المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قراءة في الدوائر العشر ( القبائل - الفرعيات )


خالد المحفوظي
12-05-2006, 05:42 AM
http://www.alwatan.com.kw/Data/site1/News/Issues200605/lc2-051206.pc.jpg

( قراءة لصحيفة الوطن )


رغم جملة الشكوك والأسباب بعدم اقرارها
الدوائر العشر ستعزز الفرعيات بسبب شعور أبناء القبائل بخطر المفاجآت وتحرك الاقليات القبلية



كتب عبدالله الشمري وعبدالله النجار:

في قراءة اولية لتركيبة الدوائر العشر التي استقرت عليها الحكومة بعد مخاضها الطويل الذي شغل المجتمع الكويتي خلال الشهرين الاخيرين وعلى افتراض ان مجلس الامة سيقرها وهو امر مشكوك فيه كثيرا خصوصا ان ذات المجلس الحالي سبق ان رفض هذه التقسيمة العشرية التي اصطلح على تسميتها تقسيمة النائب الوزير السابق احمد باقر، على كل وعلى افتراض ان هناك عصا سحرية ستجعل النواب يوافقون عليها وعلى هذا الاساس يجب طرح بعض التساؤلات ازائها مثل هل تعزز الانتخابات الفرعية التي جرمها القانون وما هو موقف القبائل التي اعتادت على فرز مرشحيها سواء من خلال الانتخابات الفرعية التي تراقبها السلطات الامنية على استحياء في موسم انتخابي سواء للازمة او البلدي في التمركز القبلي ثم ما هو موقف النواب القبليين في تلك الدوائر التي لهم فيها ثقل قبلي اعتادوا الوصول من خلاله الى قبة البرلمان وسنحاول الاجابة على تلك التساؤلات بناء على ما يتوفر من حقائق وثوابت وموروثات قبلية عصرية يدركها الجميع من خلال مفاهيم ومستويات مختلفة للفهم والتحليل.

تعزز الفرعيات

فبالنسبة لتعزيز الانتخابات القبلية «الفرعية» فهي امر محسوم ولا يمكن تجاوزه من قبل ابناء القبيلة سواء المرشحين او من بقية ابناء الدائرة الذين «ذاقوا» طعم وحلاوة الفوز في مقاعد الدوائر الحالية حيث ترسخت لديهم بشكل قاطع وغير قابل للنقاش حقيقة سبب وصولهم الرئيسي الى المجلس البرلماني واذا تخلوا عنه سيفقدون الكثير من الامتيازات التي حققها لهم البرلمان واصبح عدد من المقاعد حق مكتسب لا يقبل التخلي، ومن هذا المنطلق الذي يدفعه الخوف من الخسارة في الوصول الى المجلس او على الاقل انحسار عدد المقاعد التي يتمتعون بها الى النصف في حسبتهم الاولية مثل قبيلة العوازم وبما ان لا يوجد تطبيق فعلي لقانون منع اقامة الانتخابات الفرعية في نظام الـ 25 دائرة الذي لا يزال قائما حتى هذه اللحظة فلسوف يشهد النظام الجديد للدوائر تفعيلا واصرارا اكثر من ذي قبل بل ومشاركة اوسع ومن خلال طرق اكثر حداثة خصوصا بعد دخول المرأة المعترك السياسي والتي يسيطر عليها الرجل القبلي بشكل كامل سواء كان الزوج او الاب او الاخ من خلال توجيهها للتصويت الى الذي يريده هو وهذه الحقيقة ليست أمرا جديدا حيث انه معلوم ويجري في الانتخابات الخاصة بالجمعيات التعاونية الاستهلاكية فكلنا شهد كيف يصطحب في بعض المناطق الرجل نساءه الى حيث تقام انتخابات التعاونيات وبيد كل منهن بطاقة او قصصات ورق فيها اسماء المرشحين المراد انتخابهم، اذن الحقيقة لاتزال ثابتة لاستمرارية الانتخابات الفرعية في الدوائر ذات التمركز القبلي ومن اكبر الادلة والحقائق على تعزيز الفرعيات في الدوائر العشر هو اضطرار حتى القبائل القليلة العدد التي كانت بالسابق الحاضر لم تجر الانتخابات الفرعية في دوائر الخمس والعشرين الحالية بسبب انعدام فرصها في ايصال مرشح من بين ابنائها ولكنها في نظام الدوائر العشر سوف تضطر الى المشاركة في الفرعيات وسبب ذلك هو ظهور تحالفات على شكل قوائم لمواجهة القبائل الكبرى في تلك الدوائر او حتى لمواجهة التكتلات الطائفية والاسلامية التي لا يختلف اثنان على تناميها وتفعيل ادوارها خلال السنوات الاخيرة.

