المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : راح زمن الأشناب


الشهري
17-04-2005, 02:38 PM
من الرئيس ترومان إلى الملك عبد العزيز

القصر الأبيض _ واشنطن _ 10 فبراير 1948 ميلادية

· · إلى حضرة صاحب الجلالة الملك عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية · عزيزي الملك :

لعلّ من نافلة القول أن أذكّر جلالتكم بما يربط بلدينا من صلات المودّة القديمة العهد ،

القائمة على مبادىء العدل والحرية والرغبة الأكيدة في التعاون التام لصون السلام العالمي ولخير بني البشر قاطبة ، تلك الصلات الأدبية التي وثّقت عراها بعد ذلك المصالح الاقتصادية المتبادلة منذ تفضلتم فأذنتم لشركاتنا الكبرى بإقامة منشآتها العظيمة لاستغلال آبار البترول الغنية في بلادكم على أساس التعاون المثمر لخير البلدين .

فلا غرو يا صاحب الجلالة نتيجة لهذا الارتباط الوثيق بين بلدينا أن صار لكل ما ينتاب أحدهما من الأحداث الدولية سارّها وضارّها صداه البعيد في صاحبه ،

وحيث أنه يهمّ هذه البلاد أن يستقرّ السلام في ربوع الشرق العربي الذي تربطه ببلادكم روابط الدين والتاريخ واللغة ، وينتظم جميعاً في جامعة الدول العربية ، فقد عنّ لي أن أستنجد بكم باسم السلام العالمي وباسم الإنسانية المعذّبة لتستخدموا نفوذكم العظيم في وضع حدٍّ للحرب الأهليّة الناشبة بالأرض المقدّسة بين أهلها العرب واليهود ،

وذلك بأن تندبوا العرب إلى مسالمة مواطنيهم اليهود ، فكفى ما أصابهم من الاضطهاد النازي وسياسة الإبادة التي اتّبعها معهم طوال حكمه المشؤوم ، مما أعتقد اعتقاداً جازماً بأن ذلك لايرضيكم ،

فضلاً على أن ما يقوم به العرب اليوم يعتبر تحدّياً صارخاً لقرار هيئة الأمم المتّحدة القاضي بتقسيم البلاد بين الفريقين ، ومن ثم يعتبر عملاً عدائياً موجّهاً إلى جميع الدول المشتركة في الهيئة ، وفي مقدّمتها بلادكم المجيدة .

وأخوف ما أخافه أن تضطرّ الدول المتّحدة إلى إرسال قوات مسلّحة لتأديب هؤلاء الخارجين على قرار هيئتها ، وتنفيذه بالقوة ، بما في ذلك ما فيه من تعريض أرواح الألوف من بني جنسكم للموت مما لا شك عندي أنه سيؤلمكم وسيؤلمني أيضاً لألمكم ،

وإني لا أكتمكم أنني أخشى إذا تمادى هذا الحال أن يتكدّر صفو العلاقات الطيّبة بيننا ، وتصاب مصالحنا المشتركة بأضرار بالغة ، لأن شعب الولايات المتحدة شديد العطف على اليهود المنكوبين الذين قد خضعوا لقرار التقسيم على الرغم من عدم وفائه بكل مطالبهم ، فجدير بالعرب ألا يكونوا أقلّ من اليهود رغبة في إقرار السلام واحتراماً لقرار الهيئة الدولية الموقّرة .

إن التاريخ يا صاحب الجلالة سيرتقب منكم أن تقوموا بعمل حاسم ليسجّل في صفحاته أن الملك العربي عبد العزيز بن سعود قد استطاع بحكمته ونفوذه أن يقرّ السلام في الأرض المقدّسة فأنقذ بني جنسه العرب من وبال العقوبة العالمية ، وساهم في الترفيه عن شعب لإسرائيل المعذّب المضطهد .

وتفضلوا جلالتكم بقبول تحياتي وتمنياتي الطيبة وخالص شكري سلفاً .

