أبو محمد
10-03-2005, 11:44 PM
http://www.islamonline.net/Arabic/news/2005-03/09/images/pic02.jpg
آرون رودس المدير التنفيذي لاتحاد هيلسينكي الدولي
أظهر تقرير أصدرته منظمة حقوقية دولية أن وسائل إعلام أوربية عمدت في أعقاب هجمات 11 سبتمبر على الولايات المتحدة إلى رسم صورة نمطية سلبية عن المسلمين؛ وهو ما ساهم في تزايد مظاهر العداء والتمييز ضدهم.
وأشار في هذا الصدد إلى قوانين صدرت في عدة دول أوربية أضرت المسلمين بها على وجه الخصوص ومنها قوانين متعلقة بمكافحة الإرهاب وحظر ارتداء الحجاب.
واستعرض تقرير "اتحاد هيلسينكي الدولي لحقوق الإنسان" الصادر يوم 7-3-2005 تحت عنوان "التعصب والتمييز ضد مسلمي الاتحاد الأوربي" مظاهر التعصب ضد المسلمين في كل من النمسا وبلجيكا والدانمارك وفرنسا وألمانيا واليونان وإيطاليا وهولندا وأسبانيا والسويد وبريطانيا، مشيرا إلى أن "معدل الاعتداءات التي سجلت ضد المسلمين في تلك البلدان في تزايد وتتراوح ما بين المضايقات اللفظية والاعتداءات الجسدية وعمليات التخريب ضد ممتلكات المسلمين".
وأشار التقرير الصادر في 160 صفحة إلى أن "هناك ميلا من جانب بعض وسائل الإعلام إلى معالجة القضايا المتعقلة بالمسلمين بأسلوب نمطي؛ وهو ما أدى إلى ظهور تقارير صحفية تعمق من المفاهيم الخاطئة لدى عامة الناس عن الأقليات المسلمة".
وتابع قائلا: "إن ممثلي المسلمين بأوربا أعربوا عن أسفهم إزاء ميل وسائل الإعلام إلى تسليط الضوء على بعض المسلمين الذين يحملون أفكارا متطرفة والذين لا يمثلون غالبية المسلمين".
وأدان التقرير تصوير وسائل الإعلام للإسلام على أنه "متحجر"، "أحادي الأبعاد"، "يهدد القيم الغربية الديمقراطية"، وكذا تصوير المسلمين على أنهم "أغراب، أعداء داخليون، وصف خامس داخل المجتمع الأوربي".
وضرب التقرير مثلاً بالإعلام البريطاني الذي "صنع انطباعا لدى الجمهور بأن نظام القضاء الجنائي في البلاد نجح في مقاضاة الإرهابيين المسلمين"، مشيرا إلى أنه تم اعتقال مئات المسلمين تحت ذريعة قانون مكافحة الإرهاب، وتم إطلاق سراحهم دون توجيه أي تهمه إليهم بينما تم توجيه تهم لثلاثة فقط ومقاضاتهم.
وأشار التقرير إلى مثال آخر بألمانيا، حيث أظهر استطلاع للرأي أجري عام 2004 أن 80% من المستطلع آراؤهم ربطوا بين كلمة "إسلام" وكلمتي "إرهاب" و"اضطهاد المرأة".
بطالة
وقال "اتحاد هيلسينكي الدولي لحقوق الإنسان" في تقريره: إن أعلى معدلات للبطالة وأقل مستويات للإسكان توجد بين المسلمين المهاجرين بأوربا، مشيرا على هذا الصعيد إلى تعرض المسلمين للتفرقة العنصرية بشكل غير مباشر في الوظائف والمدارس والجامعات، وكذلك خلال محاولتهم الحصول على خدمات علاجية أو تعاملات بنكية.
وأوضح التقرير أنه في السويد، وبسبب السياسية التمييزية لأرباب العمل، فإن خُمس الوظائف لا تقبل توظيف أصحاب الأسماء العربية.
كما يعد معدل التوظيف بين مسلمي بريطانيا هو الأقل بين معتنقي الديانات الأخرى.
ضد الحجاب
وأكد التقرير أن النساء اللاتي يرتدين الحجاب والرجال الذين يرتدون العمائم ويطلقون لحاهم هم الأكثر عرضة لشتى أنواع المضايقات والاعتداءات والتمييز في الدول الأوربية التي غطاها التقرير.
وجاء فيه: "أثيرت مناقشات حول ارتداء الحجاب في الأماكن العامة، بينما احتلت المناقشات حول ارتدائه بالمدارس والمؤسسات الحكومية مساحة أكبر".
كما سجلت المنظمات الإسلامية زيادة حادة في التمييز ضد المسلمات المحجبات بعد هجمات سبتمبر، وقالت بحسب ما ورد في التقرير: "إن مكاتب التوظيف العامة تعتبر الحجاب عائقا أساسيا أمام عملية البحث عن وظيفة"، مرجعة ذلك إلى أن "المحجبات غالبا ما يواجهن تمييزا في المعاملة من قبل أرباب العمل".