موقف القبائل

وهذه الانتخابات الفرعية التي نتوقع بناء على سوابق ومعاناة الاقليات القبلية في الانتخابات البرلمانية التي أجريت خلال الدورات اللاحقة للتحرير هي تعبير عن موقف القبائل الاقل عددا في الدوائر وخير استشهاد على ذلك الموقف التي تظهر بها قبيلة آل مرة مع قبيلة العجمان فرغم انهما يشتركان في جد واحد هو «يام» الا انهما في كل انتخابات يظهر بين ابناء القبيلة المرية من ينادي بالانشقاق عن قبيلة العجمان والتي تعتبر الام نظرا للاكثرية العددية في دولة الكويت تحديدا، واستخلاصنا من هذا الاستنتاج ان مواقف القبائل ستتغير سواء الكبيرة او القليلة العدد فقليلة العدد يهمها ان تصنع لنفسها موطىء قدم بين الاقليات القبلية والحضرية الاخرى في الدوائر التي توجد فيها والدليل على ذلك كثير فمثلا الان في دوائر الاحمدي والفروانية والسالمية تجد هناك قبائل مهمشة ففي دائرة الاحمدي الحادية والعشرين حاليا ينحصر التنافس بين قبيلتي العجمان والعوازم والعتبان فقط اي ثلاثة قبائل بينما في الدائرة يوجد اكثر من 18 قبيلة منها قبائل مطير والهواجر والدواسر وشمر وعنزه وسبيع والرشايدة وغيرهم.
وكذلك الامر في الدوائر الاخرى مثل الفروانية حيث تنحصر المنافسة بين قبيلتين رئيسيتين فقط هما الرشايدة والمطران وكذلك الجهراء الجديدة التاسعة عشرة فينحصر التنافس في ثلاثة قبائل هو شمر وعنزة والظفير، وخلاصة القول فيما يتعلق بتعزيز الانتخابات الفرعية وتغيرات في مواقف القبائل في ظل نظام الدوائر العشر المشكوك في رؤيته للنور كثيرا نعم ستستمر الانتخابات الفرعية مع تفعيل اكثر وتطور غير مسبوق وكذلك ستحدث تغيرات غير مسبوقة ايضاً في غياب موقف القبائل خصوصاً اقليات القبائل!!

النواب الحاليون

ويظل التساؤل حول موقف نواب القبائل الحاليين والذي ربما يكون الصواب او الاكثر ترجيحاً هو ان النواب الحاليين سيكون موقفهم اصعب كثيراً من المرشحين للجدد الذين يخوضون الانتخابات للمرة الاولى حيث ان مهمة تواصلهم اسهل بكثير من النواب الحاليين من ابرز اعذارهم انهم لم يسبق ان جربهم الناس في العمل البرلماني كما انهم سيستفيدون من سلبيات النواب الحاليين لتسويق انفسهم من خلال برامجهم الانتخابية كما ان اغلب النواب الحاليين حتى لو لم تتغير الدوائر الى النظام الجديد فإن فرصة نجاح اغلبهم فإن انتخابات 2007 مشكوك فيه هذا اذا لم يبادروا يقتصوا الحق من انفسهم وذلك بعدم الترشيح مرة ثانية يضاف الى ذلك ان الشعب الكويتي بطبيعته يحب ويعشق تغيير الوجوه البرلمانية كلما اتيحت له الفرصة واظن ان الفرصة الحالية ان كتب لها النجاح ستكون فرصة ذهبية قدمت له على طبق من ذهب.

