المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : (بكين + 10) ونقلة نوعية نحو سقوط القيم


أبو محمد
08-03-2005, 11:08 PM
افتتاحية مجلة البيان
التحرير


الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء وسيد المرسلين.. وبعد:

فسوف يُعقد بعد أيام قليلة في مقر هيئة الأمم المتحدة في نيويورك مؤتمر (بكين + 10) للتأكيد على النتائج التي مُهِّد لها وأُقرت في مؤتمرات المرأة والسكان في القاهرة، وبكين، ونيويورك، ولتدعيم اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة، المعروفة اختصاراً بـ (اتفاقية السيداو)، ووثيقة حقوق الطفل، ونحوها من المؤتمرات والمواثيق الدولية التي تهدف إلى عولمة الفكر الاجتماعي للأسرة والمرأة والطفل، وصياغته من جديد صياغة تتلاءم مع الثقافة والقيم الغربيتين بكل ماديتهما وتناقضهما الفكري والاجتماعي.

ولئن كانت هيئة الأمم المتحدة تمارس أدواراً معلومة وخطيرة جداً في الجانب السياسي؛ فإنها كذلك تمارس أدواراً لا يدركها كثير من الناس، مع أنها لا تقل خطورة عن الجانب السياسي، بل قد تزيد عنه في الجوانب الثقافية والاجتماعية والأخلاقية؛ فدورها يتمدد ويتزايد بصور مذهلة، ليتجاوز مجرد المقترحات والتوصيات العامة إلى فرض القيم والمبادئ، وتسويقها في مختلف أنحاء العالم، ووضع الآليات الرقابية التي تُلزِم الدول بتبني القرارات الأممية، وتنسخ بها التشريعات والنظم المحلية، وتفرض عليها العقوبات الصارمة التي تروِّضها، وتجعلها مجرد دمى وضيعة لا تملك هويتها وثقافتها المستقلة، ولا تستطيع المحافظة على خصوصيتها الاجتماعية. وقد شُكّلت مثلاً في هيئة الأمم المتحدة لجنة دائمة خاصة في اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة، لمتابعة الدول وتقويم مقدار التزام تلك الدول والمنظمات بتطبيق بنودها.

وإذا كانت كثير من المنظمات الأممية المتخصصة في مجالات الإغاثة وما يسمى بالأعمال الإنسانية قد اختُرقت من قِِبَل المنظمات التنصيرية والإرساليات الكنسية، وأصبحت ذراعاً من أذرُع التنصير؛ فإن هيئة الأمم المتحدة بلجانها المتخصصة في الأسرة والمرأة قد اختُرقت أيضاً من المنظمات النسوية وجمعيات الشواذ ونحوها، ليصبح العالم ألعوبة بأيدي أهل الأهواء وذوي القلوب المنتكسة، وفي هذا تقول البروفيسورة (كاثرين فورت): (إن المواثيق والاتفاقيات الدولية التي تخص المرأة والأسرة والسكان تصاغ الآن في وكالات ولجان تسيطر عليها فئات ثلاثية: الأنثوية المتطرفة، وأعداء الإنجاب والسكان، والشاذون والشاذات جنسياً. وإن لجنة المرأة في الأمم المتحدة شكلتها امرأة إسكندنافية كانت تؤمن بالزواج المفتوح، ورفض الأسرة، وكانت تعتبر الزواج قيداً، وأن الحرية الشخصية لا بد أن تكون مطلقة)(1).

لقد تحدث (فرانسيس فوكوياما) في أطروحته الشهيرة عن (نهاية التاريخ والإنسان الأخير)، وأكد باستعلاء: أن قيم الغرب الليبرالية الحداثية هي قمَّة السمو والتطور الحضاري والإنساني الذي بلغته البشرية، وأن الجانب الأكبر من العالم الثالث ما زال يتخبط في أوحال التاريخ. ويعترف فوكوياما في إحدى مقالاته(2) بأن الإسلام هو الحضارة الرئيسة الوحيدة في العالم التي لديها بعض المشاكل الأساسية مع الحداثة الليبرالية، لكنه يضع المجتمع الإسلامي أمام خيارين لا ثالث لهما: إما أن يتصالح مع قيم تلك الحداثة.. وإمَّا الدمار.

