المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : جواب : د.الطريري (( فتاة تكاد تموت عشقا لداعية))


أبو محمد
08-03-2005, 11:43 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :

فضيلة الشيخ :أنا أيضا عاشقة، وأتمنى أن تدرك قدر المعاناة التي أعانيها والآلام التي أعيشها...أنا عاشقة

أقولها ولست أخشى أحدا إلا الله؛ لأن حبي له حب نظيف حب راق، حب من نوع آخر غير الذي نسمع عنه،

حب كانت بدايته من خمس عشرة سنة تقريباً، هو داعية معروف كنت أتصل عليه لأخذ الرأي ليس إلا، وكان

كلامه معي فيه شيء من اللطف واللين، ثم وبسبب هذا اللطف أصبحت أشعر أنني أحبه وأصبح اتصالي

عليه بدافع الإعجاب ليس كما كان في السابق حتى شعرت أنه يبادلني حبا بحب، وأخذ يلمح لي بالزواج حتى

كأنه صرح بذلك (هناك من الأهل من يريد التعرف عليك)، وكان هذا كله عن طريق الهاتف، عندها توقفت عن

الاتصال عليه، وكان يمنعني من الاتصال العادات والتقاليد، وانتظرته مدة من الزمن تقدم لي خلال هذه المدة

عدد ممن يرغب في الزواج مني من بينهم أصحاب دين وخلق، وكنت أرفض؛ وكان السبب تعلق قلبي بهذا

الرجل الداعية الذي لعب بعواطفي وعبث بقلبي، وكنت وفية له رغم أني حينها لم أكن أعرف عنه سوى ما

أسمع من الناس حتى شكله، لونه، عمره حتى قدَّر الله لي أن يتقدم لخطبتي من استطاع إقناع أهلي به فتم

الزواج وأنا كارهة بعد انقطاع أخبار حبيبي، واستمرت حياتي مع هذا الزوج حتى قدَّر الله لي أن يظهر فجأة

في حياتي وعاد الحب من جديد، فخلعت نفسي من زوجي ليس طمعاً في أن أتزوج من أحب، لا؛ لكن لأني لم

أكن أحب زوجي ولأني أكره الخيانة، فعودته في حياتي حركت حباً كنت قد تناسيته فأصبح هو كل شيء في

حياتي، فصورته لا تفارق عيني حتى عندما أغمض عيني أراه,صوته يرن في أذني كأني أراه الآن وأسمع

صوته، هو السبب في كل ما صرنا إليه من قبل ومن بعد، فبعد خمس عشرة سنة يعود هو ويعود الحب من

جديد، لا، بل العشق لا أستطيع نسيانه، حاولت ودعيت الله أن يخلصني من حبه ولكني أراني أزداد حبا

وعشقا، فضيلة الشيخ: لا تقل إعجاب أو أنها سحابة وتمر، أو أنه حب سرعان ما ينطفئ، لا، إنني أشعر

وكأنه يسري بدمي أني أحبه وبيني وبينه مسافات ومسافات أحبه لذاته، أحب شخصه! أشعر بألم لأنه لا

ينبغي أن أصرح بهذه التصريحات إلا له لكني ذكرتها لربما لا يكتب الله ذلك. فضيلة الشيخ: هل لديكم من حل

لي؟! أسأل الله ألا يصيب مسلماً ولا مسلمة بمثل ما أصابني.

===================================

نص جواب الشيخ عبدالوهاب :

بسم الله الرحمن الرحيم ، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

ابنتي : تأثرت كثيراً بقراءة رسالتك بما فيها من العاطفة الصارخة، والعشق المشبوب الذي كنت واضحة في بيانه.

وتأثرت - أيضاً- بالمصير المؤسف الذي اصطدمت به حياتك بسبب هذا التعلق والعشق، والذي انتهى

بمخالعة من زواج رأيت أنه لم يكن سعيداً ولم يحقق لك ما تصبو إليه مشاعرك وعواطفك، وأحب أن أعلق

على مشكلتك بالنقاط التالية :

أولاً : اعلمي - يا بنيتي- أنه ليس كل لطف ولين في الخطاب من المشايخ والدعاة مع من يتصل بهم من

الرجال والنساء والفتيات تعريضاً بالزواج، ولا محاولة جذب أو احتواء أو محاولة بناء جسور لأهداف خاصة.

إن اللين واللطف في الخطاب هو تأس بالهدي النبوي؛ "فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظاً غليظ

القلب لانفضوا من حولك".

إننا نشعر أن الذي اتصل ملهوف، فينبغي أن تقابل لهفته بالحنان والرحمة واللين والعطف، وهذا ليس

خاصاً بالفتيات بل والنساء الكبيرات والشباب والرجال كباراً وصغاراً يحاول الداعية أن يكون من خلال

إجابته عن السؤال لطيفاً يحتوي مشاعرهم ويداوي آلامهم ويرفق بهم؛ وقد قال نبينا محمد - صلى الله عليه

وسلم-: "إن الله يعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف".