نواب الدوائر

بعدما تقلصت الدوائر الى عشرة لن يضمن اي نائب حالي مقعداً له في الانتخابات القادمة الا ان هذا التقليص سيؤدي الى تهميش بعض القبائل والطوائف والحركات الاسلامية المختلفة في بعض الدوائر. والعكس في بعض الدوائر الاخرى حيث سيزداد نفوذ بعض القبائل وبعض الطوائف، ولو أتينا لكل دائرة على حدة فسنجد ما تفرزه من حضر وبدو شيعة وسنة وقبيلة ضد قبيلة بعد هذا التقليص.
¼ ففي الاولى: وهي الدسمة وشرق وبنيد القار ودسمان والدعية والشعب وبيان ومشرف وحولي. المطلوب منها ستة نواب والمؤكد انهم من الحضر كون هذه الدائرة وبتشكيلها الحالي يكون تأثير العوازم تلاشى، فهم في الدسمة فقط او في الوضع السابق كان ينجح عزمي كل دورتين وثلاث عندما كانت الدائرة صغيرة في حين والوضع الحالي لا يستبعد ان يفرز ثلاثة من السنة وثلاثة من الشيعة كون قاطني مناطق هذه الدائرة من الشيعة والسنة.
اما الدائرة الثانية والتي تضم المطبة والضاحية والشامية والشويخ والجبلة وكيفان والمطلوب منها ستة نواب فقد لا تشهد تغيراً كبيراً على الوضع الحالي حيث ستفرز نواباً جميعهم من الحضر السنة، ولكن الذي يتوقع ان يتأثر هو التيار الاسلامي المتمثل بوليد الطبطبائي وعادل الصرعاوي، فنجاحهما كان يأتي بسبب قاعدتهما الاسلامية في كيفان وهذا الامر غير وارد في المناطق التي انضمت لهذه الدائرة! لكن المناقض لهذا الرأي هو استذكار ان في الشامية والشويخ قاعدة للسلف وسبق ان نجح فيها خالد سلطان بن عسيى، ما يعني ان ضم كيفان السلفية الى هذه المناطق سيوفر قاعدة قوية للسلف.
اما الدائرة الثالثة والتي تضم مناطق فيلكا والقادسية والمنصورية والفيحاء والنزهة والروضة والمطلوب منها ستة نواب فأيضاً سيكون جميعهم من الحضر السنة ولن تبعد كثيراً عن الوضع الحالي في الانتخابات القادمة كون الستة الحاليين ثلاثة منهم اسلاميون والثلاثة الآخرون مستقلون ولا يعتقد ان التركيبة القادمة ستتغير عن الحالية حيث ان كل دائرة حالية افرزت نائبا اسلاميا وآخر مستقلا ويمكن ان يصبحوا اربعة اسلاميين واثنين من المستقلين او العكس!
اما الدائرة الرابعة والتي تضم السرة والعديلية والجابرية والخالدية واليرموك وقرطبة وخيطان المطلوب منها ستة نواب ومن المؤكد انهم سيكونون من الحضر لان هذه الدائرة والتي ضمت لها خيطان قد قضت على وجود نواب من قبيلة عتيبة فمن الصعب ان ينجح نائب عتيبي بهذه الدائرة خاصة وانها ضمت الجابرية ذات الغالبية الشيعية اضافة الى المناطق الاخرى ونجاح احد من هذه القبيلة لا يأتي الا ان كان هناك تحالفات وفق خطط معدة مسبقا! وان لم ينجح نائب قبلي بهذه الدائرة فسيكون الستة من الحضر او يدخل شيعي واحد وهو امر مستبعد!
اما الدائرة الخامسة، والتي تضم مناطق الرحاب والفردوس والفروانية والعارضية وجليب الشيوخ وصباح الناصر والمطلوب منها اربعة نواب فسيكونون جميعهم من البدو وستفرزهم قبيلتا الرشايدة ومطير والمعطيات هنا توضح ان الاربعة اما سيكون منهم اثنان من الرشايدة واثنان من المطران او يتوقع ان يكون ثلاثة من المطران وواحد من الرشايدة. فمناطق جليب الشيوخ وصباح الناصر معقل المطران، اضافة إلى ان عددهم كبير في مناطق الفردوس والعارضية وبالنسبة للرشايدة فمعقلهم الفروانية وعددهم كبير ايضا في الفردوس والعارضية.
اما الدائرة السادسة والتي تضم مناطق الاندلس والرابية والرقعي والعمرية والدوحة والصليبيخات وغرناطة والمطلوب منها أربعة نواب فقد خلطت الاوراق! فالاندلس ذات غالبية من المطران اضافة لقبائل اخرى ووجود الحضر، والرابية ذات غالبية من الرشايدة وايضا قبائل وحضر والعمرية غالبيتها من الرشايدة والمطران اضافة للحضر والدوحة والصليبيخات وغرناطة ذات غالبية حضرية وقبائل عنزه وشمر والرشايدة والهرشان والعوازم ويتوقع ان يخرج منها نواب احدهم عنزي والثاني رشيدي والثالث مطيري والرابع حضري او عازمي .
اما الدائرة السابعة والتي تضم مناطق الجهراء والجهراء الجديدة والصليبية والمطلوب منها اربعة نواب فلن تبتعد عن واقعها الحالي كثيرا لكن من المتوقع ان ينجح في الانتخابات المقبلة اثنان من قبيلة عنزة بدلا من واحد كون هذه القبيلة موزعة على دائرتين في الوضع الحالي وتكون التركيبة القادمة واحدا من حضر الجهراء وواحدا من قبيلة شمر واثنين من عنزه!.
اما الدائرة الثامنة والتي تضم مناطق البدع والرأس والسالمية وسلوى والرميثية والمطلوب منها اربعة نواب فلن تتغيركثيرا في تركيبتها عن الوضع الحالي حيث ستعزز الانتخابات القادمة نوابا من العوازم ومن الحضر الشيعة! الا ان العدد يمكن ان يتغير فيمكن ان يصبحوا ثلاثة من الحضر وواحد من العوازم نظرا لعدد القاطنين في الرميثية الذي يفوق القاطنين في سلوى واذا ما عرفنا ان هناك عددا كبيرا من العوازم في الرميثية فهناك عدد مماثل لهم في سلوى.
اما في الدائرة التاسعة والتي تضم مناطق ابوحليفة والظهر والعقيلة والفنطاس والمسيلة والمهبولة وصباح السالم والقرين وجابر العلي والمطلوب منها اربعة نواب. هذه الدائرة الجديدة جاءت لمصلحة العوازم ضد العجمان والقبائل الاخرى فمناطق جابر العلي والظهر تعتبر من معاقلهم اضافة الى عددهم الكبير في مناطق صباح السالم والقرين. والمتوقع هنا ان تفرز الانتخابات القادمة اثنين من العوازم وواحدا من العجمان والرابع اما ان يكون من احدى القبائل او من الحضر نظرا لانتشارهم في كافة مناطق هذه الدائرة.
اما الدائرة العاشرة والتي تعتبر اكبر دائرة والتي تضم مناطق الاحمدي والمقوع والرقة وهدية والصباحية والفحيحيل والمنقف وام الهيمان والزور والوفرة والمطلوب منها ستة نواب فقد اصبح التكهن بمن سينجح في الانتخابات القادمة صعبا! فالرقة وهدية صحيح انهما معقل العجمان الا ان الحضرر والمطران سيطروا عليها في الانتخابات الماضية وبعدما اصبحت بين هذه الفئات الثلاثة دخلت اليهم الصباحية معقل العوازم اضافة الى الفحيحيل ذات الخليط من القبائل والحضر الا ان الغالبية فيها هم من العجمان والعتبان والفضول، كما دخلت المنقف احدى مناطق العجمان والهواجر وام الهيمان والتي تحوي العديد من القبائل وابرزها العجمان والعوازم اضافة الى الحضر ومن المتوقع هنا نجاح اثنين من العجمان واثنين من العوازم وواحد قبلي وواحد حضري نظرا لتواجد كل هذه الفئات في مناطق هذه الدائرة، وهنا لا نعتبر ان هذه النتائج مؤكدة بل هي من الواقع الذي عرفناه قبل السماح للنساء بالانتخاب والترشيح في الانتخابات المقبلة، ومؤكد ان هذا العنصر سيقلب الموازين ضد اية تحالفات او خطط بعد صدور قرار السماح للنساء بالترشيح والانتخاب.