هذه هي العقلية التي يتعامل بها الغرب مع شعوب العالم.. إنَّها بوضوح شديد عقدة الاستعلاء والهيمنة الحضارية التي تجعل من التمرد على الأخلاق، وإلغاء مؤسسة الأسرة والزواج، وإشاعة الزنا والفاحشة، والإجهاض، وكل ألوان الشذوذ الجنسي، والانحراف الأخلاقي ـ تجعل من ذلك كله قيماً إنسانية نبيلة تستحق أن تكـون ثقافــة أمميــة مشتركة تسود العالم.

ولذا ليس غريباً أن تمارَس الضغوط الغربية المستفِزة على دول العالم الثالث لتغيير قوانينها الاجتماعية وأحوالها الشخصية، بل ومناهجها التربوية والتعليمية، وتطالبها بإزالة كل العوائق الثقافية (الدينية) والاجتماعية التي قد تؤثر على جدية التطبيق.

ولمزيد من الإذلال والترويض جعلت الدول الغربية توقيع كثير من الاتفاقات الاقتصادية والمساعدات يتم بناء على مقدار التجاوب مع منظومة الإملاءات التي لا تنتهي حتى تمسخ الأمم والشعوب، وتسقط في مستنقعاتهم الآسنة. وصدق المولى ـ جلَّ وعلا ـ: {وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ} [البقرة: 120] ولهذا انزعج الاتحاد الأوروبي كثيراً من بعض القوانين التي استُحدثت مؤخراً في تركيا للحدِّ من الزنا، وطالب تركيا ـ بلغة ملؤها التهديد والوعيد ـ بإلغاء تلك القوانين، بل والاعتراف القانوني بالشذوذ الجنسي وحقوق أصحابه في ممارسة رذائلهم في المجتمع.

وأخطر ما في هذه المؤتمرات والمواثيق الدولية أنَّ كثيراًَ من منظومة ما يسمى بدول العالم الثالث الإسلامية وغير الإسلامية لديها القابلية ـ بل لا نجافي الحقيقة إذا قلنا الرغبة أحياناً من بعضها ـ للتجاوب مع تلك المواثيق، والالتزام بمقتضياتها، ولهذا رأينا أكثر من عشر دول عربية على رأسها: تونس، والعراق، والجزائر، وليبيا، بالإضافة إلى عدد من الدول الإسلامية الكبرى مثل: الباكستان، وأندونيسيا، وبنجلاديش، توقع على اتفاقية (القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة) بدون أي تحفظ.

إزاء هذه الحملة المحمومة على الدين والأخلاق والقيم الاجتماعية، تأتي الأسئلة الكبيرة: ماذا قدمنا خصوصاً لمواجهة نتائج وقرارات مؤتمر (بكين + 10) القادم؟

وماذا قدمنا عموماً لمواجهة ذلك التغريب الاجتماعي الذي أضحى يحاصرنا في كل ميدان..؟

أين دور الإفتاء والمؤسسات الإسلامية في العالم الإسلامي..؟

أين العلماء والدعاة والتربويون..؟

بل أين العقلاء وأهل الغيرة..؟

إنَّ الأمر جِدُّ خطيرٍ، ويتطلب عملاً جاداً يبني الوعي في شتى شرائح المجتمع، ويستنهض كل ما يمكن من الطاقات والإمكانات لحماية الأمــة مـن رذائـل الفـكــر الغربـي. ونوصي ها هنا ـ خصوصاً الجمعيات والمنظمات النسائية الإسلامية المتخصصة في مجالي الأسرة والمرأة ـ بتقديم الرؤية الإسلامية الشمولية في تلك الأطاريح الغربية، وبناء البديل العلمي الناضج الذي يستمد عزته وشموخه من منابع ديننا الإسلامي الحنيف، ولا ينهزم أو يلين أمام تيارات العلمنة والتغريب في الداخل والخارج، كما نوصيها بضرورة الوقوف بحزم وجد لتكوين قاعدة شعبية تواجه حُمَّى القوانين والتشريعات التي أخذت تتسلل بتدرج ودهاء إلى كثير من دولنا الإسلامية ومحاضننا الاجتماعية.

