راكان اليامي
02-04-2005, 04:33 PM
http://www.alwatan.com.sa/daily/2005-04-02/Pictures/0204.mis.p33.n3.jpg
الشيخ حسين المكرمي شيخ شمل قبائل المكارمة أثناء جلسة الصلح
http://www.alwatan.com.sa/daily/2005-04-02/Pictures/0204.mis.p33.n1.jpg
الحشود أمام منزل القتيل قبيل إعلان العفو
آل عباس تعتق رقبة قاتل ابنهم من آل خريم دون شروط
نجران : صالح آل صوان، محمود قحاط، مرجع لسلوم
لم يكن أمس يوما عاديا في نجران، فقد خرج أمس أكثر من 15000 مواطن من أهالي نجران من جميع الأحياء والقرى والمحافظات ومن شتى القبائل عقب صلاة الفجر مباشرة للمشاركة في طلبة الجاه " المنصد " - تبعا لما هو متعارف عليه عند أهالي نجران من عادات قبلية حسنة من شأنها حل النزاعات والخصومات بين الناس - لإعتاق رقبة ا إبراهيم بن علي بن عجيم آل خريم من القصاص لقتله محمد بن علي رواس آل عباس.
وتعود تفاصيل الحادثة قبل أكثر من 6 سنوات، عندما خرج إبراهيم (القاتل) وزملاؤه ومن بينهم المقتول (محمد) في رحلة برية، وأخذوا يتداولون مسدسا بينهم من باب المزاح و التسلية، وبينما المسدس في يدي إبراهيم، خرجت طلقة عن طريق الخطأ من فوهة المسدس واستقرت في رأس محمد وأردته قتيلاً، ليودع إبراهيم السجن ويصدر في حقه حكم شرعي بالقصاص.
بدأت مسيرة السيارات تتوافد على شكل قافلة طويلة قطعت حوالي 10 كيلومترات، وتكتل الناس أمام منزل القتيل في حي الحضن عند قبيلة آل عباس - إحدى القبائل العريقة في المنطقة - وما أن وصلت الجموع يتقدمهم الشيخ حسين بن إسماعيل المكرمي شيخ شمل قبائل المكارمة، والشيخ حمد بن منيف شيخ شمل جشم يام، والشيخ صمعان بن نصيب نائب شيخ شمل قبائل مواجد يام، والكثير من الأعيان ومنهم علي الحمرور رئيس مجلس إدارة غرفة نجران، حتى انطلق صوت والد القتيل متوسطا الحشد وقال : عفوت لوجه الله ثم لوجه الأمير مشعل بن سعود أمير منطقة نجران ثم لوجه الشيخ حسين بن إسماعيل المكرمي ومن حضر من هذه الجموع، بشرط أن يحلف لي 40 حالفاً، وأن يخرج القاتل من نجران دون عودة، فهرولت إليه قبيلة القاتل تربط أبناءها بالحبال بجواره " فدوة له " وتطييبا لخاطره وقبيلته، فإذا بوالد القتيل يعلن العفو الصريح الخالص دون أي شروط أو مطالبات، فتعالت الأصوات بالتكبير والتهليل وسط دموع ساخنة وفرحة عارمة من الحضور.
من جانبهم عبر أفراد قبيلة (آل خريم) عن مدى امتنانهم وتقديرهم لقبيلة (آل عباس) لموقفهم النبيل، و بدأت مسيرات راجلة لجماعات كبيرة من قبيلة آل خريم ترفع الأعلام البيض وتردد بصوت عال - بيض الله وجهكم يا آل عباس. إضافة إلى مسيرات السيارات التي جابت شوارع المنطقة. وبهذا أعتقت رقبة إبراهيم من حد السيف بعد أن مكث في السجن أكثر من 6 سنوات.
والتقت "الوطن" إبراهيم علي عجيم آل خريم بعد عتق رقبته حيث قال: أحمد الله تعالى على هذا الصلح الذي يجسد أصالة المجتمع النجراني النبيل وكرمهم وعفوهم.
وأضاف : حين سمعت عن موعد الصلح أمس لم أذق طعم النوم، وكان التفاؤل يملؤني لأنني أعلم ما يتمتع به أهل صديقي المتوفى بالخطأ من نبل وعفو وصفح وأنا لا أخفيك أنني خلال 6 سنوات قضيتها في السجن لم أذق طعم الراحة يوما واحدا إلا يوم أمس الجمعه، وبهذه المناسبة أدعو الله أن يبارك جهود الشيخ حسين بن إسماعيل المكرمي وكافة مشايخ المنطقة في لم الشمل دائما، وأشكر آل رواس على عفوهم عني لوجه الله تعالى ثم لوجه الشيخ المكرمي ووجهاء القبائل وأهالي المنطقة، الذين توافدوا لطلب الصلح، وأسال الله ألا يريهم مكروها.
