رياضي، فهي تصنع الأمجاد وتحل الخلافات والأزمات، وكثيراً ما اتخذ الصعود إليها والبعد عنها مقياساً للتأريخ والإحصاء.
وفي وقت تحدث فيه كثيرون عن ابتعاد طويل للنصر عن هذه المنصات، تكشف "الوطن" أن النصر الذي توج أول من أمس بكأس الأمير فيصل بن فهد هو أقل الفرق السعودية ابتعاداً عن منصات التتويج.
وحتى لا ندخل في متاهات التاريخ ابتعدنا في تقريرنا عن مرحلة نشأة الأندية عند التأسيس والتي دائماً ما يشوب الحديث عنها عدد من المغالطات التاريخية، إضافة إلى أن هناك أندية تأسست قبل انطلاق الحركة الرياضية بشكل رسمي وحكومي، حيث لم تأخذ الحركة الرياضية السعودية الصيغة الرسمية الحكومية إلا منذ الاعتراف الرسمي بها وتشكيل جهاز تنظيمي حكومي لها في عام 1372هـ 1952.
ونحن في تقريرنا هذا اعتمدنا على ابتعاد الأندية عن منصات التتويج بعد تحقيقها للبطولات وليس من تاريخ تأسيسها، ليتبين أن النصر أقل الفرق السعودية ابتعاداً عن منصات التتويج بواقع 10 سنوات ثم الهلال 13 سنة فـالاتحاد والأهلي والاتفاق بواقع 15 سنة ثم الشباب 41 سنة فالوحدة 43 سنة.
النصر 10 سنوات
تأسس عام 1375، لكنه لم يعرف طريق البطولات الرسمية إلا عام 1393، عندما توّج ببطولة كأس ولي العهد وذلك لتدرجه في الصعود إلى مصاف الأندية الكبيرة حيث بدأ من الدرجة الثانية ثم الأولى قبل أن يحقق بطولة الدوري التصنيفي الذي صنف الأندية السعودية إلى أندية الممتاز ثم الأولى، ولكن بطولة عام 1393 كانت بداية مواسم حصاده للبطولات، حيث حقق بطولة الدوري 6 مرات وكأس الملك 5 مرات وكأس ولي العهد مرتين، إضافة إلى عدد من البطولات الخارجية حتى كتب له تمثيل السعودية في بطولة أندية العالم.
ولكن النصر ابتعد عن البطولات المحلية قرابة الـ10 سنوات، فتوقف منتصف عام 1419 هـ بعد أن حقق بطولة كأس الأمير فيصل بن فهد في ذلك العام، واستمر حتى مساء يوم أول من أمس 1429 بعيداً عن البطولات قبل أن يظفر بذات البطولة على حساب الهلال 2/1.
الهلال 13 سنة
تأسس الهلال عام 1377 بعد انفصاله عن نادي الشباب في نفس العام وذلك نتيجة خروج الشيخ عبدالرحمن بن سعيد من نادي الشباب مع بعض اللاعبين، حيث أسس نادي الأولمبي الذي تغير اسمه فيما بعد من قبل الملك سعود لاسم الهلال.
ويعد الهلال أعلى الأندية السعودية رقمياً في تحقيق البطولات التي وصلت 46 بطولة كان أولها بعد تأسيسه بـ4 سنوات وهي لقب كأس الملك عام 1381 على حساب الوحدة 3/2.
ومرت فترة ليست بسيطة على الهلال دون أن يعرف البطولة استمرت 13 عاماً متتالية، وذلك بين عامي 1384 وحتى 1397، حينما حقق الهلال بطولة كأس ولي العهد وكأس الملك عام 1384 في ظل رئاسة الشيخ عبدالرحمن بن سعيد ثم توقف عن الصعود لمنصات التتويج حتى عام 1397عندما حقق بطولة الدوري بفارق النقاط عن النصر الذي حل ثانياً وكان رئيس النادي حينها الأمير هذلول بن عبدالعزيز.