{قُلْ إنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ} [البقرة: 120].

اللهم إنَّا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى.. وصلى الله على محمد وآله وسلم.

ابومحمد الشامري
09-03-2005, 04:29 PM
انا باعتقادي دور الاسرة هو المهم والذي يشكل انطلاقة رئيسية للجتمع الرافض لتغريب المرأة المسلمة.

لا هنت يا ابو محمد على التقرير المفصل والمميز

سعود الخويطري
09-03-2005, 06:37 PM
لاهنت مليون يـ ابومحمد



وسلمت على جهدك الطيب


سلامي

الخويطري

أبو محمد
10-03-2005, 12:33 AM
ياهلا في ابو حمد ولاهنت على المرور

أبو محمد
10-03-2005, 12:34 AM
ابومحمد تشكر على المرور

monamora
10-03-2005, 02:07 AM
بو محمد شكرا على موضوعك القيم
الاسره لها دور كبير جدا بالمجتمع وللاسف عدم اتباعنا للديننا بشكل كبير ضيعنا وجعلنا بحاجه الى تقييم الاخرين لنا وجعلنا منقادين ورائهم
تحياتي لك

أبو محمد
10-03-2005, 02:42 AM
تسلمين دكتوره على المرور والتعليق الجميل

الـكـادي
10-03-2005, 05:18 AM
ابو محمد بس حبيت اعرف شنو القراراة الي اصدرواها وقرارات مؤتمر (بكين + 10)

د.فالح العمره
10-03-2005, 02:56 PM
لا هنت يا بو محمد على هذا الموضوع

العنيد
10-03-2005, 03:10 PM
الف شكر لك سيدي الفاضل عبد الهادي بن حفيـــــــــظ على ما وضعت..وانا اضم صوتي وبشده لما قاله المدير العام بو حمد الشامري ..لانه فعلا الاســـــــــــره لها دور كبير في اجراء العديد من التغييرات الجذريه وبشكل اما ان يكون سلبا او ايجابا...

لك خالص ودي على ما طرحت سيدي

أبو محمد
10-03-2005, 04:46 PM
هلا بالاخت الفاضله الكادي لاهنتي على المرور وان شاء الله سابحث عن نص القرارات وانقلها لك في اقرب وقت ممكن

أبو محمد
10-03-2005, 04:49 PM
تسلم يا ابوبدر على المرور

أبو محمد
10-03-2005, 04:52 PM
اخي الكريم العنيد لاهنت على المرور

أبو محمد
10-03-2005, 11:40 PM
http://www.islamonline.net/Arabic/In_Depth/Conference/beijing10/articles/images/pic0a.jpg

1 - نحن الحكومات المشتركة في المؤتمر العالمي الرابع المعني بالمرأة.

2 - وقد اجتمعنا هنا في بكين في أيلول/ سبتمبر 1995م، عام الذكرى الخمسين لإنشاء الأمم المتحدة.

3 - وقد عقدنا العزم على التقدم في تحقيق أهداف المساواة والتنمية والسِّلْم لجميع النساء في كل مكان لصالح البشرية جمعاء.

4 - وإذ نعترف بأصوات جميع النساء في كل مكان ونحيط علمًا بتنوع النساء وأدوارهن وظروفهن، ونكرم النساء اللائي مهَّدْن السبيل، ونستلهم الأمل المتمثل في شباب العالم.

5 - نعترف بأن أحوال المرأة قد شهدت تحسنًا في بعض الجوانب الهامة على مدى العقد الماضي، وإن كان هذا التقدم متفاوتًا، وما برحت أوجه التفاوت قائمة بين المرأة والرجل، وما زالت هناك عقبات كبيرة، مما يؤدي إلى عواقب خطيرة على رفاهية الناس جميعًا.

6 - نعترف أيضًا بأن هذه الحالة تزداد سوءاً بسبب الفقر المتزايد الذي يؤثر على حياة أغلبية سكان العالم ولا سيما النساء والأطفال، والناشئ عن أسباب وطنية دولية.

