المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سفير الخير في أفريقيا د. عبدالرحمن السميط ...


بنت ابيها
25-09-2006, 10:51 PM
سفير الخير في أفريقيا يكشف أسرار تجربته لـ الوطن
د. عبدالرحمن السميط: رئيس جمهورية سيراليون والوزراء يفتتحون مزرعة إسرائيلية تضم 100 دجاجة!!
حاوره: حسن عبدالله

يتدفق د. عبدالرحمن السميط رئيس جمعية العون المباشر والأمين العام للجنة مسلمي افريقيا في حواره المطول مع »الوطن« ليتحدث عن الوجود الاسرائيلي في افريقيا وأساليبه وطرق مقاومته، ويرد على الذين يقولون بان الاسلام يتراجع في افريقيا كما وكيفا، ويكشف سر عدم مد يد العون للمهمشين والفقراء العرب في افريقيا، ويحكي بعض الحكايات التي تدلك على خيرية هذه الأمة وتعاونها على البر والتقوى إلى ان تقوم الساعة.
¼ كيف تواجهون التغلغل الاسرائيلي في افريقيا؟
ـ السميط: التواجد الاسرائيلي في افريقيا على المستوى السياسي فقط، وليس مجالات التنمية والمساعدات.
نحن ـ كمؤسسة كويتية ـ عندنا ثلاث جامعات انشأناها منذ سنوات طويلة في إفريقيا.
المسلم حينما يقدم المساعدة يستحي من أن يراه أحد فيقدم المساعدة متخفيا وحريصا على عدم جرح مشاعر الفقير، حتى عندما نحضر لهم الدقيق والطعام نضعه أمام البيت ثم ندق الباب ونهرب. أما الاسرائيليون فعكس ذلك، فقد أقاموا مزرعة فيها مائة دجاجة واؤكد مائة دجاجة فقط! في سيراليون، واقاموا لذلك احتفالا حضره رئيسا الجمهورية والوزراء والمسؤولون وكبار رجال الدولة.
وقدمت اسرائيل الف دولار تبرعا للفريق الوطني لكرة القدم في سيراليون، وفي اليوم التالي نشرت كل الصحف هذا الخبر في صدر صفحاتها الأولى!!.
اسرائيل اشاعت بأننا نحن المسلمين لا نعرف الا بناء المساجد في افريقيا، والحمدالله اننا بنينا ثلاثة آلاف مسجد، لكننا بالمقابل حفرنا خمسة آلاف بئر، ونكفل نصف مليون طالب يدرسون في المدارس.
الاسرائيليون لم يقيموا مدرسة واحدة في افريقيا، ولكنهم يركزون الآن على بعض المناطق الاستراتيجية مثل كينيا، وعلى شخصيات معينة مثل رؤساء الجمهوريات او كبار المسؤولين، حيث يستثمرون الأموال لهؤلاء المسؤولين. وهذه الخطة وضعتها جولدا مائير حيث تعمل على استمالة كبار الشخصيات السياسية، والابتعاد عن الشارع أو العمل الخيري لأنه بلا فائدة.
والحقيقة ان سمعة اليهود في افريقيا ليست على ما يرام بسبب بحثهم عن الكسب السريع بأي صورة سواء اكانت حلالا ام حراما. فقد اتفق الاسرائيليون مع حكومة ساحل العاج على توريد باصات جديدة لنقل الركاب بين المدن، ودفعت الحكومة ثمن الباصات وعندما تسلمتها فوجئت بأنها سيئة جدا وغير صالحة.
كما ان تجارتهم في الماس وخصوصا في سيراليون اعطى صورة سيئة عن الاسرائيليين.

الثقة بالله


رغم كل المعاناة والصعوبات التي تواجهونها فانني ارى الامل والثقة في كلامك؟
ـاخي: الانسان الذي ليس عنده امل الافضل له الا يسير في الطريق ويجلس بجوار زوجته.
الانسان بطبعه باحث عن السعادة، ومع الاسف فان السعادة عند الكثيرين هي المال، لكنني وجدت سعادتي بعيداً عن المال، وجدتها في ان اكون خادماً لهذا اليتيم او الفقير، واجمل لحظات حياتي ان ارى اليتيم الذي جاءنا حافيا ممزق الملابس مريضا جائعا، وقد تحول الى طبيب او مهندس او سفير او محام او استاذ جامعي سعادتي الحقيقية في ان اقدم خدمة لاخواني الافارقة المهمشين في افريقيا بجنوب الصحراء.