المخلص هاري ترومان رئيس الولايات المتحدة

·

من الملك عبد العزيز إلى الرئيس ترومان :


القصر الملكي _ الرياض _ 10 ربيع الآخر سنة 1367هجرية :

· إلى حضرة صاحب الفخامة الرئيس هاري ترومان رئيس جمهورية الولايات المتحدة عزيزي الرئيس

تلقّيت رسالتكم المؤرّخة 10 فبراير الجاري ، وأحطت بمضمونها علماً ، وإني مع شكري لفخامتكم على ما وجّهتم إليّ فيها من عبارات المودّة والمجاملة ، لايسعني إلا أن أصارحكم ، والصراحة من آدابنا المرعيّة ، بأنه ما كادت تتلى عليّ الرسالة حتى عجبت أشدّ العجب من أن يبلغ بكم الحرص على إحقاق باطل اليهود إلى حدّ أن تسيئوا الظن بملك عربيّ مثلي لا تجهلون إخلاصه للعروبة والإسلام فتطلبوا منه أن يناصر باطل الصهيونيين على حقّ قومه ،

ولكي تقدروا موقع هذا الطلب من نفوسنا سأضرب لكم مثلاً ، لو اعتدت دولة قوية على إحدى ولاياتكم المتحدة ففتحت أبوابها لمهاجرين من شذّاذ الآفاق ليقيموا فيها دولة لهم فلمّا هبّ الأميركيون لردّ ذلك العدوان والحيلولة دون قيام تلك الدولة الغريبة في أرضهم جئنا نحن فنناشدكم بحقّ الصداقة التي تربط بلدينا وباسم السلام العالمي أن تستعملوا نفوذكم ومكانتكم لدى الأميركيين ليكفّوا عن الدفاع عن بلادهم ،

ويمكّنوا لذلك الشعب الغريب أن يقيم فيها دولته حتى يسجّل التاريخ في صفحاته البيضاء أن الرئيس ترومان قد استطاع بحكمته ونفوذه أن يقرّ السلام في القارّة الأميركية ، فليت شعري ماذا كان يكون موقع هذا الطلب في نفوسكم ؟

يا فخامة الرئيس .. إنني ما بلغت المكانة المرموقة التي تذكرونها لي عند العرب إلا لما يعرفون من تمسّكي الشديد بحقوق العروبة والإسلام ، فكيف تطلبون مني ما لا يمكن أن يصدر عن أيّ عربيّ مسؤول ؟

وليست الحرب القائمة في فلسطين حرباً أهلية كما ذكرتم ، ولكنها حرب بين العرب أصحابها الشرعيين وبين غزاة الصهاينة الطارئين عليها من الآفاق على كره من أهلها ، ومساعدة الدول التي تدّعي حبّ السلام العالمي وهي تتلاعب به ، وما قرار التقسيم الذي كان لحكومتكم الوزر الأكبر في دفع الدول إلى تأييده إلا قرار جائر رفضته دول العرب وشعوبهم من البداية ، ورفضه معهم الدول التي آثرت أن تؤيّد الحقّ ، فليس العرب مسؤولين عن النتائج الوخيمة التي قد أنذروا بها الهيئة من قبل .

وإني لا أشفق على بني جنسي الذين يستشهدون في المعارك الدامية بفلسطين دفاعاً عن وطنهم ضدّ الغزاة الصهاينة وغيرهم ممن قد يأتون لمناصرتهم ، فإننا معشر العرب نعدّ ذلك شرفاً يُغبطون عليه ، ولن يتراجعوا ، ولن نتراجع عن تأييدهم بكل ما أوتينا من قوّة حتى نبدّد أحلام الصهيونيين وأطماعهم في بلادنا إلى الأبد .

أما ذكركم من المصالح الاقتصادية التي تربط بلدينا فاعلموا أنها أهون في نظرنا من أن نبيع بها شبراً واحداً من أرض فلسطين العربية لمجرمي اليهود ، ويشهد الله أنني قادر على أن أعتبر آبار البترول كأن لم تكن فهي نعمة ادّخرها الله للعرب حتى أظهرها لهم في الزمن الأخير ، فلا والله لن تكون نقمة عليهم أبداً ، ولقد صرّحت للعالم مراراً أنني مستعدّ أن أسير أنا وأولادي جميعاً لنقاتل في سبيل فلسطين حتى نمنع قيام دولة اليهود فيها أو نموت ، فكيف يعقل بعد هذا أن يكون الكسب الماديّ من البترول أعزّ من نفسي ونفوس أولادي ؟‍ ‍‍

إن القرآن الذي به نؤمن وعليه نحيا وعليه نموت قد لعن اليهود كما لعنتهم التوراة والإنجيل وهو يوجب علينا أن نمنع اعتداءهم على هذه الأرض المقدّسة بأرواحنا وأموالنا لا يقبل منا في ذلك صرفاً ولا عدلاً ، وإذا كانت العقيدة الدينية عند المسيحيين الاميركيين

وغيرهم قد بلغت من الرقّة والضعف بحيث تسوّغ لهم تمكين اليهود من تدنيس الأرض المقدّسة ،

فإن قلوبنا ما تزال عامرة بالإيمان الذي يحول بيننا وبين ذلك .

