المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الغيبة والنميمة


ابن وعيل
27-02-2005, 02:06 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

الغيبة

صارت فاكهة كثير من المجالس غيبة المسلمين و الولوغ فى اعراضهم, و هو امر قد نهى الله عنه و نفر عباده منه و مثله بصورة كريهة تتقزز منها النفوس فقال عز و جل : ( و لا تغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه ) الحجرات : 12

و قد بين معناها النبى صلى الله عليه و سلم بقوله : ( أتدرون ما الغيبة ؟ قالوا : الله و رسوله اعلم. قال : ذكرك اخيك بما يكره, قيل : أفرأيت ان كان فى أخى ما أقول ؟ قال : ان كان فيه ما تقول فقد اغتبته و ان لم يكن فيه فقد بهته )

رواه مسلم

فالغيبة ذكرك للمسلم بما فيه مما يكره, سواء كان فى بدنه أو دينه أو دنياه أو نفسه أو أخلاقه أو خلقته, و لها صور متعددة, منها أن يذكر عيوبه أو يحاكى تصرفا له على سبيل التهكم.

و الناس يتساهلون فى أمر الغيبة مع شناعتها و قبحها عند الله عز و جل, و يدل على ذلك قوله صلى الله عليه و سلم : ( الربا اثنان و سبعون بابا ......, و ان أربى الربا استطالة الرجل فى عرض أخيه ) السلسلة الصحيحة

و يجب على من كان حاضرا فى المجلس أن ينهى عن المنكر و يدافع عن أخيه المغتاب, و قد رغب فى ذلك النبى صلى الله عليه و سلم بقوله : ( من رد عن عرض اخيه رد الله عن وجهه النار يوم القيامة ) رواه أحمد



النميمة

لا يزال نقل كلام الناس بعضهم الى بعض للافساد بينهم من أعظم أسباب قطع الروابط و ايقاد نيران الحقد و العداوة بين الناس, و قد ذم الله تعالى صاحب هذا الفعل فقال عز و جل :

( و لا تطع كل حلاف مهين (10) هماز مشاء بنميم ) القلم 10-11

و عن حذيفة مرفوعا : ( لا يدخل الجنة قتات ) رواه البخارى

و القتات الذى يتسمع على القوم و هم لا يعلمون ثم ينقله

و عن ابن عباس قال مر النبى صلى الله عليه و سلم بحائط ( بستان ) من حيطان المدينة فسمع صوت انسانين يعذبان فى قبورهما فقال النبى صلى الله عليه و سلم : ( يعذبان, و ما يعذبان فى كبير, ثم قال : بلى ( و فى رواية اخرى : و انه لكبير ) كان أحدهما لا يستتر من بوله, و كان الاخر يمشى بالنميمة ...) رواه البخارى

و من الصور اليئة لهذا العمل تخبيب الزوج على زوجته و العكس, و هو السعى فى افساد العلاقة بينهما, و كذلك قيام بعض الموظفين فى نقل كلام الآخرين للمدير أو المسئول فى نوع من الوشاية للايقاع و الحاق الضرر, و هذا كله من المحرمات.





المصدر: كتيب ( محرمات استهان بها الناس يجب الحذر منها ) لمحمد صالح المنجد.

أبو شبيب
27-02-2005, 03:29 PM
جزاك الله خيراً على هذا الموضوع الرائع والذي آثارة أصابت كثيراً من الأمة بالسوء والعياذ بالله
اللهم إعصمنا من الغيبة والنميمه حتى نفلح


ولك مني خالص الشكر والتقدير يا أخي ابن وعيل على هذا الموضوع وأزدنا بارك الله فيك

ابومحمد الشامري
27-02-2005, 04:36 PM
لا هنت يا بو عبدالله على الموضوع القيم والنميمة والغيبة هي من محبطات الاعمال والكثير منا يقع فيها والله المستعان

فجر
27-02-2005, 06:43 PM
ابن وعيل
صاحب الطروحات المميزة والهادفة
جزاك الله خير
وإن شاءالله في ميزان حسناتك


بندوول

monamora
28-02-2005, 04:41 AM
قيل للحسن البصري يرحمه الله : إن فلاناً قد اغتابك، فأهدى الحسن إليه طبقاً من رطب، فأتاه الرجل، فقال الحسن: "أهديت إليَّ حسناتك، فأردت أن أكافئك"
تحياتي اخي الفاضل :)

ابن وعيل
28-02-2005, 08:47 AM
ابوشبيب .. ابوحمد .. بندول ... مونامورا
بارك الله فيكم على الحضور الطيب وجزى الله الجميع كل خير

أبو محمد
28-02-2005, 10:02 AM
جزاك الله خير يا ابوعبدالله

العنيد
28-02-2005, 10:14 AM
سيدي الكـــــــــــــريم ابن وعيـــــــــــــــل الله يجزاك خير وعافيه على موضوع الغيبه والنميمه الي ما يسلم حد منها............................

والله يعطيك الف خير وعااااااااااافيه ....

ابن وعيل
05-03-2005, 09:32 AM
عبدالهادي ... العنيد
شكرا لحضوركم الكريم