المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حكم الإحتفال بالمولد النبوي


المسك
16-04-2005, 09:15 PM
الحمد لله الذي هدانا لا تباع سيد المرسلين، وأيّدنا بالهداية إلى دعائم الدين، ويسّر لنا اقتفاء آثار السلف الصالحين، حتى امتلأت قلوبنا بأنوار علم الشرع وقواطع الحق المبين، وطهّر سرائرنا من حدث الحوادث والابتداع في الدين.

أحمده على ما منَّ به من أنوار اليقين، وأشكره على ما أسداه من التمسك بالحبل المتين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله، سيد الأولين والآخرين، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وأزواجه الطاهرات أمهات المؤمنين، صلاة دائمة إلى يوم الدين.

أما بعد: فقد تكرر سؤال جماعة من المُباركين عن الاجتماع الذي يعمله بعض الناس في شهر ربيع الأول، ويسمونه "المولد": هل له أصل في الشرع؟ أو هو بدعة وحدث في الدين؟

وقصدوا الجواب عن ذلك مٌبيَّناً، والإيضاح عنه معيناً.

فقلت وبالله التوفيق:
لا أعلم لهذا المولد أصلاً في كتاب ولا سنة، ولا ينقل عمله عن أحد من علماء الأمة، الذين هم القدوة في الدين، المتمسكون بآثار المتقدّمين، بل هو بِدعة أحدثها البطالون، وشهوة نفسٍ اغتنى بها الأكالون، بدليل أنَّا إذا أدرنا عليه الأحكام الخمسة قلنا:

إما أن يكون واجباً، أو مندوباً، أو مباحاً، أو مكروهاً، أو محرماً.

وهو ليس بواجب إجماعاً، ولا بمندوب؛ لأن حقيقة المندوب: ما طلبه الشرع من غير ذمّ على تركه، وهذا لم يأذن فيه الشرع، ولا فعله الصحابة، ولا التابعون ولا العلماء المتدينون -فيما علمت- وهذا جوابي عنه بين يدي الله إن عنه سئلت.

ولا جائز أن يكون مباحاً؛ لأن الابتداع في الدين ليس مباحاً بإجماع المسلمين.

فلم يبق إلا أن يكون مكروهاً، أو حراماً، وحينئذٍ يكون الكلام فيه في فصلين، والتفرقة بين حالين:

أحدهما: أن يعمله رجل من عين ماله لأهله وأصحابه وعياله، لا يجاوزون في ذلك الاجتماع على أكل الطعام، ولا يقترفون شيئاً من الآثام: فهذا الذي وصفناه بأنه بدعة مكروهة وشناعة، إذ لم يفعله أحد من متقدمي أهل الطاعة، الذين هم فقهاء الإسلام وعلماء الأنام، سُرُجُ الأزمنة وزَيْن الأمكنة.

والثاني: أن تدخله الجناية، وتقوى به العناية، حتى يُعطي أحدهم الشيء ونفسه تتبعه، وقلبه يؤلمه ويوجعه؛ لما يجد من ألم الحيف، وقد قال العلماء رحمهم الله تعالى: أخذ المال بالحياء كأخذه بالسيف، لا سيّما إن انضاف إلى ذلك شيء من الغناء مع البطون الملأى بآلات الباطل، من الدفوف والشبابات واجتماع الرجال مع الشباب المرد، والنساء الغاتنات، إما مختلطات بهم أو مشرفات، والرقص بالتثني والانعطاف، والاستغراق في اللهو ونسيان يوم المخاف.

وكذا النساء إذا اجتمعن على انفرادهن رافعات أصواتهن بالتهنيك والتطريب في الإنشاد، والخروج في التلاوة والذكر عن المشروع والأمر المعتاد، غافلات عن قوله تعالى: { إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَاد } [الفجر:14].

وهذا الذي لا يختلف في تحريمه اثنان، ولا يستحسنه ذوو المروءة الفتيان، وإنما يَحِلُّ ذلك بنفوس موتى القلوب، وغير المستقلّين من الآثام والذنوب، وأزيدك أنهم يرونه من العبادات، لا من الأمور المنكرات المحرمات، فإنّا لله وإنا إليه راجعون، « بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً كما بدأ » .

ولله در شيخنا القشيري حيث يقول فيما أجازَناه:






قد عرّف المنكر واستنكر المعروف في أيامنا الصعبة

وصار أهل العلم في وهدةٍ وصار أهل الجهل في رتبة

حادوا عن الحق فما للذي سادوا به فيما مضى نسبة

فقلت للأبرار أهل التقى والدين لما اشتدت الكربة

لا تنكروا أحوالكم قد أتت نوبتكم في زمن الغربة

ولقد أحسن أبو عمرو بن العلاء حيث يقول: "لا يزال الناس بخير ما تُعُجِّبَ من العجب"، هذا مع أن الشهر الذي ولد فيه النبي صلى الله عليه وسلم -وهو ربيع الأول- هو بعينه الشهر الذي توفي فيه، فليس الفرح بأولى من الحزن فيه.

وهذا ما علينا أن نقول، ومن الله تعالى نرجو حسن القبول.

الشيخ الإمام أبي حفص تاج الدين الفاكهاني رحمه الله - 734 هـ .

