المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة شاب ارتدى عن الاسلام


ظـبـي الـسـلآطين
16-05-2006, 05:49 AM
--------------------------------------------------------------------------------

بسم الله الرحمن الرحيم

حدثت هذه القصة لشاب يقطن في إحدى المدن الكبيرة لدول الخليج .

لقد أمتحن هذا الشاب وأنهى أختبارات الصف الثانوي العام وتخرج بنجاح وتفوق , وبعد ذالك قام بالتقدم لطلب بعثة دراسية للخارج بأحد الدول الأوربية , وبعد فترة زمنية ليست بطويلة أتاه الرد بالموافقة وكانت الفرحة الكبرى له , وكأنه كسب الجائزة الكبرى وأصبح شعوره بأنه سيمتلك الدنيا ويصبح حديث المجتمع , واقتربت لحظات موعد السفر وأخيراً جاء اليوم الموعود وأخذت الدموع تنهمر من والدته وأخواته والحزن غطى على والده وأخوانه وأخذت لحظات الفراق تفيض ألمً وحزنً , وأخذ أهله بتوصيته بالحفاظ على أمور دينه والحذر من دنياه والغفلة عن أداء واجباته الدينية إلى أن أنتهوا بتوديعه بالمطار سألين له الله التوفيق والحفظ والسلامة .

وبذلك بدأت رحلة الشاب ووصل إلى البلد الأوربي المختار ووقف على أرضها وبدأ الذهول يترأ على وجهه , ما هذا الذي أراه ؟ هل هذا حلم أم علم ؟ وإذا به يستفيق من ذلك الإنبهار ويرى المفاسد الواحدة تلو الأخرى وأعظمها النساء العاريات وأرتكاب المحرمات الكبرى علنن في الطرقات والمنتزهات بكل حرية مطلقة , وبذالك أدرك قدرهن البخس , وأن المرأة ليس لها قيمة في هذه المجتمعات التي تدعوا للسفور والإخطيلاط وأنهن سخيفات ورخيصات وبضاعة من بضائع المتعة الحرام والعياذ بالله , وعرف قيمة وقدر المرأة المسلمة وعزة شأنها ومقدار تكريم الاسلام لها وحفظها من كل هذه الأمور التي تدعوا إلى دمار المجتمع الذي ينغمس بها الحرام , الحمد لله على نعمة الاسلام .

بدأ هذا الشاب بالاستعداد لأول أيام دراسته الجامعية , وهم بدخول الجامعة وإذا به يقف في دهشه وشئ لم يخطر في باله ولم يفكر فيه , كم هائل من الفتيات المراهقات في كل مكان , فتيات قد سترن نصف أجسادهن والنصف الاخر متعة للناظرين وإغواء للطامعين ودعوة للمسافحين , فلم يستطع إلا أن يطئطئ راسه ويغرس عيناه للأسفل وهو يتجه لصف الدراسة وهاهو يقعد على كرسيه ومن حوله الفتيات يرمقوه بنظارت الخبث والإغواء وهو حاني الراس حياءً وخجلاً .

ومرة الأيام وبدأ هذا الشاب بالتغير رويداً رويداً , فسبحان مغير الأحوال فهاهو ذلك الشاب الذي كان يكسوه الحياء أصبحت نفسه تتألف مع تلك المناظر الإغوائية , بل وصل إلى أنه أصبح يطلق العنان لعينية للتمتع بتلك المناظر المغرية وكانها تقول أريد كل واحدة منكن , فماذا يفعل أصبحت لديه رغبة قوية لتعلم لغة تلك الدولة وأتقانها والتطبع بطباع أهلها وتقليدهم في كل شئ حتى نال مراده من ذلك , فبدأ التخطيط للحصول على فتاة تكن له خير مطفئ لظمئ شهوته ولو بأي ثمن ومع الأيام حصل على ما أراد فلقد تحكمت شهواته فيه وأغلقت عقله تمامً وسيرته على الهوا الشيطاني وأبعدته عن خالقه وأمور دينه وألهبت قلبه بالمفاتن والرذائل , وأصبح يرتكب المحرمات والكبائر دون أي احساس بتانيب للضمير ودون الاحساس بالغفلة , فقلد عشق واحده من تلك الفتيات عشقً جنوني وأنساق وراء هواها وأخذ الوازع الديني لديه بالذبذبة والتلاشي حتى أختفى .

وفي ذات ليلة وفي أثناء نومه راوده حلم عن بلده وأهله وأصوات الأذان ومناظر المساجد المنيرة بالأمسيات العطرة والصلوات والتلاوات , فاذا به يفق من نومه مذعوراً فكاد يذهب عقله من شدت ما شاهده في أحلامه , فتملكه البكاء حتى كادة أن تحترق عيناه من شدة ما بكى , فأحتقر نفسه وأزدراها .