لقد كان من ممالأتكم السافرة لأعدائنا الصهاينة وموقف حكومتكم العدائي نحو العرب ما يكفي ليحملنا على قطع الصلات الوديّة بين بلدينا ، وفسخ عقود الشركات الأميركية وإلغاء الامتيازات التي خوّلناها لها ، لولا أننا آثرنا ألا نعجّل باتّخاذ مثل هذا الإجراء لعل حكومة الولايات المتحدة تراجع نفسها وتصحح موقفها من قضية فلسطين ، فتعدل عن تأييد الباطل الواضح إلى تأييد الحق الواضح دون ضغط منا أوتهديد بقطع مصالحها الاقتصادية في بلادنا ، لأننا معشر العرب نؤثر أن ينتصر القّ بالحق لا كما يفعل أعداؤنا الصهاينة الذين يحملون الحكومات والهيئات العالمية على تأييد باطلهم بالرشوة وبالضغط الاقتصادي وبالحرمان من أصواتهم في الانتخابات وهلمّ جرّا .

بيد أننا متى أيقنّا أن كرامة الحقّ ستهدر فلن نتردد في صيانتها بالوسيلة التي لا تؤثر غيرها ولاسيما إذا قررت ذلك جامعة الدول العربية التي نتقيّد بقراراتها في كل ما يحفظ كيان العرب ويصون حقوقهم ، ويسرّني أن أطمئنكم بأن الضيوف الأميركيين النازلين في بلادنا لن يمسّهم أي سوء ما داموا في أرضنا ، وقصارى ما يصيبهم إذا جدّ الجدّ أن نقصر أمد غربتهم عن بلادهم ، فنرحلهم إليها سالمين موفوري الكرامة مصوني الحقوق .

وفي الختام نذكّركم يا صاحب الفخامة بأن البضاعة التي قامت عليها صلاتنا الاقتصادية هي من البضائع التي يكثر طلابها ويقلّ عارضوها في أسواق العالم .

وتفضّلوا فخامتكم بقبول تحياتي وتمنياتي الطيبه ..

خالد المحفوظي
17-04-2005, 09:08 PM
[color=#CC0033]
وليست الحرب القائمة في فلسطين حرباً أهلية كما ذكرتم ، ولكنها حرب بين العرب أصحابها الشرعيين وبين غزاة الصهاينة الطارئين عليها من الآفاق على كره من أهلها ، ومساعدة الدول التي تدّعي حبّ السلام العالمي وهي تتلاعب به ، وما قرار التقسيم الذي كان لحكومتكم الوزر الأكبر في دفع الدول إلى تأييده إلا قرار جائر رفضته دول العرب وشعوبهم من البداية ، ورفضه معهم الدول التي آثرت أن تؤيّد الحقّ ، فليس العرب مسؤولين عن النتائج الوخيمة التي قد أنذروا بها الهيئة من قبل .

وإني لا أشفق على بني جنسي الذين يستشهدون في المعارك الدامية بفلسطين دفاعاً عن وطنهم ضدّ الغزاة الصهاينة وغيرهم ممن قد يأتون لمناصرتهم ، فإننا معشر العرب نعدّ ذلك شرفاً يُغبطون عليه ، ولن يتراجعوا ، ولن نتراجع عن تأييدهم بكل ما أوتينا من قوّة حتى نبدّد أحلام الصهيونيين وأطماعهم في بلادنا إلى الأبد .

أما ذكركم من المصالح الاقتصادية التي تربط بلدينا فاعلموا أنها أهون في نظرنا من أن نبيع بها شبراً واحداً من أرض فلسطين العربية لمجرمي اليهود ، ويشهد الله أنني قادر على أن أعتبر آبار البترول كأن لم تكن فهي نعمة ادّخرها الله للعرب حتى أظهرها لهم في الزمن الأخير ، فلا والله لن تكون نقمة عليهم أبداً ، ولقد صرّحت للعالم مراراً أنني مستعدّ أن أسير أنا وأولادي جميعاً لنقاتل في سبيل فلسطين حتى نمنع قيام دولة اليهود فيها أو نموت ، فكيف يعقل بعد هذا أن يكون الكسب الماديّ من البترول أعزّ من نفسي ونفوس أولادي ؟‍ ‍‍

إن القرآن الذي به نؤمن وعليه نحيا وعليه نموت قد لعن اليهود كما لعنتهم التوراة والإنجيل وهو يوجب علينا أن نمنع اعتداءهم على هذه الأرض المقدّسة بأرواحنا وأموالنا لا يقبل منا في ذلك صرفاً ولا عدلاً ، وإذا كانت العقيدة الدينية عند المسيحيين الاميركيين

وغيرهم قد بلغت من الرقّة والضعف بحيث تسوّغ لهم تمكين اليهود من تدنيس الأرض المقدّسة ،

فإن قلوبنا ما تزال عامرة بالإيمان الذي يحول بيننا وبين ذلك .