المهمشون العرب

¼ واين المهمشون العرب في شمال افريقيا من جهودكم؟
ـ انا شاكر لبعض الدول العربية التي لم ترحب بنا لانها جعلتني اهتم فقط باخواني الافارقة، لقد رفضت كل الدول العربية ـ الافريقية ما عدا السودان والصومال اي مساعدة عن طريقنا.
¼ والاسباب؟
ـ البعض ابدى اسبابا غير منطقية والبعض الاخر وضع شروطاً غير قابلة للتنفيذ.

صعوبات وعراقيل

¼ سنعود الى هذا الموضوع مرة اخرى ولكن ما اهم الصعوبات التي تواجهكم؟
ـ الصعوبة الكبرى هي في عدم وجود عرب متخصصين في العمل الخيري، وكذلك تدخل بعض الدول الكبرى في التحويلات المالية، فهناك من يدعي ـكمثالـ بان مصر فقيرة، لكنني أؤكد ان الخيرية الموجودة في قلوب المصريين اكثر بكثير مما نظن.
فقد كنت ازور مصر وفوجئت باحد الاشخاص يقدم لي 50 الف دولار كتبرع لافريقيا، وعندما حاولت ان اعتذر بانني لا اقبل الكاش وعليه ان يقدم المبلغ للجنة او الجمعية حتى يحصل على السند رفض وقال لي: انا اعرفك جيدا.
واذكر ان مصريا اخر يعمل بالكويت عرض علي تقديم نصف مليون دولار كتبرع فقلت له انني لا استطيع تسلم هذا المبلغ منك ويمكنك تقديمه للجمعيات الخيرية في مصر.
واضرب هذه الامثلة كي ادلل على اهمية التحويلات المالية بالنسبة للدول العربية مثل مصر.
¼ لماذا رفضت تسلم الاموال؟
ـ لأن الظروف السياسية التي نعيشها تضعك موضع الاتهام إذا رضيت أو تسلمت أي مبالغ حتي وأنت جالس في الكويت.
فالذي يعمل في المؤسسات الخيرية الآن متهم حتى يثبت العكس، وأتمنى من اصحاب القرار ان يرسلوا عيونا لينقلوا لهم بأمانة كل ما نفعله من انشطة، وأهلا وسهلاً بهم في اي وقت سواء علمنا ام لم نعلم، فليس عندنا ما نخفيه.
فكل المتبرعين والتبرعات منذ عام 1980 وحتى الآن موجودة في السجلات، وكذلك الغرض من التبرع وأين ذهبت هذه الاموال. فالشفافية عندنا اعلى من ان مؤسسة حكومية في العالم العربي فلا أظن ان هناك مؤسسة في العالم لديها سبع درجات رقابة مالية مثلنا.
ورغم هذه الصعوبات فإن اهل الخير موجودون في عالمنا العربي والإسلامي ويمدون لنا ايديهم بالتبرعات.
¼ كيف؟
ـ سأضرب مثالا كلما تذكرته يبكيني. فعندما كنت في مكة لأداء العمرة شعرت وأنا في طواف الوداع بشخص يمسك بكتفي ويقول لي: انا فلان الفلاني من غزة. اخوانكم في فلسطين جمعوا مبلغا من المال لاخوانهم في افريقيا ـ وكان هذا في عز الانتفاضة الثانية ـ فقلت له: المفروض اننا نحن الذين نتبرع لكم. فقال لي: هذا ما حدث. ولأنني كنت على عجلة من امري وهو لم يتم طوافه فقد جمع كل ما معه من مال واعطاه لي وقال: هذا جزء من تبرع اهل غزة لاخوانهم في افريقيا. وهذا يعبر عما يوجد في نفوسنا نحن العرب والمسلمين، واعتقد ان الخيرية موجودة في كل البلدان العربية والمسلمة، وكل ما نريده ان ترفع السلطات السياسية يدها عن خنق وضغط العمل الخيري في بلادنا.

