د.فالح العمره
17-03-2005, 02:52 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه الطاهرين
أما بعد :
الذي يسبح في الشبكة العنكبوتية ( InterNet ) يلاحظ الهجوم على المرأة والتخبط بين حب المرأة وكره المرأة.
حتى أصبح البعض يتهمها بأنها سبب الشقاء والتعاسه التي تمر بها البشرية.
قال أحد الفلاسفة الإنجليز عندما سئل عن المرأة في بداية حياته العملية في الجامعة قال :
" أنها بشر وتستحق الحياة "
ثم بعد أن مر بفترة حب عظيمة كما يقول أنقلب الوضع وأصبحت الحبيبة في حضن رجل أخر.
تنسى الهم ثم بدأ بقصة حب انتهت بزواج بعد سنتين ثم في أول 3 شهور طلق حبيبته.
ويعزو هذا إلى أنها لا تقدر حبه !!!
وبدأ قصة حب جديدة بعد 4 شهور مع طالبة من طالباته في الجامعة وبعد 3 سنوات زواج تتركه لكي تتزوج برجل أمريكي شاب.
يصفه الدكتور بأنه تافه ولا يستطيع أن يحقق مركزا مرموقا !!
والسؤال لماذا تركت المرأة صاحب المركز المرموق ؟
يجيب الدكتور
إن المرأة تملك حساً شيطانياً وأنها صاحبة للشيطان بل إن الشيطان يستعين بها.
ثم يقول " إن المرأة تستحق الموت بلا رحمة "
عجيب أمره ..
ويستند كثير من الغرب على أن المرأة كانت السبب في خروج البشر من الجنة.
ويقول أحد أعداء المرأة:
" امرأة أخرجتنا من النعيم فما بالك بمجتمع نصفه نساء !!! "
ونعود إلى صاحبنا الدكتور الإنجليزي ..
وبدأ قصة حب مع امرأة تساويه في العمر ( 48 سنة ) وعاش معها وقال لقد أخطأت في الحكم على النساء ويجب الإنسان أن يبحث عن توأم روحه.
وسؤال هل وجدت توأم روحك ؟
قال أكيد وبلا شك.
وبعد ثمان أشهر وحدث خلاف بينهما انتهى بهم إلى المحكمة.
وانتهت حياته مع توأم روحه إلى الانفصال !!!
فيقول الدكتور عن المرأة بعد ذلك :
" أخطأت في فهم المرأة .. كنت اعتقد أنه لا يوجد ملاك بجسم وفكر شيطاني أما اليوم فالمرأة هي ملاك بفكر وعقل وخبث شيطاني ".
( كأني أسمع النساء يقلن هذه خزعبلات )
ومن زاوية أخرى ..
وهناك من ينظر إلى المرأة انها هي الملاك .. وبسببها تشرق الشمس وتتفتح الأزهار وينبت الشجر.
لولا المرأة ما خلقت السعادة.
المرأة هي غذاء الروح بل الروح !!
المرأة هي الهواء.
الرجل بلا مرأة كالجسد بلا روح.
المرأة ذنبها سببه الرجل .. فهي لا تعرف الخطيئة !!!
المرأة قوتها في نظرتها .. ونصرها في دموعها ..
المرأة كتاب مفتوح .. لا يستفيد منه إلا الذي يحسن القراءة ..
والقراءة : أي بمعنى الإخلاص لها ..
( كأني أسمع النساء يقلن خلك على هذا الوزن )
وبين هذا وذاك .. أحاول أن أقف على لـــــغــــز المرأة ..
اسمحوا لي أن أحاول جاهداً تفكيك هذا اللغز بطريقتي الخاصة ..
وجهة نظر خاصة جداً .. ولعل غيري لديه الكثير ليضيفه على كلامي ..
