المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اليقظة بعد الغفلة.. والقرب بعد البُعد


الجنادري
12-10-2006, 02:08 AM
يقول الله تبارك وتعالى في كتابه الكريم «اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيباً» قال الحسن رضي الله عنه في تفسيرها كما ذكر ابن كثير (ولقد عدل فيك من جعلك حسيب نفسك).

- وهي دعوة صريحة بأن الإنسان يجب أن يحاسب نفسه في الدنيا قبل أن يحاسبها بنفسه في الآخرة، فهلا قرأت كتابك من الآن في الدنيا وهلا عرفت ما فيه؟

- إن الحياة الدنيا هي كتابك الذي بين يديك، وأيامها هي سطوره، ومكتوبها هي أعمالك التي تحصى عليك.. «احصاه الله ونسوه..» وكاتبها هو أنت.. لا أحد غيرك.. «بل الانسان على نفسه بصيرة ولو ألقى معاذيره»، فقد وهبت لك صفحة بيضاء، فانظر ماذا تكتب فيها.

- وفي كل وقت وحين يوجد خيارات تعرض على الإنسان وهو وحده الذي يختار.. (أإله مع الله..»؟.

- فالإنسان مطالب بأن يقرأ كــــــتابه في الدنيا قبل أن يقرأه في الآخرة، لعله يدرك ما فات أو يمحي ما كتب «إن الحسنات يذهبن السيئات»، أو يبدل ما يجب تبديله «فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات..».

- أما في الآخر فلا يستطيع أن يفعل فيه غير القراءة والحسرة على ما فرط «لعلي أعمل صالحاً فيما تركت...» كيف لا.. وقد أغلق الباب فلا يفتح بعدها.. وانقضت الأيام فلا سبيل لاسترجاعها.. «قد خسروا أنفسهم وضل عنهم ما كانوا يفترون».

- ألا إنها دعوة لليقظة بعد الغفلة وللقرب بعد البعد وهي أولى النصائح لنفسك بألا تكون ضعيف النصح لنفسك، فمن عظيم فضله سبحانه أن دعانا إلى أن نقرأ كتابنا في الدنيا علنا نعيد النظر «ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله..»، فإلى متى نقرأ الكلام وكأنه ليس لنا، ونسمع وكأنه يقال لغيرنا؟ وإلى متى التسويف وكأن الأيام ضمنت لنا؟ فالعاقل من تفكر وتبصر، والغافل من ندم وتحسر، فالأيام تطوى، والعمر يفنى، والآجال تنقضي.. والله وحده المستعان.

بقلم الكـــاتب\ يــــــــاسر احمد

ضيدان بن مترك
12-10-2006, 02:29 AM
اليقظة بعد الغفلة.. والقرب بعد البُعد ]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]
ألأخ..الفقير الي الله..
مشكوووووووووور.الله يوفقكم وفي موازييييييين اعمالكم اللهم امييييييييييييييييييين.
...........................والله وحده المستعان............................