سمو الرووح
03-06-2007, 03:24 AM
(الأدب... بين المأدبة والتأدُّب )
؛؛؛
؛؛؛
عندما كنت جالساً أحكي لابني بعض القصص فاجأني بسؤال عن معنى كلمة (أدب) فقلت له: الكلمة لها معانٍ كثيرة، والأفضل أن ننظر إلى هذه المعاني من كتب البلاغة أو قواميس اللغة. وبالبحث وجدنا أن كلمة (أدب) عند العرب تعني في الأصل: الدعوة إلى الطعام، يقول الشاعر الجاهلي طرفة بن العبد:
نحن في المشتاة ندعو الجفلا
لا ترى الآدب فينا ينتقر
(* فالأدب في اللغة يعني حسن التناول، والمأدبة طعام صنع لدعوة أو عرس. وأدب بأدب أدباً: عمل مأدبة، وتقول: آدب إيداباً: جعل مأدبة، وأدّبه: أي علّمه، ففي الحديث نجد قول النبي صلى الله عليه وسلم: "أدبني ربي فأحسن تأديبي"، ونجد أن كلمة أدب في العصر الاموي: العاِلم الذي يعلّم الناس والمؤدب لأبنائهم، ثم اتسع معنى كلمة أدب في العصر العباسي لتشمل:
1- النثر.
2- الشعر.
أما في العصر الحديث فهو: قول الشعر وحفظه وكتابة النثر ومعرفة أيام العرب وأخبارها وأنسابها والأخذ بكل علم منها بطرف.
وأما الأدب الإسلامي فليس طارئاً ولا جديداً، ومنهجه ليس جديداً، ولا مستحدثا، إنه أدب القرآن الكريم كتاب الله المعجز، وأدب رسول الله صلى الله عليه وسلم إمام أهل البيان وأفصح الفصحاء وأدب هذه الأمة الماجدة التي حملت الأمانة العظمى ونهضت بأعباء الدعوة، وامتدت تجربتها، بين مد وجزر، قروناً طويلة، وعرفت شتى الصور والأحوال والأقوام والمشكلات. إنه أدب المسلمين في قوتهم وضعفهم، في فرحهم وترحهم، ماداموا يستمدون تصورهم من الكتاب الخالد والسنة المطهرة.
(* المشتاة: أي في الشتاء.
الجفلا: أي الدعوة العامة.
يـنـتـقـر: يختار ناساً دون ناس.
؛؛
تقبلوا فائق تقديري وحترامي لكم الجميع
وللأمانه منـقول
؛؛؛
؛؛؛
عندما كنت جالساً أحكي لابني بعض القصص فاجأني بسؤال عن معنى كلمة (أدب) فقلت له: الكلمة لها معانٍ كثيرة، والأفضل أن ننظر إلى هذه المعاني من كتب البلاغة أو قواميس اللغة. وبالبحث وجدنا أن كلمة (أدب) عند العرب تعني في الأصل: الدعوة إلى الطعام، يقول الشاعر الجاهلي طرفة بن العبد:
نحن في المشتاة ندعو الجفلا
لا ترى الآدب فينا ينتقر
(* فالأدب في اللغة يعني حسن التناول، والمأدبة طعام صنع لدعوة أو عرس. وأدب بأدب أدباً: عمل مأدبة، وتقول: آدب إيداباً: جعل مأدبة، وأدّبه: أي علّمه، ففي الحديث نجد قول النبي صلى الله عليه وسلم: "أدبني ربي فأحسن تأديبي"، ونجد أن كلمة أدب في العصر الاموي: العاِلم الذي يعلّم الناس والمؤدب لأبنائهم، ثم اتسع معنى كلمة أدب في العصر العباسي لتشمل:
1- النثر.
2- الشعر.
أما في العصر الحديث فهو: قول الشعر وحفظه وكتابة النثر ومعرفة أيام العرب وأخبارها وأنسابها والأخذ بكل علم منها بطرف.
وأما الأدب الإسلامي فليس طارئاً ولا جديداً، ومنهجه ليس جديداً، ولا مستحدثا، إنه أدب القرآن الكريم كتاب الله المعجز، وأدب رسول الله صلى الله عليه وسلم إمام أهل البيان وأفصح الفصحاء وأدب هذه الأمة الماجدة التي حملت الأمانة العظمى ونهضت بأعباء الدعوة، وامتدت تجربتها، بين مد وجزر، قروناً طويلة، وعرفت شتى الصور والأحوال والأقوام والمشكلات. إنه أدب المسلمين في قوتهم وضعفهم، في فرحهم وترحهم، ماداموا يستمدون تصورهم من الكتاب الخالد والسنة المطهرة.
(* المشتاة: أي في الشتاء.
الجفلا: أي الدعوة العامة.
يـنـتـقـر: يختار ناساً دون ناس.
؛؛
تقبلوا فائق تقديري وحترامي لكم الجميع
وللأمانه منـقول