أحب أن أبدأ من سؤال وهو
س / ماذا يريد الرجل من المرأة ؟
ولعل الإجابة تكون من خير الكلام وعظيم البيان
قال الله تعالى
( فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ )
وصف الله الحور في الجنة بأنهن يقصرن الطرف ( أي النظر ) في ثلاثة مواضع منها هذه الآية.
وقال المفسرون على أن المعنى أنهن قصرن طرفهن على أزواجهن فلا يطمحن إلى غيرهم.
وقال تعالى
( حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ )
وهذه الصفة قصرهن عن التبرج والبروز والظهور للرجال.
ويحكى أن علي ابن القاضي عياض صلى خلف إمام قرأ في صلاته الرحمن فلما سلم قيل لعلي :
أما سمعت ما قرأ الإمام (حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ )
فقال : شغلتني عنها ما قبلها
( يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِنْ نَارٍ وَنُحَاسٌ فَلا تَنْتَصِرَانِ )
وهكذا ينبغي أن لا يكون المسلم منصرفاً دوماً إلى لذائذه ولذائذ الآخرة بل يجب أن يكون أيضاً من أهل الخوف من عذاب ربه.
ونعود للسؤال
قال تعالى
( الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ )
قانتات : المطيعات لأزواجهن
حافظات للغيب : أي تحفظ زوجها في غيبته في نفسها وماله .
وأورد من باب الزوجة المثالية :
قال أحد الحكماء
" الطيبة توحى إلى الرجل
والذكية تثير اهتمامه
والجميلة تأسره
ولكن
العطوف الرفيقة هي التي تحصل عليه "
وسُئلت أحدى النساء عن الزوجة المثالية فقالت :
(( هي التي تعرف متى يريد زوجها أن تجبره على عمل شيء رغم إرادته ))!!
المشكلة لدى البعض إذا أراد أن يهاجم المرأة وضعها داخل قالب ديني ثم جلدها على هواه وكيف شاء.
فمثلاً على ذلك ..
عَنْ جَابِرٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- رَأَى امْرَأَةً فَأَتَى امْرَأَتَهُ زَيْنَبَ وَهْىَ تَمْعَسُ مَنِيئَةً لَهَا فَقَضَى حَاجَتَهُ ثُمَّ خَرَجَ إِلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ « إِنَّ الْمَرْأَةَ تُقْبِلُ فِى صُورَةِ شَيْطَانٍ وَتُدْبِرُ فِى صُورَةِ شَيْطَانٍ فَإِذَا أَبْصَرَ أَحَدُكُمُ امْرَأَةً فَلْيَأْتِ أَهْلَهُ فَإِنَّ ذَلِكَ يَرُدُّ مَا فِى نَفْسِهِ ».
والشاهد هنا أن المرأة تقبل وتدبر بصورة شيطان ..
ويصفها بأنها ناقصة عقل ودين
وكذلك
عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « إِنَّ الدُّنْيَا خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ وَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ مُسْتَخْلِفُكُمْ فِيهَا لِيَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ فَاتَّقُوا الدُّنْيَا وَاتَّقُوا النِّسَاءَ فَإِنَّ أَوَّلَ فِتْنَةِ بَنِى إِسْرَائِيلَ كَانَتْ فِى النِّسَاءِ ».
وقد يتناسى البعض أيضاً أحاديث تسمو بالمرأة
عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَإِذَا شَهِدَ أَمْرًا فَلْيَتَكَلَّمْ بِخَيْرٍ أَوْ لِيَسْكُتْ وَاسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ فَإِنَّ الْمَرْأَةَ خُلِقَتْ مِنْ ضِلَعٍ وَإِنَّ أَعْوَجَ شَىْءٍ فِى الضِّلَعِ أَعْلاَهُ إِنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهُ كَسَرْتَهُ وَإِنْ تَرَكْتَهُ لَمْ يَزَلْ أَعْوَجَ اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا ».
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ :« إِنَّمَا حُبِّبَ إِلَىَّ مِنْ دُنْيَاكُمُ النِّسَاءُ وَالطِّيبُ وَجُعِلَتْ قُرَّةُ عَيْنِىَ فِى الصَّلاَةِ ».