وقال التقرير: "إن الجدل الدائر حول تبني فرنسا عام 2004 لقانون يمنع ارتداء الرموز الدينية ومنها الحجاب بالمدارس الحكومية ساعد على زيادة الاضطهاد والتفرقة ضد المحجبات، حيث إنهن في بعض الحالات حرمن، من التصويت بالانتخابات، وحضور امتحانات الجامعة".
المساجد
ولم تسلم المساجد من الاضطهاد، فبالإضافة إلى محاولات الحرق، ذكر التقرير أمثلة على إجراءات اتخذت ضد المساجد في مختلف دول الاتحاد الأوربي؛ ففي عدة مدن أوربية لاقت "اقتراحات ببناء مساجد معارضة قوية، كما أنشأ المواطنون جمعيات لإعاقة تحقيق هذه الاقتراحات".
ففي اليونان شنت الكنيسة الأرثوذوكسية حملة ضد بناء مسجد بالعاصمة أثينا، ومسجد آخر قرب مطار أثينا الدولي.
كما أشار التقرير إلى أن مسلمي فرنسا يعانون من عدم وجود عدد كاف من المساجد، كما أن أغلب الأماكن المخصصة للصلاة تكون محدودة المساحة وتوجد أسفل مبان سكنية يقطنها مسلمون أو مبان تابعة لمصانع أو مخازن، ولا تتماشى مع معايير الأمان والصحة العامة.
تقويض جهود الاندماج
من جانبه، قال "آرون رودس" المدير التنفيذي لاتحاد هيلسينكي الدولي في بيان على الموقع الإلكتروني للاتحاد: "إن أشكال التمييز والعنصرية بحق المسلمين زادت بشكل واضح، كما تزايد شعور المسلمين بأنهم موصومون جراء معتقداتهم الدينية".
وتابع قائلاً: "نحن قلقون من تهديد الانتهاكات بحق المسلمين للجهود الإيجابية الرامية إلى اندماج المسلمين في مجتمعاتهم الأوربية، أو أن تؤدي هذه الاعتداءات إلى تفاقم مشاعر الامتعاض والإحباط لدى الأقليات المسلمة بدول الاتحاد الأوربي".
واعتبر أن أشكال التمييز العنصرية ضد المسلمين ستؤدي إلى إضعاف ثقتهم بسلطات وقوانين البلاد الأوربية التي يقيمون بها.
آرون رودس المدير التنفيذي لاتحاد هيلسينكي الدولي
أظهر تقرير أصدرته منظمة حقوقية دولية أن وسائل إعلام أوربية عمدت في أعقاب هجمات 11 سبتمبر على الولايات المتحدة إلى رسم صورة نمطية سلبية عن المسلمين؛ وهو ما ساهم في تزايد مظاهر العداء والتمييز ضدهم.
وأشار في هذا الصدد إلى قوانين صدرت في عدة دول أوربية أضرت المسلمين بها على وجه الخصوص ومنها قوانين متعلقة بمكافحة الإرهاب وحظر ارتداء الحجاب.
واستعرض تقرير "اتحاد هيلسينكي الدولي لحقوق الإنسان" الصادر يوم 7-3-2005 تحت عنوان "التعصب والتمييز ضد مسلمي الاتحاد الأوربي" مظاهر التعصب ضد المسلمين في كل من النمسا وبلجيكا والدانمارك وفرنسا وألمانيا واليونان وإيطاليا وهولندا وأسبانيا والسويد وبريطانيا، مشيرا إلى أن "معدل الاعتداءات التي سجلت ضد المسلمين في تلك البلدان في تزايد وتتراوح ما بين المضايقات اللفظية والاعتداءات الجسدية وعمليات التخريب ضد ممتلكات المسلمين".
وأشار التقرير الصادر في 160 صفحة إلى أن "هناك ميلا من جانب بعض وسائل الإعلام إلى معالجة القضايا المتعقلة بالمسلمين بأسلوب نمطي؛ وهو ما أدى إلى ظهور تقارير صحفية تعمق من المفاهيم الخاطئة لدى عامة الناس عن الأقليات المسلمة".
وتابع قائلا: "إن ممثلي المسلمين بأوربا أعربوا عن أسفهم إزاء ميل وسائل الإعلام إلى تسليط الضوء على بعض المسلمين الذين يحملون أفكارا متطرفة والذين لا يمثلون غالبية المسلمين".
وأدان التقرير تصوير وسائل الإعلام للإسلام على أنه "متحجر"، "أحادي الأبعاد"، "يهدد القيم الغربية الديمقراطية"، وكذا تصوير المسلمين على أنهم "أغراب، أعداء داخليون، وصف خامس داخل المجتمع الأوربي".
