ابومحمد الشامري
13-04-2005, 10:42 AM
عندما جلست وحدي في ظلمة الليل البهيم الأليلي
تذكرت أن هناك........
ساعة فاصلة في تاريخ الانسان ، حين يرمي تحت قدميه كل وساوس الشيطان متجرداً لله مجاهداً يعمل ويكد وينطلق لا يرده فزع ولا يكبح جماحه وَجَلٌ.
ساعة فاصلة ينصرم من ورائها عمر قد ادبر ويمتد امامها اجل يستقبل والحياة بينهما شاخصة تنظر عمل الحي في أسباب حياته.
في هذه الساعة اضع بين يدي أشياء عزيزة كنت أضن بها دون الناس جميعاً، ثم أرسل إليها بصري مؤملاً يرجوا أن يفوز، مشفقاً يخشى أن يحبط عمله.
لقد عشت ما عشت وجربت ما جربت ثم بقيت صامتاً أو كالصامت فالآن حين أبدأ أعرض نفسي على الناس في كل اسبوع أو أسبوعين أراني متكلماً أبداً: إن سكت القلم بقى عملي من امامي يتكلم. فأنا - ما بقيت - محاسب بالكلمة يقولها والعدة يعدها والتدبير يسوسه ، والعمل يعمله ، ورب واحدة تخفض مني ما كنت أرجو أن أرتفع ببعض أسبابه.
لقد أنتزعت نفسي من بين احبابي وأصحابي وصرت رجلا لكل امرئ فيه حق وعليه في كل ما هو بسبيله تَبِعة، ولكل يد في عنقه مِنَّة أو دين ولديه امانة هو مؤديها على الرضى كما يؤديها على الكره فإن خان أو امسك هلك ولا هلك سواه وكان من الخاسرين.
إن المجد الغابر يناديني من وراء السنين والأجيال : لا بد .. لابد !! فهل ييأس من يريد أن يحيى ؟ إن الصخرة العظيمة المعترضة سبيل الظمآن إلى الماء تقول له: إما أن تحطمني وإما أن تموت فأين الخِيَرة .. ؟ أعتقد ان إرادة الرجل إذا تعلقت بالله وأمَّلت في الله وعملت لله لم يبق امامها الا ما يلين أو يتقصف أو يتهدم أو يستقيم.
لقد تعلمت أن لا أيأس وقد بالغت الحوادث والايام في تكوين بعض ما نفسي حتى ما اكاد اعرف كيف أفرح لنجاح أصيبه وأدركه. لقد سلبتُ أشياء كثيرة وحُرِمت أشياء كثيرة ثم وجدت أشياء كثيرة، فعرفت مما حُرِمت ومما وجدت خيراً كثيراً أرجوا أن أنفع الناس به بإذن الله فإن فزت فبإذنه وله الحمد في الاولى والآخرة وذلك أملي في الله وهو على كل شيء قدير.
ابوحمد الشامري
تذكرت أن هناك........
ساعة فاصلة في تاريخ الانسان ، حين يرمي تحت قدميه كل وساوس الشيطان متجرداً لله مجاهداً يعمل ويكد وينطلق لا يرده فزع ولا يكبح جماحه وَجَلٌ.
ساعة فاصلة ينصرم من ورائها عمر قد ادبر ويمتد امامها اجل يستقبل والحياة بينهما شاخصة تنظر عمل الحي في أسباب حياته.
في هذه الساعة اضع بين يدي أشياء عزيزة كنت أضن بها دون الناس جميعاً، ثم أرسل إليها بصري مؤملاً يرجوا أن يفوز، مشفقاً يخشى أن يحبط عمله.
لقد عشت ما عشت وجربت ما جربت ثم بقيت صامتاً أو كالصامت فالآن حين أبدأ أعرض نفسي على الناس في كل اسبوع أو أسبوعين أراني متكلماً أبداً: إن سكت القلم بقى عملي من امامي يتكلم. فأنا - ما بقيت - محاسب بالكلمة يقولها والعدة يعدها والتدبير يسوسه ، والعمل يعمله ، ورب واحدة تخفض مني ما كنت أرجو أن أرتفع ببعض أسبابه.
لقد أنتزعت نفسي من بين احبابي وأصحابي وصرت رجلا لكل امرئ فيه حق وعليه في كل ما هو بسبيله تَبِعة، ولكل يد في عنقه مِنَّة أو دين ولديه امانة هو مؤديها على الرضى كما يؤديها على الكره فإن خان أو امسك هلك ولا هلك سواه وكان من الخاسرين.
إن المجد الغابر يناديني من وراء السنين والأجيال : لا بد .. لابد !! فهل ييأس من يريد أن يحيى ؟ إن الصخرة العظيمة المعترضة سبيل الظمآن إلى الماء تقول له: إما أن تحطمني وإما أن تموت فأين الخِيَرة .. ؟ أعتقد ان إرادة الرجل إذا تعلقت بالله وأمَّلت في الله وعملت لله لم يبق امامها الا ما يلين أو يتقصف أو يتهدم أو يستقيم.
لقد تعلمت أن لا أيأس وقد بالغت الحوادث والايام في تكوين بعض ما نفسي حتى ما اكاد اعرف كيف أفرح لنجاح أصيبه وأدركه. لقد سلبتُ أشياء كثيرة وحُرِمت أشياء كثيرة ثم وجدت أشياء كثيرة، فعرفت مما حُرِمت ومما وجدت خيراً كثيراً أرجوا أن أنفع الناس به بإذن الله فإن فزت فبإذنه وله الحمد في الاولى والآخرة وذلك أملي في الله وهو على كل شيء قدير.
ابوحمد الشامري