وبعد هذه البطولة لم تغب شمس الهلال عن البطولات إلا لمدد بسيطة ما بين العام والعامين .
الاتحاد 15 سنة
عميد الأندية السعودية تأسس عام 1347، وحقق أول لقب بعد تأسيسه بـ31 سنة، وكان ذلك عام 1378 وذلك لعدم وجود تنظيم حكومي للرياضة السعودية حينها.
وجمع الاتحاد كأسي الملك وكأس ولي العهد عام 1387، وبعد اللقبين دخل الاتحاد سنوات عجافا وتغيب عن منصات التتويج على امتداد 15 سنة حتى 1402 إلى أن حقق بطولة الدوري المشترك على حساب الشباب، ثم انقطع عن الألقاب 6 سنوات أخرى بين عامي 1402 و1408، حيث حقق لقب كأس الملك أمام الاتفاق، وهذه البطولة احتفل بها الاتحاديون كثيراً بعدما غابوا عنها لمدة 21 عاماً.
وكان العام 1417 بداية العصر الذهبي للاتحاد حيث حقق منذ ذاك التاريخ أكثر من 17 بطولة ما بين داخلية وخارجية في ظرف 11 سنة، وهو رقم قياسي لم يسبق أن حققه أي ناد سعودي آخر .
الأهلي 15 سنة
تأسس الأهلي عام 1357، وصعد منصات التتويج بعد ذلك بـ20 عاماً حيث حقق كأس ولي العهد عام 1377، وكانت فاتحة خير عليه، حيث تسيد الكرة السعودية على مدى 27 عاماً حتى 1405 وحقق خلال تلك السنوات 18 بطولة معظمها محلية باستثناء بطولة أندية الخليج التي كانت بداية عصر جديد في تاريخ الأهلي، وهو عصر مليء بالأشواك حيث كانت تلك البطولة بداية التفرق بين شرفيي النادي الأمر الذي أبعد ناديهم عن منصات التتويج قرابة الـ13 عاماً حتى عاد للبطولات عام 1418، واستطاع بعدها خلال الـ10 سنوات الماضية تحقيق 8 بطولات متفرقة ما بين محلية وخارجية .
الاتفاق 15 سنة
تأسس الاتفاق عام 1364، وحقق أول بطولة بعد تأسيسه بـ21 سنة وهي بطولة كأس ولي العهد عام 1385، ثم أعقبها ببطولة كأس الملك عام 1388، قبل أن يبتعد عن منصات التتويج 15 سنة، إلى أن عاد للبطولات من جديد عام 1403 عندما حقق بطولة الدوري التي كانت فاتحة خير على الاتفاقيين حيث تسيدوا البطولات الكبرى حتى عام 1411هـ عندما حققوا كأس الأمير فيصل بن فهد ثم عادوا للغياب قرابة الـ12 سنة حتى عام 1422 قبل أن يعودوا من جديد للبطولات من خلال كأس الأمير فيصل بن فهد ثم دوري أبطال الخليج لعامين متتاليين.
الشباب 41 سنة
تأسس نادي الشباب عام 1367، وكان في البداية يسمى نادي شباب الرياض وذلك حتى عام 1388 الموافق 1968م حيث انضم له ناديا النجمة والمريخ بقرار من الاتحاد السعودي وصار اسمه نادي الشباب.
ولم يحقق الشباب أي بطولة رسمية ضمن أندية الدوري الممتاز السعودي إلا بعد مضي 41 سنة، في حين حقق بعض البطولات التي لا تصنفه ضمن الأندية الكبيرة كبطولة دوري الدرجة الأولى عام 1398هـ وكأس شهداء فلسطين.. إلخ.
وكان عام 1411 بداية الغيث للفريق الشبابي الذي حقق أغلى وأهم لقب في تاريخه وهو بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين الذي سيطر عليه 3 سنوات متتالية تعد العصر الذهبي للشباب الذي لم تغب شمسه عن البطولات كثيراً فكان يغيب عاما أو عامين ولكنه لا بد أن يظهر في العام الثالث .