الشيخ حسين المكرمي شيخ شمل قبائل المكارمة أثناء جلسة الصلح
http://www.alwatan.com.sa/daily/2005-04-02/Pictures/0204.mis.p33.n1.jpg
الحشود أمام منزل القتيل قبيل إعلان العفو
آل عباس تعتق رقبة قاتل ابنهم من آل خريم دون شروط
نجران : صالح آل صوان، محمود قحاط، مرجع لسلوم
لم يكن أمس يوما عاديا في نجران، فقد خرج أمس أكثر من 15000 مواطن من أهالي نجران من جميع الأحياء والقرى والمحافظات ومن شتى القبائل عقب صلاة الفجر مباشرة للمشاركة في طلبة الجاه " المنصد " - تبعا لما هو متعارف عليه عند أهالي نجران من عادات قبلية حسنة من شأنها حل النزاعات والخصومات بين الناس - لإعتاق رقبة ا إبراهيم بن علي بن عجيم آل خريم من القصاص لقتله محمد بن علي رواس آل عباس.
وتعود تفاصيل الحادثة قبل أكثر من 6 سنوات، عندما خرج إبراهيم (القاتل) وزملاؤه ومن بينهم المقتول (محمد) في رحلة برية، وأخذوا يتداولون مسدسا بينهم من باب المزاح و التسلية، وبينما المسدس في يدي إبراهيم، خرجت طلقة عن طريق الخطأ من فوهة المسدس واستقرت في رأس محمد وأردته قتيلاً، ليودع إبراهيم السجن ويصدر في حقه حكم شرعي بالقصاص.
بدأت مسيرة السيارات تتوافد على شكل قافلة طويلة قطعت حوالي 10 كيلومترات، وتكتل الناس أمام منزل القتيل في حي الحضن عند قبيلة آل عباس - إحدى القبائل العريقة في المنطقة - وما أن وصلت الجموع يتقدمهم الشيخ حسين بن إسماعيل المكرمي شيخ شمل قبائل المكارمة، والشيخ حمد بن منيف شيخ شمل جشم يام، والشيخ صمعان بن نصيب نائب شيخ شمل قبائل مواجد يام، والكثير من الأعيان ومنهم علي الحمرور رئيس مجلس إدارة غرفة نجران، حتى انطلق صوت والد القتيل متوسطا الحشد وقال : عفوت لوجه الله ثم لوجه الأمير مشعل بن سعود أمير منطقة نجران ثم لوجه الشيخ حسين بن إسماعيل المكرمي ومن حضر من هذه الجموع، بشرط أن يحلف لي 40 حالفاً، وأن يخرج القاتل من نجران دون عودة، فهرولت إليه قبيلة القاتل تربط أبناءها بالحبال بجواره " فدوة له " وتطييبا لخاطره وقبيلته، فإذا بوالد القتيل يعلن العفو الصريح الخالص دون أي شروط أو مطالبات، فتعالت الأصوات بالتكبير والتهليل وسط دموع ساخنة وفرحة عارمة من الحضور.
من جانبهم عبر أفراد قبيلة (آل خريم) عن مدى امتنانهم وتقديرهم لقبيلة (آل عباس) لموقفهم النبيل، و بدأت مسيرات راجلة لجماعات كبيرة من قبيلة آل خريم ترفع الأعلام البيض وتردد بصوت عال - بيض الله وجهكم يا آل عباس. إضافة إلى مسيرات السيارات التي جابت شوارع المنطقة. وبهذا أعتقت رقبة إبراهيم من حد السيف بعد أن مكث في السجن أكثر من 6 سنوات.
والتقت "الوطن" إبراهيم علي عجيم آل خريم بعد عتق رقبته حيث قال: أحمد الله تعالى على هذا الصلح الذي يجسد أصالة المجتمع النجراني النبيل وكرمهم وعفوهم.
وأضاف : حين سمعت عن موعد الصلح أمس لم أذق طعم النوم، وكان التفاؤل يملؤني لأنني أعلم ما يتمتع به أهل صديقي المتوفى بالخطأ من نبل وعفو وصفح وأنا لا أخفيك أنني خلال 6 سنوات قضيتها في السجن لم أذق طعم الراحة يوما واحدا إلا يوم أمس الجمعه، وبهذه المناسبة أدعو الله أن يبارك جهود الشيخ حسين بن إسماعيل المكرمي وكافة مشايخ المنطقة في لم الشمل دائما، وأشكر آل رواس على عفوهم عني لوجه الله تعالى ثم لوجه الشيخ المكرمي ووجهاء القبائل وأهالي المنطقة، الذين توافدوا لطلب الصلح، وأسال الله ألا يريهم مكروها.