تاريخ النشر: الجمعة 12/5/2006

محمد الناجعي
12-05-2006, 09:39 PM
انا في اعقادي ان الدائرة التاسعة والعاشرة راح يحتكرها العجمان والعوزام لان ما راح تكون تحلفات الا في الاقليات والاقليات راح تصدم في بعضها.

موكب
12-05-2006, 11:18 PM
الله يوفق العجمان في التعديل الجديد

أبو مسعود
12-05-2006, 11:36 PM
بتوفيق للعجمان في التعديلات الجديده


تحيتي

سياسي محنك
13-05-2006, 10:46 AM
اول الخاسرين في هذه التقسيمه هم :

عصام الدبوس - علي الهاجري - جاسم الكندري- عبد الله عكاش

السبب لان السيطرة سوف تنقسم بين قوة العجمان والعوازم

محمد الهتلاني
14-05-2006, 11:39 AM
شكل العشر الدوائر صعبه لاتها راح تحول الى الدستورية

سعود الخويطري
15-05-2006, 05:26 AM
اشكرك على اضافة المقالة



ولكن المقالة بصوب وسالفة يام بصوب



وهذي مهاترة كبيرة ان تفرق بين العجمان وال مرة وعموم يام



فالعلاقات والاصل والمصلحة والعمر واحد



وتقبلوا سلامي واشواقي

الخويطري

خالد المحفوظي
17-05-2006, 09:44 PM
مشكورين على الردود ويعطيكم العافيه ومثل ما قلت اخوي سعود مقالة الوطن تخبطتت في قرائتها للواقع

تحياتي للجميع