وأخذ التفكير يكاد أن يفجر رأسه , كيف إنساق إلى كل هذه الأمور ؟ وما الذي فعله بنفسه ؟ فقرر أن يعود إلى الله ويتوب إليه ويستغفر لما فعله من المحرمات , فقرر أن يقطع صلته بالفتات ويخبرها أن كل ما فعله محرم في دينه وله عقوبات دنيوية وعذاب في الاخرة , ولكن تلك الافعى لم تستسلم له واخذة تلتف من حوله من جديد وتبخ عليه الكلمات المعسولة بالحب والعشق والعذاب الذي سيحدث لها إذا فارقها وأنها لن تحب غيره وستنتحر إذا غاب عنها لحظه حتى عاد من جديد وصدق هذا الكلام واستطاعت إستدراجه في يوم إلى إحدى حفلاتهم الممتلئة بأنواع الفساد وقامت بتعريفه على فتيات خريات وأخبرته ان يراقصهن ويداعبهن فذالك من الامور المعتادة لديهم وكانت تلك هى الطامة الكبرى والطريق الذي يصعب العودة منه فلقد تشعبت عليه المسارات فتردى غلى مهاوي أغمق وأرذل , فلقد أصبح له غنيمه لكل ما تشتهيه عيناه حتى جاء اليوم الموعود وكان ( يوم الاحد ) الموافق لعبادات النصارا , فلقد قامت الفتيات بالإلحاح عليه ليرى كنائسهن وعبادتهن , ويرى صكوك الغفران التي يقوم بتوزيعها الرهبان على المذنبين , وليستمع إلى كلامهم عن الجنات والنعيم في الأخرة وغيرها من الأقاويل , فذهب معهن ولكنه توقف متردداً على بوابة الدخول فوقفن بجانبه وطلبوا منه أن يفعل مثل ما يفعلن وكانت تلك الفعلة هى إشارة الصليب التي قام بفعلها ودخل الكنيسة وأستمع لسخافات الرهبان التي غسلت عقله وبدأ بالتحمس لها والموافقه عليها وبذلك دخل ديانة النصرانية
وبعدها بفترة أتت إحدى الفتيات له بهدية في علبة فاخرة وهى تبتسم له ابتسامة صفراء و كانه أبتسامة الليث , والذي قال المتنبي فيه :

إذا رايت نيوب الليث بارزة فلا تظن أن الليث يبتسم

ثم أتبعت تلك الابتسامة بقبلة فاجرة , ثم قدمت له تلك الهدية التي لم تكن سوى عبارة عن صليب من الذهب الخالص , وقبل أن يتفوه بكلمة إلتفت ذراعيها حول عنقه وربطت الصليب وأسدلته على صدره , وبذلك أصبح من المرتدين عن دين الله وعن الحق , فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .

ومرت الايام والسنين ولقد أنهى دراسته الجامعية التي رحل وترك بلده وأهله ومعارفه من أجلها وحان موعد الرجوع إلى الوطن إلى ديار الاسلام إلى المواجهه التي كان يخشاها , وها قد وصل إلى ارض الوطن وأستقبله والده وأخوانه في المطار بفرحة غامرة وسعادة لا توصف وأخذوه إلى المنزل وإلى والدته التي كانت تبكي علي فراقه وإشتياقها له وتمنيها لوجوده معهم في المناسبات والاعياد وإلى إخوته اللاتي أشتقن له , فكيف كان لقائه بهن ؟ قابلهن بكل برود , فيالدهشه لقد أستغربوا ردة فعله معهم كانه ليس هو أبنهم , فلقد أنطوا عن الانظار وأصبحت أمه تبكيه سراً وفي خفية عن أخوانه وأخواته , فلم يستطع تحمل كل ما يجري من حوله فلقد كان يكاد ان يصاب بالجنون مع كل أذان لم يستطع تحمل حاله وأشتياقه لصديقاته فلم يكن منه إلا أن حزم أمتعته وجهز نفسه للرحيل ومع نوم الجميع كتب رسالة توديع لأهله فلقد كان يحترق من داخله يتلفت من حوله لكي لا يكتشف أمره أحد فما كان به إلا العودة وملازمة تلك الديار , تاركً ورأه كل شئ .


أخواني وأخواتي احذرو من هذه الامور وحذرو ذويكم , وأرجوا لكم الفائده

ابو منيف
16-05-2006, 07:55 PM
لا حول ولا قوة الا بالله الله لايبلانا ويبعدنا من الكفر بالله.

مشكوره يا اخت ظبي السلاطين

أبو مسعود
17-05-2006, 02:23 AM
اعوذ بالله


لاحول ولا قوة الا بالله

يعطيش العافيه على النقل


تحيتي لش

ظـبـي الـسـلآطين
17-05-2006, 04:48 AM
الله لا يهينكم بومنيف واخوي العزيز بو مسعود واتمنى ان مواضيعي تعجب الجميع

المرزوقي
17-05-2006, 09:31 AM
لااحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم

اللهم ثبتنا على الحق يالله




ظـبـي الـسـلآطين شكراا على هذه القصه


أسال الله ان يرحمنا ويثبتنا واياك على الحق


تحيتي لك