ثانياً: لم أشعر من خلال ما ذكرته عن هذا الداعية أنه لمح لك بالزواج، بل أقوى كلمة نقلتها عنه لا تدل على

ذلك، وهي قوله: (هناك من الأهل من يريد أن يتعرف عليك)، وإن هذه ليست عرضاً بالزواج ولا تلميحاً له،

ولكن نوع من إظهار الإعجاب بجوانب من شخصيتك، والكثير من الدعاة - يا بنيتي - يقول مثل هذه الكلمة

للفتيات اللائي يتصلن به لرفع معنوياتهن وتعزيز ثقتهن بأنفسهن، وقد يقول لهن عبارات من مثل: - ما شاء

الله- تفكيرك ناضج، - ما شاء الله- شخصيتك قوية، - ما شاء الله- مؤهلاتك عالية، ونحو هذه العبارات التي

ربما لو فسرت على طريقتك لفسرت بأنها إعلان الإعجاب بقصد الزواج، وهو لم يقصد هذا ولا ذاك، ولم

يفكر فيه وإنما نقول لهن مثل هذا الكلام على أنهن كبناته يريد معالجة ما عندهن من أزمة أو مشكلة

بإشعارهن بالاعتزاز بالشخصية، وإشعارهن بالثقة بالنفس، وإشعارهن بقدر من الوثوق أمام المشكلات، فلا

أحسب أن مثل هذه العبارة أو مثل هذا اللطف مما يمكن أن تفهمي منه عرضاً من هذا الداعية بالزواج.

ثالثاً: أرى أنك وقعت في خطأ حينما رددت الخُطَّاب الذين تقدموا إليك وكانوا على قدر من الدين والصلاح

والخير - كما ذكرت-، وكان عليك اتخاذ خطوات جريئة وهي الاتصال بهذا الشيخ وسؤاله هل له بك حاجة أو

لا؟ هل يمكن أن تسمح ظروفه بالزواج منك أو لا؟ وتقطعين مثل هذه الآمال التي كنت تتبعين نفسك إياها

بوضوح اليقين، فإن كان له بك رغبة طلبت منه المبادرة بالتقدم وإن لم يكن به رغبة فإذا بك تحزمين أمرك

ولا تعيشين بانتظار ما لا يأتي، كانت هذه الخطوة التي ينبغي أن تتخذ، ولكنني أظن أنك لم تتخذيها ليس

لضعف فيك ولا لجبن ولا لخور؛ لكن كنت خائفة أن يفجأك الجواب بالرفض وهو ما لا تحبين سماعه فآثرت

الانتظار على أمنية خير من مصادمة الواقع على حد قول القائل :

أماني إن كانت فمن أحسن المنى*** وإلا فقد عشنا بها زمنا رغداً

رابعاً: لم أكن أتمنى لك مخالعة زوجك لمجرد أنك أحسست أنك لا تحبينه؛ وإنما عليك التفكير قبل اتخاذ هذه

الخطوة، هل أنت بانتظار من تحبينه؟ وهل سيجيء؟ وإذا لم يجيء هل هناك من سيعوضك عنه؟ وإلا فإن

بقاءك مع زوج يكون لك منه أولاد تعيشين معهم بقية عمرك شيء لا يقل أهمية عن التنعم بعاطفة الحب مع

الزوج، وستعوضينها بعاطفة الحب مع الأبناء، والعمر -خصوصاً الشباب- يمضي سريعاً ولا يقبل الانتظار والتأجيل. خامساً: أما إذ وقع ما وقع وخالعت زوجك ومضى ما مضى من عمرك وانتهى أمرك إلى هذه النهاية، فإني

أعتقد أن عليك الآن أن تفعلي ما لم تفعليه من قبل بأن تسألي هذا الرجل أو توصي إليه من يسأله هل له

رغبة في الزواج منك؟ ولو بصورة معينة تناسب الظروف، فإن قبل فقد أحل الله الزواج وفعلت وادركت ما

تأملين، وإن لم تكن ظروفه تسمح بالزواج، ولم تكن لديه الرغبة تكونين أنت قد حسمت أمرك، وحدّدتِ

خيارك، ولذا فإما أن ترجعي إلى زوجك الذي خالعته أو على الأقل تتزوجين غيره وتعيشين بقية حياتك مع

رجل، فلا يعوض الرجل إلا رجل، ولا يعوض الحب إلا حب؛ وكما قيل:

مثلما تدفع الغيوم الغيوما*** الغرام الجديد يمحو القديما

ولا أرى لك - بارك الله فيك - أن تعيشي على هذه الحال من التحرق والتأسف فضلاً عن تحميل رجل غافل

مسؤولية أمر ليس له فيه مسؤولية، فلم أجد من خلال كل حرف قرأته في رسالتك ما يحمل هذا الشيخ الداعية ما

قلت (أنه هو السبب في كل ما صرنا إليه من قبل)، أبداً، هو ليس السبب ولكن السبب هو تراخيك

في معالجة موضوعك في صورة جلية صريحة واضحة.