وسألت أحد طلبة العلم عن قضية المرأة والأحاديث التي وردت فيها ككونها شيطان أو أن النبي صلى الله عليه وسلم يحب من هذه الدنيا النساء فقال إن المرأة إذا صلحت وتمسكت بدينها فهي تسمو بنفسها أما إذا فسدت وأفسدت فلا تستحق وصفاً غير كونها شيطاناً ...
وماذا قرر الغرب المتحضر عن المرأة ..
أجتمع الغرب في مجمع ( ماكون ) للبحث في المسألة الآتية :
هل المرأة مجرد جسم لا روح فيه ؟
أم لها روح ؟
وأخيراً قرروا أنها تخلو من الروح الناجية من عذاب جهنم !!!
ما عدا أم المسيح.
ولما دخلت أمم الغرب في النصرانية كانت أراء رجال الدين أثرت في نظرتهم إلى المرأة فعقد الفرنسيون في عام 586 م ( أي في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ) مؤتمراً للبحث :
هل تعد المرأة إنساناً أم غير إنسان ؟
وأخيراً قرروا أنها ( إنسان ) خلقت لخدمة الرجل فحسب !
( وأقترح أن يكون هذا اليوم يوم عالمي لدى المرأة !! )
هذا يا ساده ما يراه الغرب ..
وقد يلاحظ البعض أن تلك الأفكار الشيطانية مازلت تطرح في بعض كتبهم وأرائهم ...
وهناك المزيد والمزيد عن عجائبهم وتخبطهم في لغز المرأة ..
ومن الطريف أن نذكر أن القانون الإنجليزي حتى عام 1805م كان يبيح للرجل أن يبيع زوجته !!!
وهناك المزيد من سذاجة الغرب المتحضر ..
جاء في كتاب ( الحجاب ) للمودودي:
( فمن نظرية الآباء المسيحيين الأولية الأساسية أن المرأة ينبوع المعاصي وأصل السيئة والفجور,وهي للرجل بابٌ من أبواب جهنم من حيث هي مصدر تحريكه وحمله على الآثام, ومنها انبجست عيون المصائب الإنسانية جمعاء. فبحسبها أنها امرأة تستحي من حسنها وجمالها, لأنه سلاح فتاك من أسلحتها المتنوعة, وعليها أن تكفر ولا تنقطع عن الكفارة أبداً, لأنها هي التي أتت به إلى الرزء والشقاء للأرض وأهلها )
وقد يقول قائل : ما لنا والماضي الغربي ؟
فإن الغربيين اليوم عرفوا قيمة المرأة فأعطوها حقوقها كاملة ورفعوا من مكانتها في المجتمع واحترموا شخصيتها.
فالجواب من وجهة نظري :
دفع المرأة لميدان العمل كان وراءه التخلص من نفقاتها.
وأكبر خطأ أدركه الغرب اليوم هو عندما حرموا الأطفال من عناية ورحمة أمهاتهم وبذلك نشأ جيل هدام وأناني.
لا أريد أن نتحدث عن المرأة عندما أصبحت ذات قيمة رخيصة ونظرة دونيه فذلك ليس محور الحديث.
ولا أريد أن أتحدث عن التجاوزات التي تحدث في مجتمعنا الإسلامي من إهانة وسوء معاملة للمرأة.
حاولت أن أجمع الفكرة ... ولكن لم أستطع أن أسلط الضوء على جميع الزوايا ووجدت هذه هي البداية بطرح بعض التساؤلات :
كيف نريد المرأة ؟
وماذا نريد من المرأة ؟
وما هو الأهم ثم المهم في دورها وقيادتها لحياتها ؟
بالإجابة على هذه الأسئلة يحل اللغز ... أم تبقى المرأة محطة نزاع بين هذا وذاك إلى أن تقوم الساعة ...