لقد كان من ممالأتكم السافرة لأعدائنا الصهاينة وموقف حكومتكم العدائي نحو العرب ما يكفي ليحملنا على قطع الصلات الوديّة بين بلدينا ، وفسخ عقود الشركات الأميركية وإلغاء الامتيازات التي خوّلناها لها ، لولا أننا آثرنا ألا نعجّل باتّخاذ مثل هذا الإجراء لعل حكومة الولايات المتحدة تراجع نفسها وتصحح موقفها من قضية فلسطين ، فتعدل عن تأييد الباطل الواضح إلى تأييد الحق الواضح دون ضغط منا أوتهديد بقطع مصالحها الاقتصادية في بلادنا ، لأننا معشر العرب نؤثر أن ينتصر القّ بالحق لا كما يفعل أعداؤنا الصهاينة الذين يحملون الحكومات والهيئات العالمية على تأييد باطلهم بالرشوة وبالضغط الاقتصادي وبالحرمان من أصواتهم في الانتخابات وهلمّ جرّا .

بيد أننا متى أيقنّا أن كرامة الحقّ ستهدر فلن نتردد في صيانتها بالوسيلة التي لا تؤثر غيرها ولاسيما إذا قررت ذلك جامعة الدول العربية التي نتقيّد بقراراتها في كل ما يحفظ كيان العرب ويصون حقوقهم ، ويسرّني أن أطمئنكم بأن الضيوف الأميركيين النازلين في بلادنا لن يمسّهم أي سوء ما داموا في أرضنا ، وقصارى ما يصيبهم إذا جدّ الجدّ أن نقصر أمد غربتهم عن بلادهم ، فنرحلهم إليها سالمين موفوري الكرامة مصوني الحقوق .

وفي الختام نذكّركم يا صاحب الفخامة بأن البضاعة التي قامت عليها صلاتنا الاقتصادية هي من البضائع التي يكثر طلابها ويقلّ عارضوها في أسواق العالم .

وتفضّلوا فخامتكم بقبول تحياتي وتمنياتي الطيبه ..

من يقول هذا الكلام من قادة العرب الان ؟؟؟؟؟؟؟؟

رحمك الله يا ابو تركي واسكنك فسيح جناته اللهم امين

السنافي
17-04-2005, 10:30 PM
الاخ الشهري يعطيك العافيه

لكن لم تذكر المصدر لهذه الوثائق

أبو ناصر
18-04-2005, 10:09 AM
رحم الله الملك عبد العزيز وبارك لنا في ابناءه

وكما قال المحفوظي هل يجرؤ احد على التفوه بمثل هذا

ولاهنت ياأخي الشهري على نقل هذه الرسائل

بدر القلوب
18-04-2005, 10:16 AM
زمننا زمن الروبيضه وزمن لعبة الكراسي وزمن لعبة الشطرنج
تعودنا على الانبطاح وتعودنا على الخوف :(
لاهنت يالشهري فالرسائل قيمه ولكنها لاتوفق الوقت الذي نعيشه ونرى انها غريبه نوعاً ما :)

العنيد
18-04-2005, 10:25 AM
رحم الله الملك عبد العزيز وبارك لنا في ابناءه

وبارك الله فيــــــــــك استاذي الفاضل الشهري على طرح مثل هذا الموضوع ...ولك خالص شكري

الشهري
19-04-2005, 12:21 PM
مشكورين جميعا كلا باسمه على التعقيبات وبالنسبة للمصدر فهو ولد عمي اللي كان يشتغل في البريد الممتازذاك الوقت ومرّت عليه الرسالة خخخخخخخخخخخخخخخخ
لا صراحة المصدر هو وكالة الاوت لوكي ولكم تحياتي
الشهري

الشهري
21-04-2005, 03:35 PM
يعطيك العافية يالمحفوظي ومعك السنافي
وبالنسبة للمصدر فهو من الاوت لوكي
ولكم تحياتي
الشهري