منقول

راكان اليامي
16-04-2005, 09:23 PM
الله يجزاك خير يالمسك على الموضوع الرائع

د.فالح العمره
16-04-2005, 11:40 PM
لا هنت يا المسك على هذا البيان وهذه الفتوى التي تبين بدعية المولد النبوي

السهم
17-04-2005, 09:44 AM
جزاك الله خير يا المسك وجزا الله مشايخنا كل خير

على هذا الموضوع الطيب و أسأل الله أن يجعله في ميزان حسناتكم.

إننا في الكويت عندما نتكلم عن المولد النبوي فإننا نتكلم عن إقامة بعض

المحاضرات و الدروس التي تذكر بمولده و سيرته صلى الله عليه وسلم

و الحمد لله لا تقام عندنا أي من الإحتفالات و الموالد البدعيه التي نراها في

بعض الأماكن الأخرى.

محمد الهتلاني
17-04-2005, 10:06 AM
جزاش الله خير يا اخت المسك وجعل الله هذا الموضوع في ميزان اعمالك

منصور الصالحي
17-04-2005, 12:10 PM
جزاش الله خير يا اخت المسك على الموضوع واللي انتشر بكثرة في الدول العربية والاسلامية وهو في الاصل بدعه

أبو مسعود
18-04-2005, 12:08 AM
هذه فتوى لسماحه الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه .

أما بعد: فقد تكرر السؤال من كثير عن حكم الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم ، والقيام له في أثناء ذلك، وإلقاء السلام عليه، وغير ذلك مما يفعل في الموالد .

والجواب أن يقال: لا يجوز الاحتفال بمولد الرسول صلى الله عليه وسلم ولا غيره ؛ لأن ذلك من البدع المحدثة في الدين؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يفعله، ولا خلفاؤه الراشدون، ولا غيرهم من الصحابة رضوان الله على الجميع، ولا التابعون لهم بإحسان في القرون المفضلة، وهم أعلم الناس بالسنة، وأكمل حبا لرسول الله صلى الله عليه وسلم ومتابعة لشرعه ممن بعدهم، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد أي: مردود عليه، وقال في حديث آخر: عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة

ففي هذين الحديثين تحذير شديد من إحداث البدع، والعمل بها، وقد قال سبحانه وتعالى في كتابه المبين: وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وقال عز وجل فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ وقال سبحانه لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا وقال تعالى: وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ

وقال تعالى: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِينًا والآيات في هذا المعنى كثيرة وإحداث مثل هذه الموالد يفهم منه أن الله سبحانه لم يكمل الدين لهذه الأمة، وأن الرسول عليه الصلاة والسلام لم يبلغ ما ينبغي للأمة أن تعمل به، حتى جاء هؤلاء المتأخرون فأحدثوا في شرع الله ما لم يأذن به، زاعمين أن ذلك مما يقربهم إلى الله، وهذا بلا شك فيه خطر عظيم، واعتراض على الله سبحانه وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم ، والله سبحانه قد أكمل لعباده الدين، وأتم عليهم النعمة.

صدرت ضمن رسالة طبعتها الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد، طبعت عدة طبعات0

المسك
18-04-2005, 01:46 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هداني وهداكم الله وشكرا على المرور ياأعضاء المنتدى وشكر خاص لك يا مكسور الخاطر على الرد الطيب وعلى تجاوبك على هذه الفتوى ونفع الله بك .ولكن حبيت أنوه شغله وهي أن بعض الأخوان هداهم الله يعتقدون ان اسم المسك اسم أنثى ويخاطبونه بصيغة المؤنث وهو بالأصل اسم مذكر .وأنا أنصح اللي مايعرف عربي يدش دورة عربي

فهمتوا ياجماعه اسم مذكر يعني بالعربي مطوع وذكر وعيونه تقدح شرر ووخر عنه لايجيك منه خطر وأرجوا تقبل الرد من غير ضرر

فزاع
18-04-2005, 06:57 AM
تسلم يالمسك ياللي كلك شرر:):) وجزاك الله خير على التنويه والنقل لهذا الموضوع المهم


يا خيك ترا العالم كلها تخطيء وان شاء الله بحسن نية لا غير وانت ما عليك زود رجال وسبع من السباع بعد وهدي اللعب شوي يا كابتن:)
بس جبتها والله يالمسك شرر ثم خطر ثم ضرر حلوة والله يا مطوع:)

د.فالح العمره
18-04-2005, 10:14 AM
ارحب يا المسك مرة اخرى

ولا هنت يا الغالي

وهدء من روعك يا السنافي

العنيد
18-04-2005, 10:19 AM
سيــــــــــــــــــدي الــــــــــــــــفاضـــــــــــــــــل المســــــــــــــــــك يلي كللك شرر وبدون ضرر...أيها الرجل الشجاع هدء من روعك ماذا حـــــــل بــــــك...<<<مساكين الجماعه ما بلا اغلطوا باسمك وانت قمت قومة عليهم الله يرجك في المولينكس <<<<<<امممممممم....<<<لا تعصب علي اخاف تجي تسطرني تراني خفت من كلامك <<<جبااااااان وقوي حده البدوي <<<<<<<

انزين ياخي الفاضل المسك حياك الله وبياك معنا في منتدانا...وما يصير خاطرك الا طيب ..انت امر وحنا ملبين ...ان شاء الله

والف شكر لك على هذا الموضوع الطيب...لك خالص ودي