منقول
فالح بن محمد
والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه الطاهرين
أما بعد :
الذي يسبح في الشبكة العنكبوتية ( InterNet ) يلاحظ الهجوم على المرأة والتخبط بين حب المرأة وكره المرأة.
حتى أصبح البعض يتهمها بأنها سبب الشقاء والتعاسه التي تمر بها البشرية.
قال أحد الفلاسفة الإنجليز عندما سئل عن المرأة في بداية حياته العملية في الجامعة قال :
" أنها بشر وتستحق الحياة "
ثم بعد أن مر بفترة حب عظيمة كما يقول أنقلب الوضع وأصبحت الحبيبة في حضن رجل أخر.
تنسى الهم ثم بدأ بقصة حب انتهت بزواج بعد سنتين ثم في أول 3 شهور طلق حبيبته.
ويعزو هذا إلى أنها لا تقدر حبه !!!
وبدأ قصة حب جديدة بعد 4 شهور مع طالبة من طالباته في الجامعة وبعد 3 سنوات زواج تتركه لكي تتزوج برجل أمريكي شاب.
يصفه الدكتور بأنه تافه ولا يستطيع أن يحقق مركزا مرموقا !!
والسؤال لماذا تركت المرأة صاحب المركز المرموق ؟
يجيب الدكتور
إن المرأة تملك حساً شيطانياً وأنها صاحبة للشيطان بل إن الشيطان يستعين بها.
ثم يقول " إن المرأة تستحق الموت بلا رحمة "
عجيب أمره ..
ويستند كثير من الغرب على أن المرأة كانت السبب في خروج البشر من الجنة.
ويقول أحد أعداء المرأة:
" امرأة أخرجتنا من النعيم فما بالك بمجتمع نصفه نساء !!! "
ونعود إلى صاحبنا الدكتور الإنجليزي ..
وبدأ قصة حب مع امرأة تساويه في العمر ( 48 سنة ) وعاش معها وقال لقد أخطأت في الحكم على النساء ويجب الإنسان أن يبحث عن توأم روحه.
وسؤال هل وجدت توأم روحك ؟
قال أكيد وبلا شك.
وبعد ثمان أشهر وحدث خلاف بينهما انتهى بهم إلى المحكمة.
وانتهت حياته مع توأم روحه إلى الانفصال !!!
فيقول الدكتور عن المرأة بعد ذلك :
" أخطأت في فهم المرأة .. كنت اعتقد أنه لا يوجد ملاك بجسم وفكر شيطاني أما اليوم فالمرأة هي ملاك بفكر وعقل وخبث شيطاني ".
( كأني أسمع النساء يقلن هذه خزعبلات )
ومن زاوية أخرى ..
وهناك من ينظر إلى المرأة انها هي الملاك .. وبسببها تشرق الشمس وتتفتح الأزهار وينبت الشجر.
لولا المرأة ما خلقت السعادة.
المرأة هي غذاء الروح بل الروح !!
المرأة هي الهواء.
الرجل بلا مرأة كالجسد بلا روح.
المرأة ذنبها سببه الرجل .. فهي لا تعرف الخطيئة !!!
المرأة قوتها في نظرتها .. ونصرها في دموعها ..
المرأة كتاب مفتوح .. لا يستفيد منه إلا الذي يحسن القراءة ..
والقراءة : أي بمعنى الإخلاص لها ..
( كأني أسمع النساء يقلن خلك على هذا الوزن )
وبين هذا وذاك .. أحاول أن أقف على لـــــغــــز المرأة ..
اسمحوا لي أن أحاول جاهداً تفكيك هذا اللغز بطريقتي الخاصة ..
وجهة نظر خاصة جداً .. ولعل غيري لديه الكثير ليضيفه على كلامي ..
أحب أن أبدأ من سؤال وهو
س / ماذا يريد الرجل من المرأة ؟
ولعل الإجابة تكون من خير الكلام وعظيم البيان
قال الله تعالى
( فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ )
وصف الله الحور في الجنة بأنهن يقصرن الطرف ( أي النظر ) في ثلاثة مواضع منها هذه الآية.