أسأل الله - عز وجل- أن يهديك ويسددك ويوفقك لاتخاذ القرار الصائب الرشيد، واعلمي أن العمر يمضي

سريعاً، والحياة تنتهي جميعاً، ولا يصح أن نجعل حياتنا محطات تجارب أو الانتظار لما لا يأتي، وإنما علينا

أن نعيش كل فترة من عمرنا بكامل الاستمتاع بالحياة، إن الحياة لذيذة وممتعة عندما نستمتع بها، ونعيش ما

قدر لنا فيها لا ما نتمناه ونتخيله. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ابومحمد الشامري
09-03-2005, 05:18 PM
قصة مؤثرة وحزنة الله يكون بعونها لا هنت يا ابو محمد ومن الحب ما قتل .

أميرة نجد
09-03-2005, 07:24 PM
لا اله الا الله صحيح قصه محزنه بس هم تفكيرها غلط
وحرام تضيع حياتها بانتظار حب واهم استحالة ان ياتي
وهل كل من تتزوج من كانت تعشقه تتحقق معها السعاده؟؟
التوقع النصيب مكتوب ويليت الكل يرضى بنصيبها
لان القناعه كنز لايفنى
تسلم اخوي على ماطرحت

أبو محمد
10-03-2005, 12:17 AM
تشكر ابوحمد على المرور

أبو محمد
10-03-2005, 12:21 AM
تشكرين اميرة نجد على المرور الكريم

monamora
10-03-2005, 02:23 AM
الحب بلاء ( ن ) والعشق سم ( ن ) قاتلو
الله المستعان
تحياتي اخي الفاضل :)

أبو محمد
11-03-2005, 03:12 PM
ياهلا يالدكتوره

كل شي اذا تعدى المعقول والطبيعه كان نذير شؤم على صاحبه

راعي الشرفا
11-03-2005, 03:28 PM
مشكور اخوي ابن حفيظ على الموضوع المؤثر

أبو محمد
11-03-2005, 07:20 PM
تسلم اخوي راعي الشرفا على المرور

العنيد
11-03-2005, 07:42 PM
سيدي الفاضل بن حفيــــــــــــظ..قصة مؤثرة حقيقه...لكن اي عقل هذه الفتــــــــــــــــاة..عجيب امرها والله ...


عموما الله يستر عليها وعليــــــــــــــــنا جميـــــــــــــــــــــــــــع....واقعنا اصح واقع غريب ...........وكل ما استطيع قوله هو على الدنيا السلااااااااااااااااام...

لك خالص ودي وتقديري...

أبو محمد
11-03-2005, 07:56 PM
تسلم يالعنيد على مرورك وفعلا واقع مرير وعلى قولة المصريين يئطع الحب وسنينه

سلمان المكراد
11-03-2005, 08:49 PM
لاهنــــت يابومحمد

اثرر الحــب اقشـرررر :p

لايحوووشك :rolleyes:

أبو محمد
11-03-2005, 11:40 PM
ولاانت يابوخالد اي والله اقشر ان كانك ماجربت انصحك خلك بعيد واعد عن الشر وغنيلُه

ابن وعيل
12-03-2005, 02:08 AM
يعطيك العافيه اخوي عبدالهادي على القصه المؤثرة

أبو محمد
13-03-2005, 01:38 PM
تسلم يا ابوعبدالله على مرورك يالغالي

سعد فهد الحرمل
13-03-2005, 03:11 PM
لا حول ولا قوة إلا ّ بالله وانا لله وإنا اليه راجعون. عافانا الله وأياها وعافى كل مبتلى.
شكرا بو محمد ,الموضوع فعلا مؤثر

أبو محمد
13-03-2005, 05:24 PM
عفوا ابو فهد
ولاهنت طال عمرك على المرور

فزاع
14-03-2005, 12:38 PM
لا هنت أخي أبو محمد على الموضوع وأعتقد كلام الشيخ الطريري دواء لتلك الفتاة الله يجزاه خير.

حبيب
14-03-2005, 03:01 PM
لاهنت يابو محمد قصه مؤثره

مشالله حتى الدعاااه ماسلموا

الله يهديهااا شكل الشيخ اسلوبه لين اكثر من الازم

لاهنت تحياااتي

أبو محمد
17-03-2005, 08:49 PM
لاهنت يافزاع على المرور

أبو محمد
17-03-2005, 08:51 PM
لاهنت ياحبيب على المرور الحبيب

فهد بن محسن
19-03-2005, 12:43 AM
ابو محمد

قصه مؤثره فعلا ... ولكن الحب ليس بشخص لكي تتصرف معه بعقلانيه .. او تتجاوزه وتتخطاه .. ولكن ؟؟ الحب احساس داخلي لايعلمه كل من حولك

تحياتي لك

أبو محمد
19-03-2005, 07:12 AM
يامرحبا يا ابوفيصل صدقت بماقلت ولافض فوك