مد أم تراجع

¼ الكثير من التقارير ذكرت ان الاسلام يتراجع في افريقيا مقابل مد تبشيري واضح؟
ـ لا ادري ما هو مصدر هذه التقارير، وللعلم فإن الأرقام التي يذكرها بعض أئمة المساجد أو من يشربون القهوة على المقاهي غير صحيحة.
فأنا أعمل في هذا المجال منذ 27 سنة، وأقضى سنوياً من عشرة إلى احد عشر شهراً داخل افريقيا، ونعمل في اربعين دولة افريقية وزرت قرى ومدن افريقية اكثر من اي انسان عربي او مسلم آخر، وأقولها عن ثقة وعما ألمسه يومياً ان الاسلام ينتشر في افريقيا اكثر بكثير من اي دين آخر.
وأطلب من هؤلاء الذين يتحدثون عن تراجع الإسلام في أفريقيا أن يرجعوا إلى أكثر مجلة مسيحية متخصصة في التبشير، وهي مجلة علمية بحتة واسمها (انترناشيونال بولتن اوف ماشنيري سيرش) عدد يناير 2005 وسيعتبر ان احصائيات كتبها د.ديفيد بارت وهو استاذ جامعي متخصص في احصائيات التبشير، ويذكر انه خلال الثلاثين سنة الماضية، زادت اعداد المسيحيين في افريقيا وغير افريقيا بنسبة %27 بينما زادت اعداد المسلمين %111 خلال نفس الفترة.
واعتقد ان الكسب الاكبر للاسلام في افريقيا في المناطق التي نعمل فيها أُقدر عدد الذين اسلموا خلال السبعة والعشرين عاماً الماضية بأكثر من خمسة ملايين ونصف المليون شخص.

مبالغة ام حقيقة

¼ ألا تعتقد ان هذا الرقم فيه شبهة مبالغة؟
ـ لو أخذنا ملاوى كمثال وهي بلد لا يعمل فيها غيرنا من المؤسسات والجمعيات الاسلامية ستجد ان نسبة المسلمين فيها عام 1980 كانت %17، والآن وصلت نسبة المسلمين الى اكثر من %51 واذا كان عدد سكان ملاوى الآن 15 مليوناً فهذا يعني ان المسلمين زادوا %33 اي ما يعادل خمسة ملايين شخص، وفي رواندا نسبة المسلمين الآن اكثر من %17 فيما كانت نسبتهم عام 1980 %.6

دور مشرف

¼ تحدثت الصحف الغربية عن دور مشرف لمسلمي رواندا أثناء الحرب الاهلية: فهل هؤلاء الذين اسلموا على أديكم؟
ـ نعم.. وهم خير رد عملي على من يتهمون الاسلام بالارهاب ففي كل المعارك والحروب الاهلية التي دارت في افريقيا كان المسلمون اطهاراً ابراراً الا ما ندر، ورواندا مثال حي على ذلك، فقد رفض المسلمون باعتراف النصارى هناك ان يلوثوا ايديهم بدماء الابرياء او حتى دماء الاعداء، وقد فقدنا خمسين الف مسلم في رواندا ولكن كسبنا اكثر من مليوني شخص دخلوا الاسلام، فأهل رواندا كانوا يختبئون في اكواخ المسلمين هرباً من الحرب الاهلية، فتأثروا بأسلوب حياتهم وبأخلاقهم وبنظافتهم وبمعاملتهم الحسنة لزوجاتهم وأبنائهم، فكان طالبو الحماية من الرواندين يقارنون بين ما هم عليه من اديان وبين الاسلام، فنتجت هذه الزيادة الكبيرة في المسلمين ورغم ان المسلمين في رواندا كانوا مضطهدين وممنوعين من دخول الجامعات او الحصول على جواز سفر او السفر الى الخارج الا لدراسة الدين في السعودية او مصر، فإن الامور تغيرت بعد موقف المسلمين من المذابح فالمسلم كان يقدم الحماية لمن يطلبها ويرفض القبلية التي قامت على أساسها المذابح.

تاريخ النشر: الثلاثاء 26/9/2006

والله يبارك في جهود الشيخ الزاهد د.عبدالرحمن السميط والله يجزااه الجـــــنه

ضيدان بن مترك
26-09-2006, 12:29 AM
[سفير الخير في أفريقيا د. عبدالرحمن السميط ]
نحن ـ كمؤسسة كويتية ـ عندنا ثلاث جامعات انشأناها منذ سنوات طويلة في إفريقيا.
المسلم حينما يقدم المساعدة يستحي من أن يراه أحد فيقدم المساعدة متخفيا وحريصا على عدم جرح مشاعر الفقير، حتى عندما نحضر لهم الدقيق والطعام نضعه أمام البيت ثم ندق الباب ونهرب. أما الاسرائيليون فعكس ذلك...

ألأخت..بنت أبيها..وفقتي بارك ألله فيك.ووفق ألله ألكويت وحماها ومن يمثلها من ألمخلصين
ألله يحمينا وياكم ويديم ألأمن وألأمان علي خليجنا خاصه وألأوطان ألعربيه وألأسلأميه أمين....