وقال المفسرون على أن المعنى أنهن قصرن طرفهن على أزواجهن فلا يطمحن إلى غيرهم.
وقال تعالى
( حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ )
وهذه الصفة قصرهن عن التبرج والبروز والظهور للرجال.
ويحكى أن علي ابن القاضي عياض صلى خلف إمام قرأ في صلاته الرحمن فلما سلم قيل لعلي :
أما سمعت ما قرأ الإمام (حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ )
فقال : شغلتني عنها ما قبلها
( يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِنْ نَارٍ وَنُحَاسٌ فَلا تَنْتَصِرَانِ )
وهكذا ينبغي أن لا يكون المسلم منصرفاً دوماً إلى لذائذه ولذائذ الآخرة بل يجب أن يكون أيضاً من أهل الخوف من عذاب ربه.
ونعود للسؤال
قال تعالى
( الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ )
قانتات : المطيعات لأزواجهن
حافظات للغيب : أي تحفظ زوجها في غيبته في نفسها وماله .
وأورد من باب الزوجة المثالية :
قال أحد الحكماء
" الطيبة توحى إلى الرجل
والذكية تثير اهتمامه
والجميلة تأسره
ولكن
العطوف الرفيقة هي التي تحصل عليه "
وسُئلت أحدى النساء عن الزوجة المثالية فقالت :
(( هي التي تعرف متى يريد زوجها أن تجبره على عمل شيء رغم إرادته ))!!
المشكلة لدى البعض إذا أراد أن يهاجم المرأة وضعها داخل قالب ديني ثم جلدها على هواه وكيف شاء.
فمثلاً على ذلك ..
عَنْ جَابِرٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- رَأَى امْرَأَةً فَأَتَى امْرَأَتَهُ زَيْنَبَ وَهْىَ تَمْعَسُ مَنِيئَةً لَهَا فَقَضَى حَاجَتَهُ ثُمَّ خَرَجَ إِلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ « إِنَّ الْمَرْأَةَ تُقْبِلُ فِى صُورَةِ شَيْطَانٍ وَتُدْبِرُ فِى صُورَةِ شَيْطَانٍ فَإِذَا أَبْصَرَ أَحَدُكُمُ امْرَأَةً فَلْيَأْتِ أَهْلَهُ فَإِنَّ ذَلِكَ يَرُدُّ مَا فِى نَفْسِهِ ».
والشاهد هنا أن المرأة تقبل وتدبر بصورة شيطان ..
ويصفها بأنها ناقصة عقل ودين
وكذلك
عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « إِنَّ الدُّنْيَا خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ وَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ مُسْتَخْلِفُكُمْ فِيهَا لِيَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ فَاتَّقُوا الدُّنْيَا وَاتَّقُوا النِّسَاءَ فَإِنَّ أَوَّلَ فِتْنَةِ بَنِى إِسْرَائِيلَ كَانَتْ فِى النِّسَاءِ ».
وقد يتناسى البعض أيضاً أحاديث تسمو بالمرأة
عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَإِذَا شَهِدَ أَمْرًا فَلْيَتَكَلَّمْ بِخَيْرٍ أَوْ لِيَسْكُتْ وَاسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ فَإِنَّ الْمَرْأَةَ خُلِقَتْ مِنْ ضِلَعٍ وَإِنَّ أَعْوَجَ شَىْءٍ فِى الضِّلَعِ أَعْلاَهُ إِنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهُ كَسَرْتَهُ وَإِنْ تَرَكْتَهُ لَمْ يَزَلْ أَعْوَجَ اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا ».
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ :« إِنَّمَا حُبِّبَ إِلَىَّ مِنْ دُنْيَاكُمُ النِّسَاءُ وَالطِّيبُ وَجُعِلَتْ قُرَّةُ عَيْنِىَ فِى الصَّلاَةِ ».