7 - نكرس أنفسنا دون تحفظ لمعالجة هذه القيود والعقبات، فنعزز بذلك سبل النهوض بأحوال المرأة وتمكينها في جميع أنحاء العالم، ونُقِرُّ بأن هذا يقتضي عملاً عاجلاً ينطلق من روح العزم والأمل والتعاون والتضامن يؤدي الآن ويستمر حتى القرن القادم.

نؤكد مجددًا التزامنا بما يلي:

8 - تساوي النساء والرجال في الحقوق والكرامة والإنسانية المتأصلة وسائر المقاصد والمبادئ المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وغير ذلك من الصكوك الدولية لحقوق الإنسان ولا سيما اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة واتفاقية حقوق الطفل فضلاً عن إعلان القضاء على العنف ضد المرأة وإعلان الحق في التنمية.

9 - ضمان الإعمال الكاملة لحقوق الإنسان للمرأة والطفلة باعتبارها جزءاً لا يقبل التصرف أو التجزئة أو الفصل عن جميع حقوق الإنسان وحرياته الأساسية.

10 - الانطلاق مما تحقق من توافق آراء ومن تقدم فيما سبق من مؤتمرات الأمم المتحدة واجتماعات القمة المعنية بالمرأة في نيروبي عام 1985م، والطفل في نيويورك عام 1990م، والبيئة والتنمية في ريودي جانيرو عام 1992م، وحقوق الإنسان في فيينا عام 1993م، والسكان والتنمية في القاهرة عام 1994م، والتنمية الاجتماعية في كوبنهاغن عام 1995م، وذلك بهدف تحقيق المساواة والتنمية والسلم.

11 - التواصل إلى التنفيذ الكامل والفعال لإستراتيجيات نيروبي التطلعية للنهوض بالمرأة.

12 - تمكين المرأة والنهوض بها بما في ذلك الحق في حرية الفكر والضمير والدين والمعتقد، على نحو يُسهم في تلبية الاحتياجات المعنوية والأخلاقية والروحية والفكرية للنساء والرجال فرادى أو بالاشتراك مع غيرهم، وبذلك تكفل لهم إمكانية إطلاق كامل طاقاتهم في المجتمع برسم مجرى حياتهم وفقًا لتطلعاتهم هم أنفسهم.

ونحن على اقتناع بما يلي:

13 - أن تمكين المرأة ومشاركتها الكاملة على قدم المساواة في جميع جوانب حياة المجتمع بما في ذلك المشاركة في عملية صنع القرار وبلوغ مواقع السلطة؛ أمور أساسية لتحقيق المساواة والتنمية والسلم.

14 - أن حقوق المرأة من حقوق الإنسان.

15 - أن المساواة في الحقوق والفرص والوصول إلى الموارد وتقاسم الرجل والمرأة المسؤوليات عن الأسرة بالتساوي والشراكة المنسجمة بينهما؛ أمور حاسمة لرفاهيتهما ورفاهية أسرتهما، وكذلك لتدعيم الديمقراطية.

16 - أن القضاء على الفقر بالاعتماد على النمو الاقتصادي المطرد والتنمية الاجتماعية وحماية البيئة وتوفير العدالة الاجتماعية، يقتضي اشتراك المرأة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتحقيق تكافؤ الفرص ومشاركة المرأة والرجل مشاركة كاملة على قدم المساواة باعتبارهما من عوامل تحقيق التنمية المستديمة الموجهة لخدمة البشر وباعتبارهما مستفيدين منها.

17 - أن الاعتراف الصريح بحق جميع النساء في التحكم في جميع الأمور المتعلقة بصحتهن وخاصة تلك المتصلة بخصوبتهن وتأكيد هذا الحق مجددًا أمر أساسي لتمكين المرأة.

18 - أن السلم المحلي والوطني والإقليمي والعالمي يمكن تحقيقهن ويرتبط ارتباطًا لا انفصام له بالنهوض بالمرأة التي تمثل قوة أساسية في مجالات القيادة وحل الأزمات وتعزيز السلم الدائم على جميع المستويات.