وضرب التقرير مثلاً بالإعلام البريطاني الذي "صنع انطباعا لدى الجمهور بأن نظام القضاء الجنائي في البلاد نجح في مقاضاة الإرهابيين المسلمين"، مشيرا إلى أنه تم اعتقال مئات المسلمين تحت ذريعة قانون مكافحة الإرهاب، وتم إطلاق سراحهم دون توجيه أي تهمه إليهم بينما تم توجيه تهم لثلاثة فقط ومقاضاتهم.
وأشار التقرير إلى مثال آخر بألمانيا، حيث أظهر استطلاع للرأي أجري عام 2004 أن 80% من المستطلع آراؤهم ربطوا بين كلمة "إسلام" وكلمتي "إرهاب" و"اضطهاد المرأة".
بطالة
وقال "اتحاد هيلسينكي الدولي لحقوق الإنسان" في تقريره: إن أعلى معدلات للبطالة وأقل مستويات للإسكان توجد بين المسلمين المهاجرين بأوربا، مشيرا على هذا الصعيد إلى تعرض المسلمين للتفرقة العنصرية بشكل غير مباشر في الوظائف والمدارس والجامعات، وكذلك خلال محاولتهم الحصول على خدمات علاجية أو تعاملات بنكية.
وأوضح التقرير أنه في السويد، وبسبب السياسية التمييزية لأرباب العمل، فإن خُمس الوظائف لا تقبل توظيف أصحاب الأسماء العربية.
كما يعد معدل التوظيف بين مسلمي بريطانيا هو الأقل بين معتنقي الديانات الأخرى.
ضد الحجاب
وأكد التقرير أن النساء اللاتي يرتدين الحجاب والرجال الذين يرتدون العمائم ويطلقون لحاهم هم الأكثر عرضة لشتى أنواع المضايقات والاعتداءات والتمييز في الدول الأوربية التي غطاها التقرير.
وجاء فيه: "أثيرت مناقشات حول ارتداء الحجاب في الأماكن العامة، بينما احتلت المناقشات حول ارتدائه بالمدارس والمؤسسات الحكومية مساحة أكبر".
كما سجلت المنظمات الإسلامية زيادة حادة في التمييز ضد المسلمات المحجبات بعد هجمات سبتمبر، وقالت بحسب ما ورد في التقرير: "إن مكاتب التوظيف العامة تعتبر الحجاب عائقا أساسيا أمام عملية البحث عن وظيفة"، مرجعة ذلك إلى أن "المحجبات غالبا ما يواجهن تمييزا في المعاملة من قبل أرباب العمل".
وقال التقرير: "إن الجدل الدائر حول تبني فرنسا عام 2004 لقانون يمنع ارتداء الرموز الدينية ومنها الحجاب بالمدارس الحكومية ساعد على زيادة الاضطهاد والتفرقة ضد المحجبات، حيث إنهن في بعض الحالات حرمن، من التصويت بالانتخابات، وحضور امتحانات الجامعة".
المساجد
ولم تسلم المساجد من الاضطهاد، فبالإضافة إلى محاولات الحرق، ذكر التقرير أمثلة على إجراءات اتخذت ضد المساجد في مختلف دول الاتحاد الأوربي؛ ففي عدة مدن أوربية لاقت "اقتراحات ببناء مساجد معارضة قوية، كما أنشأ المواطنون جمعيات لإعاقة تحقيق هذه الاقتراحات".
ففي اليونان شنت الكنيسة الأرثوذوكسية حملة ضد بناء مسجد بالعاصمة أثينا، ومسجد آخر قرب مطار أثينا الدولي.
كما أشار التقرير إلى أن مسلمي فرنسا يعانون من عدم وجود عدد كاف من المساجد، كما أن أغلب الأماكن المخصصة للصلاة تكون محدودة المساحة وتوجد أسفل مبان سكنية يقطنها مسلمون أو مبان تابعة لمصانع أو مخازن، ولا تتماشى مع معايير الأمان والصحة العامة.
تقويض جهود الاندماج
من جانبه، قال "آرون رودس" المدير التنفيذي لاتحاد هيلسينكي الدولي في بيان على الموقع الإلكتروني للاتحاد: "إن أشكال التمييز والعنصرية بحق المسلمين زادت بشكل واضح، كما تزايد شعور المسلمين بأنهم موصومون جراء معتقداتهم الدينية".
وتابع قائلاً: "نحن قلقون من تهديد الانتهاكات بحق المسلمين للجهود الإيجابية الرامية إلى اندماج المسلمين في مجتمعاتهم الأوربية، أو أن تؤدي هذه الاعتداءات إلى تفاقم مشاعر الامتعاض والإحباط لدى الأقليات المسلمة بدول الاتحاد الأوربي".
واعتبر أن أشكال التمييز العنصرية ضد المسلمين ستؤدي إلى إضعاف ثقتهم بسلطات وقوانين البلاد الأوربية التي يقيمون بها.