المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عفّ عن الباذنجانة فرزق المرأة !!


ابومحمد الشامري
13-04-2005, 11:24 AM
قال الشيخ علي الطنطاوي في مذكراته :
إني سأورد عليكم من طرف اللصوص ، فيها ان شاء الله متعة : في دمشق مسجد كبير اسمه جامع التوبه وهو جامع مبارك فيه أنس وجمال سمي بجامع التوبه لانه كان خانا تُرتَكَب فيه أنواع المعاصي فاشتراه أحد الملوك في القرن السابع الهجري وهدمه وبناه مسجداً وكان فيه طالب علم اسمه سليم السيوطي وكان أهل الحي يثقون به ويرجعون إليه في أمور دينهم وأمور دنياهم وكان مضرب المثل في فقره وفي إبائه وعزة نفسه وكان يسكن في غرفة في المسجد مرَّ عليه يومان لم يأكل فيهما شيئاً وليس عنده ما يطعَمُه ولا ما يشتري به طعاماً فلما جاء اليوم الثالث أحس كأنه مشرف على الموت وفكر ماذا يصنع فرأى أنه بلغ حدّ الاضطرار الذي يجوز له أكل الميتة أو السرقة بمقدار الحاجة وآثر أن يسرق ما يقيم صلبه.
وكان المسجد في حيّ من الاحياء القديمة والبيوت فيها متلاصقة والسطوح متصلة يستطيع المرء أن ينتقل من أول الحي إلى آخره مشياً على السطوح فصعد الى سطح المسجد وانتقل منه الى الدار التي تليه فلمح بها نساء فغض بصره وابتعد ونظر فرأى إلى جنبها داراً خالية وشمَّ رائحة الطبخ تصدر منهافأحس من جوعه لما شمها كأنها مغناطيس تجذبه إليها وكانت الدور من طبقة واحدة فقفز قفزتين من السطح الى الشرفه فصار الى الدار واسرع الى الطبخ فكشف غطاء القدر فرأى فيها باذنجاناً فأخذ واحده ولم يبالي من شدة الجوع بسخونتها وعضَّ منها عضة فما كاد يبتلعها حتى ارتد إليه أنا طالب علم مقيم في المسجد ثم أقتحم المنازل وأسرق ما فيها ؟
وكَبُرَ عليه ما فعل وندم واستغفر وردَّ الباذنجانة وعاد من حيث جاء ، فنزل الى المسجد وقعد في حلقة الشيخ وهو لا يكاد من شدة الجوع يفهم ما يسمع فلما انقضى الدرس وانصرف الناس.
جاءت امرأة مستترة فكلمت الشيح بكلام لم يسمعه فتلفت الشيخ حوله فلم يرى غيره فدعاه وقال له : هل انت متزوج ؟ قال : لا قال: هل تريد الزواج ؟ فسكت فقال له الشيخ : هل تريد الزواج ؟ قال: يا سيدي ما عندي ثمن رغيف والله فلماذا أتزوج ؟ قال الشيخ : إن هذه المرأة اخبرتني أن زوجها توفي وأنها غريبة عن هذا البلد ليس لها فيه ولا في الدنيا الا عم كبير السن فقير وقد جاءت به معها وأشار إليه قاعدا في ركن الحلقة وقد ورثت دار زوجها ومعاشه وهي تحب أن تجد رجلاً يتزوجها على سنة الله ورسوله لئلا تبقى منفردة فيطمع فيها الاشرار واولاد الحرام فهل تريد أن تتزوج بها ؟
قال : نعم وسألها الشيخ هل تقبلين به زوجاً ؟
قالت: نعم فدعى بعمها ودعى بشاهدين وعقد العقد ودفع المهر عن التلميذ وقال له: خذ بيد زوجتك فأخذ بيدها أو وأخذت بيده فقادته الى بيتها فلما دخَّلته كشفت عن وجهها فرأى شباباً وجمالاً ورأى البيت هو البيت الذي نزله وسألته : هل تأكل ؟ قال: نعم فكشفت غطاء القدر فرأت الباذنجانة فقالت: عجباً من دخل الدار فعضها ؟!
فبكى الرجل وقصَّ عليها الخبر فقالت له : هذه ثمرة الامانه عففت عن الباذنجانة ، فأعطاك الله الدار كلها وصاحبتها بالحلال.
( نوادر من التاريخ : ( 4/ 14 )

أخوكم ابو حمد الشامري

راعي الحرشاء
14-04-2005, 09:48 AM
سبحان الله تسلم يا ابو حمد على القصة العجيبة

دانا
14-04-2005, 09:56 AM
ياحلوة القصة بو حمد ..سبحان الله دخل البيت اول مرة بنية غير المرة الثانية دخلة بالحلال

الزعيم
15-04-2005, 06:06 AM
لا هنت يا ابو حمد على القصة الجميلة

السنافي
21-04-2005, 11:15 PM
لاهنت يابو حمد على القصه الجميله التي في معاني كبيره

ابومحمد الشامري
22-04-2005, 02:34 PM
مرحبا الف بكل من الاخوة والاخوات :

دانا ، راعي الحرشا ، الزعيم ، السنافي

بيض الله وجيهم يا النشاما على التعقيب والكلام الطيب

فهد بن محسن
23-04-2005, 12:55 AM
الاخ \ ابو حمد

تسلم على ذكر القصه ........ والامانه والصدق في وقتنا الحاظر قليله الله المستعان


تحياتي لك