الوحدة 43 سنة
تأسس الوحدة عام 1366، لكنه لم يحصل إلا على بطولتين لكأس الملك الأولى بعد 12 عاماً من تأسيسه أي عام 1378 هـ والثانية عام 1386، وعلى الرغم من مضي أكثر من 63 سنة على تأسيسه إلا أنه لم يفرح سوى في هاتين المناسبتين فقط ليمتد ابتعاده عن منصات التتويج لأكثر من 43 سنة وذلك بين عامي 1386 و1429.
--------------------------------------------------------------------------------
انهالت المكافآت على لاعبي النصر بعد إحرازهم لقب بطولة كأس الأمير فيصل بن فهد، حيث ينتظر أن تتجاوز قيمتها الإجمالية مبلغ الـ100 ألف ريال لكل لاعب، بعد أن قدم عضو الشرف الأمير محمد بن عبدالله مكافأة للاعبين بواقع 20 ألف ريال لكل لاعب، في حين قدم عضو شرف النادي شاهر الصعيري 50 ألف ريال لكل لاعب، وقدم عضو النادي فهد المشيقح 50 ألف ريال كمكافأة للفوز.
وأعاد التوهج النصراوي الشرفيين إلى ناديهم، وهو ما يجعل النصراويين متفائلين بشكل كبير في أن يكون اجتماع أعضاء الشرف المقرر أن يعقد يوم الخميس المقبل أكثر حماسة، وهو ما ينبئ بمستقبل باهر لفارس نجد الذي عاد لمعانقة المجد والظفر بالألقاب المحلية.
في الجانب الآخر رفض مدرب الفريق الأرجنتيني دانيال آساد إفراط اللاعبين في أفراح التتويج، وطالبهم بضرورة الحضور الإيجابي في الاستحقاقات المقبلة، مؤكداً أن بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين ستكون الهدف المقبل للنصر.
وتواجدت الجماهير بشكل كثيف في النادي منذ إطلاق حكم مباراة النهائي صافرة الختام، وهو ما جعل إدارة النادي تقرر فتح مدرجات إستاد الأمير عبدالرحمن بن سعود أمام الجماهير على الرغم من قرار منع الجماهير من الحضور كون الفريق يستعد لمباراة الحزم التي ستقام اليوم في إطار الدوري الممتاز.
وينتظر أن تقوم الإدارة بجولة على عدد من أعضاء الشرف المؤثرين بهدف تقديم الشكر لهم على الجهود التي بذلوها في السنوات الأخيرة، ودعمهم لإدارة الأمير فيصل بن عبدالرحمن.
من جانب آخر أكد الأمير فيصل بن عبدالرحمن الرئيس الذهبي للنادي خبرته وحنكته الإدارية بفضل المجهود الكبير الذي قام به مع الفريق ومساندته الدائمة للفريق، ولعل بقاءه مع الفريق على دكة الاحتياطيين لأول مرة هذا الموسم أكد إحساسه بأهمية الحدث وإعادة الفريق للألقاب التي كان آخرها في عام 98 وفي عهد رئاسته أيضاً.
على الجانب الآخر في الاحتفال الأصفر كان حديث نائب المشرف العام على الفريق عبدالعزيز الدغيثر الذي أكد أنهم كفريق إداري لم يخيبوا آمال ومطالب كثير من الجماهير، مطالباً الجميع بإنصاف الجهاز الإداري.
الطبيب النفسي والدور الإيجابي.
وخفي على كثير من الجماهير النصراوية الدور الكبير الذي قام الطبيب النفسي الذي تواجد مع اللاعبين قبل المباراة بـ48 ساعة وهو ماجعل اللاعبين النصراويين يظهرون بمستوى لائق كما هي عادتهم في المواجهات النهائية.