19 - أن من الضروري أن يتم بمشاركة من المرأة تصميم وتنفيذ ورصد سياسات وبرامج – بما في ذلك سياسات وبرامج إنمائية تراعي فيها اعتبارات الجنسين وتتسم بالفعالية والكفاءة والتعزيز المتبادل فيما بينهما على جميع المستويات – تعزز وتشجع على تمكين المرأة والنهوض بها.

20 - أن مشاركة وإسهام جميع العناصر الفاعلة في المجتمع المدني وخاصة الجماعات والشبكات النسائية وسائر المنظمات غير الحكومية ومنظمات المجتمعات المحلية، مع الاحترام الكامل لاستقلال هذه الجماعات والمنظمات بالتعاون مع الحكومات أمر هام لتنفيذ منهاج العمل ومتابعته بفعالية.

21 - أن تنفيذ منهاج العمل يقضي بالتزام الحكومات والمجتمع الدولي، وأن الحكومات والمجتمع الدولي بعقدهم التزامات وطنية ودولية بالعمل بما في ذلك الالتزامات المعقودة في المؤتمر؛ تعترف بضرورة اتخاذ تدابير قوية لتمكين المرأة والنهوض بها.

وقد عقدنا العزم على ما يلي:

22 - مضاعفة الجهود والإجراءات الرامية إلى تحقيق أهداف إستراتيجيات نيروبي التطلعية للنهوض بالمرأة في نهاية القرن الحالي.

23 - ضمان تمتع المرأة والطفل تمتعًا كاملاً بحقوق الإنسان والحريات الأساسية، واتخاذ تدابير فعالة ضد انتهاك هذه الحقوق والحريات.

24 - اتخاذ جميع التدابير اللازمة للقضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة والطفلة، وإزالة جميع العقبات التي تعترض تحقيق المساواة بين الجنسين والنهوض بالمرأة وتمكينها.

25 - تشجيع الرجال على المشاركة الكاملة في جميع الإجراءات الرامية إلى تحقيق المساواة.

26 - تعزيز الاستقلال الاقتصادي للمرأة، بما في ذلك توفير فرص العمل لها، والقضاء على عبء الفقر المستمر والمتزايد الواقع على المرأة من خلال معالجة الأسباب الهيكلية للفقر، عن طريق إجراء تغييرات في الهياكل الاقتصادية، وضمان تحقيق المساواة في وصول جميع النساء – بما في ذلك نساء المناطق الريفية باعتبارهن من الأطراف الحيوية في عملية التنمية - إلى الموارد الإنتاجية والفرص والخدمات العامة.

27 - تعزيز التنمية المستديمة التي تتركز على البشر، بما في ذلك النمو الاقتصادي المطرد من خلال توفير التعليم الأساسي والتعليم المستمر مدى الحياة ومحو الأمية والتدريب والعناية الصحية الأولية للفتيات والنساء.

28 - اتخاذ خطوات إيجابية لكفالة السلام من أجل النهوض بالمرأة، والسعي الحثيث - اعترافًا بالدور الرائد الذي تؤديه المرأة في حركة السِّلْم - إلى نزع السلاح العام والكامل تحت مراقبة صارمة وفعالة وتأييد المفاوضات المقصود بها التوصل دون إبطاء إلى إبرام معاهدة عالمية لفرض حظر شامل على التجارب النووية يمكن التحقق منها تحققًا فعالاً ومتعدد الأطراف، وتسهم في نزع الأسلحة النووية ومنع انتشار هذه الأسلحة بجميع جوانبه.

29 - منع جميع أشكال العنف الموجه ضد المرأة والفتاة والقضاء عليه.

30 - ضمان المساواة بين المرأة والرجل في الحصول على التعليم والعناية الصحية، وفي معاملتهما في هذين المجالين، وتحسين الصحة الجنسية والإنجابية للمرأة، وكذلك ما تحصل عليه من تعليم.

31 - تعزيز جميع حقوق الإنسان للمرأة والفتاة.