وسألت أحد طلبة العلم عن قضية المرأة والأحاديث التي وردت فيها ككونها شيطان أو أن النبي صلى الله عليه وسلم يحب من هذه الدنيا النساء فقال إن المرأة إذا صلحت وتمسكت بدينها فهي تسمو بنفسها أما إذا فسدت وأفسدت فلا تستحق وصفاً غير كونها شيطاناً ...
وماذا قرر الغرب المتحضر عن المرأة ..
أجتمع الغرب في مجمع ( ماكون ) للبحث في المسألة الآتية :
هل المرأة مجرد جسم لا روح فيه ؟
أم لها روح ؟
وأخيراً قرروا أنها تخلو من الروح الناجية من عذاب جهنم !!!
ما عدا أم المسيح.
ولما دخلت أمم الغرب في النصرانية كانت أراء رجال الدين أثرت في نظرتهم إلى المرأة فعقد الفرنسيون في عام 586 م ( أي في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ) مؤتمراً للبحث :
هل تعد المرأة إنساناً أم غير إنسان ؟
وأخيراً قرروا أنها ( إنسان ) خلقت لخدمة الرجل فحسب !
( وأقترح أن يكون هذا اليوم يوم عالمي لدى المرأة !! )
هذا يا ساده ما يراه الغرب ..
وقد يلاحظ البعض أن تلك الأفكار الشيطانية مازلت تطرح في بعض كتبهم وأرائهم ...
وهناك المزيد والمزيد عن عجائبهم وتخبطهم في لغز المرأة ..
ومن الطريف أن نذكر أن القانون الإنجليزي حتى عام 1805م كان يبيح للرجل أن يبيع زوجته !!!
وهناك المزيد من سذاجة الغرب المتحضر ..
جاء في كتاب ( الحجاب ) للمودودي:
( فمن نظرية الآباء المسيحيين الأولية الأساسية أن المرأة ينبوع المعاصي وأصل السيئة والفجور,وهي للرجل بابٌ من أبواب جهنم من حيث هي مصدر تحريكه وحمله على الآثام, ومنها انبجست عيون المصائب الإنسانية جمعاء. فبحسبها أنها امرأة تستحي من حسنها وجمالها, لأنه سلاح فتاك من أسلحتها المتنوعة, وعليها أن تكفر ولا تنقطع عن الكفارة أبداً, لأنها هي التي أتت به إلى الرزء والشقاء للأرض وأهلها )
وقد يقول قائل : ما لنا والماضي الغربي ؟
فإن الغربيين اليوم عرفوا قيمة المرأة فأعطوها حقوقها كاملة ورفعوا من مكانتها في المجتمع واحترموا شخصيتها.
فالجواب من وجهة نظري :
دفع المرأة لميدان العمل كان وراءه التخلص من نفقاتها.
وأكبر خطأ أدركه الغرب اليوم هو عندما حرموا الأطفال من عناية ورحمة أمهاتهم وبذلك نشأ جيل هدام وأناني.
لا أريد أن نتحدث عن المرأة عندما أصبحت ذات قيمة رخيصة ونظرة دونيه فذلك ليس محور الحديث.
ولا أريد أن أتحدث عن التجاوزات التي تحدث في مجتمعنا الإسلامي من إهانة وسوء معاملة للمرأة.
حاولت أن أجمع الفكرة ... ولكن لم أستطع أن أسلط الضوء على جميع الزوايا ووجدت هذه هي البداية بطرح بعض التساؤلات :
كيف نريد المرأة ؟
وماذا نريد من المرأة ؟
وما هو الأهم ثم المهم في دورها وقيادتها لحياتها ؟
بالإجابة على هذه الأسئلة يحل اللغز ... أم تبقى المرأة محطة نزاع بين هذا وذاك إلى أن تقوم الساعة ...
منقول
فالح بن محمد