32 - مضاعفة الجهود لضمان تمتع جميع النساء والفتيات اللاتي يواجهن عقبات متعددة تحول دون تمكينهن والنهوض بهن بسبب عامل مثل الأصل العرقي أو السن أو اللغة أو الانتماء الإثني أو الثقافة أو الدين أو الإعاقة أو لكونهن من السكان الأصليين، تمتعًا كاملاً بجميع حقوق الإنسان والحريات الأساسية.

33 - ضمان احترام القانون الدولي بما في ذلك القانون الإنساني، من أجل توفير الحماية للمرأة والفتاة بوجه خاص.

34 - تنمية الإمكانات القصوى للفتيات والنساء في جميع الأعمار، وضمان مشاركتهن الكاملة على قدم المساواة في بناء عالم أفضل للجميع وتعزيز دورهن في عملية التنمية.

وقد عقدنا العزم على ما يلي:

35 - ضمان وصول المرأة على قدم المساواة إلى الموارد الاقتصادية، بما في ذلك الأرض والائتمان والعلم والتكنولوجيا والتدريب المهني والمعلومات والاتصالات والأسواق، كوسيلة لزيادة النهوض بالمرأة والفتاة وتمكينهما بما في ذلك تعزيز قدراتهما على جني ثمار الوصول على قدم المساواة إلى هذه الموارد بواسطة التعاون الدولي ضمن جملة وسائل.

36 - ضمان نجاح منهاج العمل الذي سيتطلب التزامًا قويًّا من جانب الحكومات والمنظمات والمؤسسات الدولية على جميع الأصعدة، وإننا مقتنعون اقتناعًا شديدًا بأن التنمية الاقتصادية والتنمية الاجتماعية وحماية البيئة عناصر مترابطة يعزز بعضها بعضًا في التنمية المستديمة التي هي الإطار الذي يضم ما نبذله من جهود لتحقيق نوعية تجاه حياة أرقى لجميع البشر.

إن التنمية الاجتماعية المصنفة التي تسلم بتمكين الفقراء – وبخاصة النساء اللائي يعشن تحت وطأة الفقر – من استغلال الموارد البيئية على نحو مستديم هي أساس ضروري للتنمية المستديمة، كما تسلم بأن النمو الاقتصادي المتواصل ذا القاعدة العريضة في سياق التنمية المستديمة أمر لازم لاستدامة التنمية الاقتصادية والعدالة الاجتماعية، كما أن نجاح منهاج العمل سيقتضي تعبئة كافية للموارد على الصعيدين الوطني والدولي، وكذلك توفير موارد جديدة وإضافة للبلدان النامية من جميع آليات التمويل المتاحة، بما في ذلك المصادر المتعددة الأطراف والثنائية والخاصة من أجل النهوض بالمرأة، وتوفير موارد مالية؛ لتعزيز قدرة المؤسسات الوطنية ودون الإقليمية والإقليمية الدولية والالتزام بالمساواة بين المرأة والرجل في الحقوق والمسؤوليات والفرص، وبمشاركة المرأة والرجل على قدم المساواة في جميع الهيئات الوطنية والإقليمية والدولية، وعمليات رسم السياسات وإنشاء أو تعزيز آليات المساءلة على جميع الأصعدة.

37 - ضمان نجاح منهاج العمل أيضًا في البلدان التي تمر اقتصاداتها بمرحلة انتقالية، وهو ما سيقتضي استمرار التعاون والمساعدة على الصعيد الدولي.

38 – إننا - نحن الحكومات - نعتمد هاهنا منهاج العمل ونلتزم بتنفيذه بما يكفل مراعاة الجنسين في جميع سياساتنا وبرامجنا، وإننا نحث منظمة الأمم المتحدة والمؤسسات المالية الإقليمية والدولية وسائل المؤسسات الإقليمية والدولية ذات الصلة والنساء والرجال كافة وكذلك المنظمات غير الحكومية - مع الاحترام التام لاستقلالها - وجميع قطاعات المجتمع الدولي.. على أن تعمل بالتعاون مع الحكومات على الالتزام الكامل بمنهاج العمل والمساهمة في تنفيذه.